728 x 90



التاريخ: 2017-07-26


الإستشارة:

السلام عليكم , انا انسان عادي في تصرفاتي , اصلي منذ 5 سنوات , احب التنزه احب الرياضة, يعني مثلي مثل كل الناس
لاكن عادة اعاني من كثرة في المشاعر و العواطف و تبددها الي بحيث تكون صعبة علي جدا و تكون على شكل كابوس و ليست عادية
انا انسان حساس جدا فلكل موقف اصنع له مشاعره و عواطفه , و ابقى اتحسس تلك المواقف لاكن تكون صعبة نوعا ما
لا استطيع الشرح كثيرا لاكن منذ كان عمري 9 سنوات و انا هكذا كل ما اسافر او ابتعد عن المنزل يزيد هذا الشعور المرهب و اصبح ارى الناس كأنها لا تستطيع مساعدتي و لا احد يفهم مشاعري
تمارين الاسترخاء تفيدني كثيرا ولولا هي لاختنقت من هذه المشاعر و العواطف
و احس نفسي متغير على الناس بحيث اذا احببت فتاة اعشقها كثيرا و كل اغنية اسمعها اتفكر تلك الفتاة و اتفكر تلك العواطف و استمتع بذلك
سألت صديقي "هل هو ايضا عندما يسافر و يرجع يحس بغرابة الدنيا و العواطف"
قال لي نعم لاكن تزول في ساعة
لاكن انا تبقى لمدة طويلة و تبقى تنتابني كل يوم و اصبحت اخاف منها و اتجنب المواقف
كأنه اختلال في العواطف و المشاعر و كأنها عواطفي مريضة بحيث احس بعواطف ليس بمكانها ابدا
تنتابني في المناسبات كثيرا حتى اصبحت اخاف و اكره كثيرا الاعياد و الافراح
و ايضا اذا كان عندي دخول مدرسي او امتحان تتغير علي الدنيا و اكره حياتي

اعرف ان حالتي غريبة جدا و انا استغربت اكثر لماذا حدث لي هذا في حياتي مع اني لم اتذكر اي حادثة او شيئ في الطفولة

الجواب:

الابن العزيز، نشكر لك تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص التحدي الذي تواجهه، نسوق لك الرد التالي:
نتفهم مشاعرك القوية وحساسيتك تجاه المواقف التي تواجهها، فأنت إنسان ذي عواطف جياشة، وقلبك يفيض بالمشاعر تجاه أي حدث تواجهه مما يخلق لديك حساسية شديدة تجاه أي موقف يواجهك ، سواء كان هذا الموقف فرحاً أم حزنا ، ونظرا لأنك لا تستطيع توجيه هذه المشاعر وتنظيمها؛ فإنك تشعر بضيق شديد، وتنكر على نفسك تصرفاتك وردود أفعالك تجاه المواقف التي تصادفك.
ذكرت في رسالتك بعض الجوانب الإيجابية؛ وهي أنك تحب التنزه وممارسة الرياضة، كما أنك تؤدي تمارين الاسترخاء، وهذا يدل على أنك تمتلك وسائل تساعدك على الاستمتاع بحياتك دون حساسية مفرطة تجاه المواقف والأحداث، فدعنا ننطلق من هذه الميزة التي تمتلكها، فالرياضة وتمارين الاسترخاء تساعد الشخص على تصفية الذهن من الأفكار الضاغطة التي تسبب الانزعاج لصاحبها، ويتبقى جانب مهم جداً هنا ، ألا وهو مصارحة الذات بحقيقة هذه الأفكار ومدى أهميتها وملاءمتها للموقف الذي تمر به، ولذلك نقترح عليك الخطوات التالية:
- اجلس مع نفسك، وأحضر ورقة وقلم، واكتب كل ما تفكر فيه، والمشاعر التي تتولد لديك نتيجة هذه الأفكار وبعد أن تنتهي منها اسأل نفسك: هل هذه الأفكار واقعية وحقيقية؟ وهل مشاعري الناتجة عنها صحيحة؟ وإذا كانت هذه الأفكار والمشاعر حقيقية، كيف أستفيد منها في تحسين مزاجي؟ وإذا كانت هذه الأفكار وما نتج عنها من مشاعر غير واقعية، فابدأ فوراً بالتفكير بطريقة إيجابية، ثم حدد المشاعر التي الناتجة عن هذا التفكير ، وبعدها قم بممارسة نشاطاً محبباً إليك . فهذه الطريقة ستساعدك في التعرف على أفكارك ومشاعرك، وتعديلها وربطها بنشاط ممتع، وبالتالي يمكنك توجييها وتنظيمها في مسارها الصحيح.
- بالنسبة لشعورك بأن الناس لا تقدم لك المساعدة عندما تسافر، نريدك تحديد هدفك من السفر، هل هو للدراسة؟ أم للاستمتاع بالوقت ، وفي كلتا الحالتين فأنت تعتمد على نفسك، وإن احتجت للمساعدة فهي ليست بالمساعدة الجوهرية، ولا تتوقع من الآخرين تلبية طلباتك كما تريدها أنت، ولن يقدم لك أحد المساعدة إلا إذا كان قادراً على تقديمها، ولتعمل بقاعدة مهمة وهي "كما أن لك الحق في طلب المساعدة من الآخرين، فإن الآخرين لهم الحق في القبول أو الرفض" وهذه القاعدة ستريحك كثيراً ولن تسبب لك أي حرج أمام نفسكَ أو أمام الآخرين.
- بالنسبة لتفكيرك بأنه لا يوجد أحد يتفهم مشاعرك، ينبغي أن تدرب نفسك أولاً على كيفية التعرف على مشاعرك الحقيقية، وهي تبدأ بالتعرف على ما يدور في ذهنك من أفكار؛ لأن المشاعر تنتج عن الأفكار المتولدة في الذهن، وإذا حددت أفكارك ومشاعرك جيداً فإنك ستمتلك القدرة على إيصال ما بداخلك للآخرين بكل شفافية ووضوح.
- أي شخص عندما يعود من السفر، فإنه يشعر بالتغيير الذي حدث، ولذلك فعليك أن تتقبل هذه الحقيقة، وينبغي أن تمارس حياتك بشكل طبيعي ، ولا تعطي فرصة للأفكار السلبية لتؤثر عليك، بل قم باستبدالها بالأفكار الإيجابية، التي تساعدك على التكيف مع المواقف الجديدة.
- ينبغي أن تخطط ليومك جيداً، وتدون ذلك، وتحدد الأعمال والأنشطة التي تود القيام بها، فهذا سيزيد من ثقتك بنفسك وقدراتك، ويشعرك بنوع من السعادة النفسية والرضا الداخلي.
- بالنسبة لحالتك المزاجية التي تنتابك عند دخول الاختبارات، ينبغي أن تتعامل مع الأمر ببساطة، وأن تؤمن بأنه بالاجتهاد والمذاكرة تحصل على نتيجة إيجابية، وقبل أن تبدأ الاختبارات بفترة ولنقل شهر مثلاً ، يتعين عليك أن تنظم جدولاً يومياً تذاكر فيه دروسك، وتبذل أقصى ما بوسعك، ولتكن لديك قناعة هي: أنه طالما أنك بذلت ما في وسعك فاطمئن لما سيحدث، فالمهم أنك لم تقصر في شيء.
- إذا حاولت تطبيق ما تم ذكره، ولازلت تواجه هذه التحديات، عليك بالذهاب لمختص من أجل عقد جلسات إرشادية تزودك ببعض المهارات التي تعينك وتساعدك على اجتياز هذه التحديات.

نسأل الله تعالى أن يريح بالك ويسعدك ويوفقك.


محمد كمال

مرشد نفسي مجتمعي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما