728 x 90



التاريخ: 2017-08-01


الإستشارة:

اعاني من ضغط نفسي بسبب خطا ارتكبته وهو مكالمه مع احد الشباب وعلم اخي بها ومن وقتها والشك يراوده عني ، لا اهتم له كثيرا كون اني لم اتحدث معه سوا في امور عاديه ولم تتعدى الهاتف ، ولكن شكه يخنقني عوضا عت تانيب ضميري كوني فعلته بارادتي ، واحساسي بانني ضغيفة فقد ختمت القران ولازلت متفوقه ـ ولكني مستمره حتى الان واكلم شاب ولا اعلم السبب ولكن ربما احساس اريده ، مع اني لدي صديقات قريبات مني ويهتمن بي ولكن لا زلت مصره على خطائي وساعات تاتيني كتمه وانقباض في قلبي وضيقة لا اعلم لها سبب ، قطعت عن محادثته فترة ولكن رجعت استطع ان اتركه ولكن وقتي فارغ حاولت ملأه ولكن لا جدوى تطوعت وحاليا لازلت اتطوع ، احيانا اقنع نفسي باني احادثهم لاني اريد ان اقول مابداخلي لشخص لا يحكم علي ، احيانا اكون بحاجه لطاقة ايجابية لكلمة حلوه ، فلا اجد سوا الا نتقاد من جانب اهلي اذا فعلت شيا مثل مشاهدة افلام طوال اليوم ينتقدون واذا حفطت لا يمدحون ويتغاضون عن اي شي جيد افعله ـ كما انهم لا يسمحون لي بالتطوع الا بعد مشاورات ومناورات خوفا علي وكرها في الاختلاط ولكم كل شي مختلط هذه الايام ؟ ولا استطيع ان اقول ماب خاطري لاهلي لانهم ينتقدون مهما قلت فوجدت لدى من اكلم "الشاب" ما اريد وهو ان يسمعني ويعي مااقول ويتفهم نفسيتي ، اعلم انه مجرد الحديث قد يجر الى الاعظم ولكني لا استطيع ان ابرر لنفسي ولا ان اقنع نفسي بتركه ، فما افعله خطا وخطا كبير .

ارجو افادتي بما استطيع فعله في هذه الحاله ف الشك وتانيب الضمير يأكلونني داخليا
اعتذر عن الاطالة
وساضع رقم هاتفي في حال كانت حالتي تحتاج لاستشاره هاتفية
اتمنى ان يكون رقمي سرياُ.
وشكرا

الجواب:

غاليتي ... أشكر لك ثقتك في جمعية أصدقاء الصحة النفسية ( وياك ) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة ،أو هذا التحدي كما أحب أن أطلق عليه، أنتِ الآن أمام تحدٍ سوف تتغلبين عليه في وقت قياسي طالما كانت لديك الرغبة في ذلك.
في بداية الأمر سوف أطرح عليك بعض التساؤلات أتمنى أن تجيبي نفسك عليها.. ماهي المتعة التي تحصلين عليها من الحديث مع الشباب ، وهل هي متعه مستمرة، ماذا يعقبها ، وما الذي يهمن عليكِ أكثر المتعة أم الشعور بالذنب؟
وبعد أن تجيبي نفسك على هذه التساؤلات ، يتعين عليكِ مراجعة حساباتك من جديد.
سأذكر لك الآن بعض الحلول لهذه المشكلة ويتعين عليكِ انتقاء ما يتناسب مع وضعك ومن ثم تبنيه.
- بداية أدعو الله تعالى أن يبارك فيك وعليكِ ويرزقك الهدى وكل ما يعود عليك بالخير ، أنت الآن في مقتبل العمر وتحفظين من القرآن الكريم ما تيسر لك, كما أن لديك عدد من الصديقات والقريبات اللائي يبدين اهتمامهن بك، وهذا يشكل عناصر إيجابية في حياتك ، كما أن لديك أسرتك وفيها أخوك هي سندك وعونك، وأن شك أخيك فيك بعد علمه بالمكالمة الهاتفية أمر مبرر وهو يصب في مصلحتك ويتمثل في الخوف عليك من هذه العلاقة الهاتفية والتي غالباً ما تنتهي بكارثة تكونين أنت المتضرر الوحيد منها.
- ذكرت في الاستشارة أمراً جميلاً وهو ممارستك لبعض الأنشطة التطوعية ، وأن أسرتك توافق عليها بعد مشقة - وهي معذورة في هذا الأمر- فيتعين ألا تنزعجي من هذا الأمر ؛ فالاختلاط الذي أصبح شائعاً في وقتنا هذا أصبح مشكلة كبيرة؛ فبعض البشر وإن أظهروا الطهارة ،فهم ذئاب تنقض على فريستها في الوقت الذي يتسنى لها فيه ، على كل حال فخروجك للتطوع أخيراً يحدث بسبب ذكائك و أسلوبك الذي استطعتِ به إقناعهم بما عزمتِ عليه، لذا فإني أدعوكِ للاستمرار في ممارسة دوركِ المقنع للوصول إلى هذه النتيجة الطيبة.
- إن شعورك بالذنب إزاء الفعل السلبي المذكور في الاستشارة هو أكبر دليل على أنه فعل خاطئ، ولا أريد أن أذكرك بالحكم الشرعي المتعلق به ، فأنت بالتأكيد على علم ودراية تامة به.
وبناءً على كما تقدم أرجو منك السماح لي بتذكيرك بما يلي:
1- أنت تنتمين إلى أسرة كريمة, كما أنك ابنة بارة بوالديها ، إضافة إلى أنك تتمتعين بالخُلق الحسن ، وتحفظين من القرآن الكريم ما تيسر, إلى جانب أنك متفوقة في دراستك ، وهذه كلها نعم عظيمة حباك الله بها ، فهل تقابلي كل ذلك بالنكران والجحود ، وهل تستحق أسرتك أن تخوني ثقتهم فيك؟ تخيلي لو أن والدتك أو والدك هما من اكتشف مكالماتك الهاتفية, كيف سيكون شعورك...كيف ستكون معاملتهم لك ...لقد ذكرتِ أنهما مستمرين في انتقادكِ، فهل تتوقعين في حال اكتشافهم للمكالمات سيكتفون بالانتقاد أم إنهم سيحرمونك من الكثير من الأمور, وسيزيد الأمر إلى إنهم قد يستخدمون عبارات قاسية ضدك.
2- لقد منحكِ الله السمع و البصر واللسان واليد والكثير الكثير لاستخدامه فيما يعود عليكِ وعلى أهلكِ ودينك بالخير، فهل تستخدمين بعض أو كل ذلك بالمعصية ؟ تخيلي أنكِ فقدتِ إحدى هذه الحواس, كيف ستكون حياتك, فاحمدي الله على هذه النعم الكثيرة, وحاولي أن تتذكري فضل الله عليك و أن الله منحك هذه النعم لشكره واستثمارها في طاعته وعبادته.
3-أعلم أنكِ تفتقدين حبَ أسرتك بالشكل المطلوب ؛ حيث أنهم يتعاملون معكِ - كما ذكرتِ - بقسوة وجفاء ولا يثنون عما يصدر عنك من فعال حسنة, كما أنهم لا يسمعونك كلمات الحب و الثناء, ولكِ أن تسألي نفسكِ الآن هذا هذه التصرفات الأسرية معك قديمة أم استحدث بعض اكتشاف أخيك لموضوع المكالمة الهاتفية , وهل تعد هذه المكالمات الهاتفية مع شخص طارئ على حياتك يسمعك خلالها بعض الكلمات المعسولة سبباً كافياً لتفقدي الحنان والحضن الأسري ؟! فإلى متى ستستمرين على هذه الحال , هل تساءلت إلى ما ستؤول هذه العلاقة, وإلى متى ستستمعين لهذه الكلمات المزركشة من أشخاص لا صلة لك بهم؟! عودي نفسكِ على قول الكلام الجميل لها , دربي نفسكِ على الاكتفاء بحديث النفس الجميل حتى يرزقك الله بالزوج الصالح الذي سيعوضك إن شاء الله خير, وسيسمعك الاطراء والكلام الجميل, دربي نفسك على مدح قدراتك وإمكانياتك وما تمتلكين من نعم, كرري دائماً أنك جميلة و ناجحة ومثقفة و حافظة للقرآن وكل كلمات المدح التي ترغبين في سماعها من نفسك, وتذكري أنك ستشعرين بالراحة عندما تكونين راضية عن نفسك ، وسيتحقق الرضا الكامل عندما لا تفعلين ما يغضب لله - تعالى - منك.
4-أدعوك للاستمرار في المشاركة بالأعمال التطوعية ؛ ففيها إشغال لوقتك بما يعود عليكِ وعلى مجتمعكِ بالخير والنفع في المستقبل ؛ حيث ستكتسبين الخبرات والمعارف وستثرين شخصيتك؛ لذا اجعلي من هذا التطوع جزءٍ من برنامجك اليومي وذلك بهدف شغل نفسك, واعلمي أن جهة التطوع ستثني عليكِ وعلى عملكِ معهم و ستحصلين على ما تستحقينه من التقدير لشخصك كما تمنيتِ دائماً.
غاليتي...أعلم أنك تستطيعين التميز بين الصواب والخطأ لكنك تحتاجين إلى دفعة داخلية تشجعين بها نفسك على العمل الصائب, فقط تذكري أن رضى الله وقبوله لعملك من صلاة و صوم و وتلاوة للقرآن الكريم يجب أن يدعمه العمل الصالح ، وعدم ارتكاب ما يغضب الله -تعالى- كإقامة العلاقات المحرمة, كما وأرجو منك أن تتذكري أنه في حال فقدان ثقة أهلك بكِ بسبب هذه العلاقة فلن تستطيعي استعادتها ثانية بسهولة, فلتحافظي إذاً على نفسكِ أمام نفسكِ قبل غيركِ وتذكري أن الله معك وسيمدك بالطاقة اللازمة لتغيير مسار حياتك وفكرك, فقط ابدئي.
وفي حال شعرتِ برغبة في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" , فثقي أن السرية والخصوصية شعارنا, لذا يمكنك التواصل على الأرقام التالية :44878722 أو 8009395 , من الساعة الثالثة عصراً وحتى التاسعة مساءً للحصول على استشارة هاتفية.


ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما