728 x 90



التاريخ: 2017-08-29


الإستشارة:

السلام عليكم، عمري 17 ، انا طفل مراهق اصلي منذ 5 ,سنوات، احب الله و دائما الجئ اليه ، انا انسان عادي في حياتي لدي اصدقاء و احب الخروج معهم، و التنزه و المرح و الضحك، لدي شيئان سلبيان و هما العادة السرية كنت امارسها كل يوم لاكن قبل شهر اوقفتها تدريجيا و الان امارسها كل اربعة ايام،و اضطراب نفسي منذ تقريبا 9 اشهر هو انني اقلق من اتفه الاسباب مثلا اقلق عندما انام قليلا و يبقى مزاجي متعكر طول اليوم افكر في النوم و كيف انام تلك الليلة، اقلق عندما ارى وجهي فيه حبة واحدة، اقلق عندما تأتي المناسبات و الاعياد ، اقلق عندما اتنقل من منزلي الى نزهة مثلا.. لا افهم السبب لاكن احاول ان لا اناقش الفكرة تماما و اتجاهلها لاكن البعض يقول تجاهلها يزيد سوءا ، و هذا القلق يزيد كل يوم ، كل يوم اريد ان لا اناقش الفكرة و اقول انها فكرة سخيفة و اقول شيئ عادي عندما أنام قليلا مثلا او اسافر.. لاكن يبقى ذلك القلق و ابقى افكر في سلبيات النوم،و يزداد ذلك القلق تدرييجيا ، امارس تمارين الاسترخاء و اجد فيها فائدة
لاكن مازال ذلك الاضطراب يراودني كل يوم و حتى في الاحلام...
اريد مساعدة في شأن هذا لانه يعكر مزاجي اضن السبب هو سن المراهقة
و ايضا لدي وسواس قهري خفيف كأنني استحم كل يوم و اهتم بنفسي و بشرتي ، و اهتم بشعري و احلقه كل ثلاثة ايام..
و ايضا عندما اصلي اقول في نفسي ربما ربي لا يقبل صلاتي و انا اتعب في نفسي فقط

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكَ الله ورعاك، وأشكركَ على تواصلك مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية .
عجبني فيك صدقك وصراحتك بالإضافة إلى حبك للصلاة وحبك لله تعالى واللجوء إليه وهذا دليل على صدق إيمانك -إن شاء الله تعالى- فأنت تملك بكل هذا مقومات الراحة والاطمئنان، فلماذا القلق والتوتر وكثرة الوساوس ؟!
يجب أن تعلم أن القلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما وحدوثه غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه.
والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً وهو عدو للنجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحاً ومنتبها لما يدور أمامه !
وفي الحقيقة إن هذا الخوف هو خوف وهمي تتخيله أنت من شدة التعب، أو القلق، أو بسبب حادثة مؤلمة مرت بك فجعلتك تتخيل أن كل شيء يحدث أمامك سيضرك ويتعبك !
فمن المتعين ألا يأتيك هذا الفزع والقلق فلا تخف، واجعل إيمانك بالله قويا، ولا تفكر في الأمور المجهولة، ولا تشغل بالك بها.
إن الخوف والقلق لصان من لصوص الطاقة، وهما عائقان في وجه النجاح؛ لأنهما يستهلكان جميع طاقتك وقواك، ويجعلانك تركز تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك بدلا من أن يكون تركيزك لتحقيق تفوقك ونجاحك في الحياة.
حاول أن تواجه هذا الخوف بقوة الإيمان، وقوة اليقين والاعتقاد، فإذا بقيت تعيش حياة الفزع والخوف، فإنك ستظل تعيش أسيرا حبيسا للخوف طوال حياتك، وتفني عمرك في الأوهام، فبادر بالانطلاق، ولا تفكر في شيء، وأبعد القلق والخوف و عش حياتك بعيداً عن التوتر.
وأعلم أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق .
وأول خطوة يجب أن تقوم بها هي أن تترك هذه العادة السلبية وهي العادة السرية ، ولا تلجأ إليها وأنت تعلم بأن لديك رقيب وهو الله سبحانه وتعالى ، ولا تقل في نفسك أنني لا أستطيع بل تستطيع أن تتركها وتبتعد عنها ولا تفكر فيها ولا تكثر من الجلوس في الخلوة لوحدها بل كن دائما في وسط جماعة سواءا داخل البيت او خارجه ، وإذا راودتك نفسك بفعل أي شيء فتذكر نظر الله إليك .
كما ينبغي عليك ممارسة تمارين الاسترخاء وهذا أيضا يخفف عنك من التوتر والقلق وهو يعتبر أفضل علاج للتخفيف من الضغوط النفسية .
أما بالنسبة للوسواس الصلاة فدائما ابنِ أمورك على اليقين ولا تترك للوسواس مجال أن يفسد عليك صلاتك وعملك ولا تفتح مجالاً للوسواس فيضيع عليك صلاتك وإيمانك ويتركك في دوامة ، وتعلَّم دائما قاعدة اليقين والإبتعاد عن الشك والوساوس.
ومنا هنا فإنني أدعوك للاطمئنان ، فأنت بخير ولله الحمد، وهذا مجرد ضعف في شخصيتك، فحاول أن تقويها -كما ذكرت لك-
و يتعين عليك أن تقدر ذاتك وتحاول أن تعيد الثقة إلى نفسك ، ولكن أحذرك من لصوص آخرين للطاقة وأن تغلق عليهم الأبواب فلا يتمكنون من سرقة نجاحك وعزيمتك وجدك ، حاول أن تحذر منهم، وهم: التعب، والقلق، وتشتت الذهن، وكثرة الأكل، أي: التخمة، والوسواس والعادة السرية .
نريد أن نسمع أخبارك الطيبة فحاول أن تتواصل معنا مرة أخرى .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما