728 x 90



التاريخ: 2017-07-28


الإستشارة:

السلام عليكم .
أنا عمري ١٧ سنة تغيرت حياتي في اخر شهر أو شهر ونصف تقريبا فأصبحت منشغلا في التفكير في أمراض القلب تحديدا والأمراض عموما والموت أيضا ،
أنا منذ وقت بلوغي ظهر لي بروز في القفص الصدري الأيسر لم يترافق مع الم أو اَي أعراض اخرى قلقت جدا بسبب ان يكون مرض خطير أو سرطان لأنني كنت متخوف بشكل كبير من السرطان ، استمر الامر لسنة تقريبا وبدأت بالشعور بالألم ، بحثت في الانترنت فوجدت ما يزيد قلقي وخوفي لم اخبر عائلتي بالذي اشعر به واستمر الامر لمدة سنة أسبوع اشعر بالم وضيق وأسبوع اخر اشعر بأنني بصحة جيدة ، انتهت السنة الدراسية ومنذ وقت نهايتها وانا اريد الذهاب للطبيب للاطمئنان على صحتي وكنت اخبر نفسي وأقول اذا ذهبت للطبيب وكانت الفحوصات سليمة فسارتاح بشكل كامل ، أخبرت عائلتي بذلك وحددنا موعد الذهاب للطبيب ، في شهر رمضان شعرت بشعور مفاجئ بالخوف من أمراض القلب والموت فأصبحت اشعر بنبض سريع بعض الشئ ولَم تكن لدي شهية للاكل ، أصبحت اتصفح الانترنت بحثا عن الأمراض فكل عرض يظهر لي ابحث عنه فورا ، قرأت عن أمراض القلب فأصبحت خائف بشكل كبير ، بعد قرأتي بدأت بالشعور بالم في الذراع الأيسر والرقبة والفك مع الم الصدر القديم ، فتيقنت انني أني مريض ، ذهبت للطبيب وأجريت أشعة للصدر من اجل البروز ، وتخطيط قلب وتحاليل للدم ، وكانت سليمة جميعها الحمد لله ، رجعت للطبيب وظننت انني سارتاح ولكنني بدأت في البحث عن تخطيط القلب والفحوصات فقرأت ان التخطيط لا يظهر كل الأمراض !! فعاد خوفي ، وانا على هذه الحالة منذ أسبوعين تقريبا لا ارغب في القيام باي نشاط ، اخاف الخروج من المنزل لكي لا يصيبني مكروه ، واخاف أيضا من اَي نشاط بدني ، فلا اعلم هل هذه حالة نفسية أم عضوية ؟ اخاف ان حتى انا تكون حالة نفسية واقتنع بذلك وتكون الحالة عضوية لأنني حتى لا اثق بكلام الدكاترة ، ولَم أعد أستطيع الذهاب لأي طبيب بسبب ملل عائلتي مني .
ارجوا ان تفيدوني .
وشكرًا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، نشكر لك تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص التحدي الذي تواجهه نسوق لك الرد التالي:
نرجو منك أن تعيد قراءة ما كتبته في رسالتك، لأنها تحتوي على دليل قاطع على أنك لا تعاني من أي مرض عضوي، والدليل على ذلك هو أنك عندما قمت بالفحوصات الطبية اللازمة، أظهرت النتائج أنك -والحمد لله -سليم من الناحية البدنية.
والحقيقة فإن هذه الحالة قد تكون اضطراب توهم المرض؛ حيث أنه بمجرد حدوث تعب في يجسدك، والي قد يتوافق مع الحد الأدنى من أعراض التعب مع أعراض أي مرض عضوي آخر ، تبدأ بالتخوف ثم تبدأ الأفكار السلبية تروادك فتشكل عليك ضغطاً كبيرا الأمر الذي يؤثر على حالتك المزاجية، وباستمرار هذا النمط من التفكير السلبي تصبح غير واثقاً فيمن حولك؛ فلا تصدق إلا ما تشعر به، وبعد ظهور نتائج التحاليل الطبية بأنك سليما معافى، تشعر بارتياح لفترة وجيزة ، ولكن يعاودك التفكير في أمور سلبية أخرى عن أمراض أخرى قد تحدث لك، وهكذا.
لذا نقترح عليك أخي الفاضل ما يلي:
- أن تجلس مع نفسك قليلاً -وكما نوهت لك من قبل- أعد قراءة رسالتك، ستجد أن هناك أفكارا سلبية أنت من يسمح لها بالمرور إلى عقلك، فشكلت عليك ضغطاً كبيراً، وربما بسبب هذا الضغط تشعر بأعراض الأمراض العضوية التي تحدثت عنها ، إلا أن التحاليل المخبرية تثبت عكس ذلك في كل مرة ، لذلك يتعين عليك استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية؛ فمثلا إذا شعرتَ بأنك مرهقاً وجاءتك فكرة سلبية بأنك قد تكون مصاباً بمرض ما، اطرد هذه الفكرة واستبدلها بفكرة أنه ربما تكون هذه مجرد أعراض لتعب بدني وأن هذه الأعراض حتما ستزول حينما تحصل على قسط من الراحة.
- للاطمئنان على صحتك، قم بعمل فحوصات دورية كل ستة أشهر.
- خطط ليومك جيداً وحدد قائمة بأهداف تريد تحقيقها خلال اليوم، وقم بممارسة أعمال يومية محببة لديك، واشغل وقت فراغك، ولا تعطي لنفسك فرصة للتفكير في أمور المرض.
- قم بعمل ربط بين أفكارك والمشاعر التي تنتج عن هذه الأفكار وتحقق من واقعيتها، وللتوضيح أكثر، فإذا جاءتك فكرة أنك قد تكون مصابا بمرض ما، حدد المشاعر التي تنتج عن هذه الفكرة (مثلا: الخوف، القلق، عدم الارتياح)، والتي ستنعكس بدورها على سلوكك مع الآخرين، دوِّن ذلك في ورقة، واذهب إلى الطبيب وقم بإجراء فحوصات سريرية ، فإذا كانت هذه الفحوصات سليمة، ارجع إلى الورقة التي كتبتها، وقرر إذا كانت هذه الفكرة صائبة من الأساس أم لا، ثم بين لنفسك أن المشاعر السلبية التي نتجت عن هذه الفكرة الخاطئة أثرت على سلوكك ومزاجك العام، وبالتالي عندما تواتيك فكرة أخرى سلبية مثلها، استبدلها فوراً بفكرة إيجابية.
- مارس الرياضة بصفة يومية وأقلها رياضة المشي، وقم بتمارين الاسترخاء فإنها ستساعدك على الهدوء وتخفف من القلق والتوتر الذي ينتابك عندما تفكر بطريقة غير إيجابية.
- ننصحك وبشدة، زيارة مختص نفسي، ليقوم بتحديد مدى حاجتك لأدوية تخفف عنك هذه الأفكار، أو أنك تحتاج فقط لجلسات إرشادية أو علاج معرفي سلوكي، ليزودك بالمهارات اللازمة التي تعينك على وقف هذه الأفكار التي تسبب لك الانزعاج.
نسأل الله أن يسعدك ويرزقك راحة البال، وأن تكون سليما معافى في بدنك


محمد كمال

مرشد نفسي مجتمعي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما