728 x 90



التاريخ: 2017-07-26


الإستشارة:

انا صاحب الاستشارة رقمها 2242
طبقت كما قلت لي و ان اغير الفكرة الى اجابية ، تحسنت حالتي و اصبحت لا اخاف من المواقف و اسافر عادي ، لاكن مازالت تلك المشاعر تنتابني و ادخل في صراع داخلي كأنها تتبدد و لا استطيع تحملها،و تمر علي بصعوبة لا اعرف لماذا ، مثلا البارحة حضرت حفل صديقي و بينما انا في الحفل اصبحت ارى العالم غريب نوعا ما و مارست تمارين الاسترخاء في تلك لللحظات لاكن بدون جدوى، كأنها الدنيا كابوس علي و افقد التركيز اصبح لا اعلم من انا و اين انا و لا احد يستطيع فهمي و تصرفاتي تتغير اصبح عصبي لاكن بعد ايام تبدأ تلك المشاعر بالنقصان
مازلت اتناول الدوجماتيل و حساسيتي النفسية تحسنت

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد أسعدني أن حالتك اتجهت للأفضل - والحمد لله – وهي ستتحسن أكثر فأكثر في المستقبل إذا أنت رسمت لنفسك الطريق الإيجابي ووضعت نُصب عينيك أنك ستتغير للأفضل، فتذهب كل أفكار القلق والخوف.
قلتَ: أنك تحسنت لأنك رسمت لنفسك طريق الخروج من هذه الأزمة ، فكانت النتيجة -بإذن الله تعالى- ثم بجهدك وقوة عزيمتك أنك تغلبت على الخوف أثناء السفر، وهذا التفكير الإيجابي أريدك أن توجهه إلى جميع شؤون حياتك أيضاً.
وبالنسبة لتناولك لدواء (الدوجماتيل) فهو أمر جيد ، ولكني أنصحك أخي الفاضل أن يكون ذلك عن طريق طبيبك الخاص ، وليس من نفسك والمتابعة تكون مستمرة .
ما زلت اؤكد لك أن العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي الذي تقوم به سيزيدك تحسناً واستقراراً -بإذن الله تعالى - وأهم شيء أن تبعد عنك الرسائل السلبية -كما قلت- في رسالتي لك السابقة ؛ فعليك أن تركز دائماً على الرسائل الإيجابية ، ولا تَقُل فعلت وفعلت ولم أستطع فهذا الكلام هو عبارة عن رسالة سلبية موجه إلى دماغك ، دائما أطلب المزيد من العمل والعمل والتغيير للأفضل ، وكلما جاءتك فكرة أو شعور حاول أن تطرده بشعور إيجابي وفكرة إيجابية ، وحاول أن تغير الموضع الذي أنت فيه؛ كأن تتحرك أو تقوم أو تتكلم مع أحد حتى لا تعطي لها المجال للسيطرة عليك ، ولهذا أقول لك : بأن ضرب سلوك سلبي بآخر إيجابي هو الذي يريحك ويجعلك تطمئن أكثر .
أما تمارين الاسترخاء ستفيدك أكثر إذا أنت داومت عليها ولكن بجد ومثابرة وعزم حتى تؤتي ثمارها .
وهذهِ السُّلوكيات (القلق والخوف والحساسية الشديدة والأفكار السوداوية ) التي تصدرُ منكِ يبدو أنَّ سببها طغيان الأفكار السَّلبية عليكِ وأخذت حيزاً كبيراً في تفكيركِ، ولم تتركِ مجالاً للأفكارِ الإيجابية، وهذا ما يُؤدي بكِ إلى ما تعاني منه الآن ، لا بد أن تعطي لذاتكِ الحقّ، وتعرف قيمتها، وهذا التقديرُ لابدَّ أن يكون عالياً حتى تتغلب على الحساسيةِ المفرطة.
وهذا الضَّعف الذي تعيشه قد يولدُ لديكِ أيضاً القلق، وهو شعورُ الإنسان بعدمِ الرَّاحةِ تجاه شيءٍ ما يمكنُ أن يحدثَ وهو غيرُ مؤكد، أو خطرٌ محدق يخافُ منه الإنسان؛ فيشتتُ ذهنه، ويُضايقهُ، ويُقلقُ منامه، ويُعكِّرُ صفوه ، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يعتبرُ عدوّ النَّجاحِ والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدور أمامه.
حاول أن تواجه هذا القلق بقوَّةِ الإيمان، وقوَّةِ اليقين والاعتقاد، وإذا كنتِ تعيش حياةَ الخوفِ والعزلة، فإنكِ ستظل تعيش أسير حبيس للقلقِ والحزنِ طوالَ حياتك، وتُفني عمرك في الأوهام، فبادر بالانطلاق، ولا تفكر في شيء، وأبعد عنك القلق والخوف، وعش حياتكِ بعيداً عن التوتر.
ولهذا كما قلت لك سابقا واصل على نفس الطريق ، تابع العلاج الدوائي مع طبيبك المختص ، وقم بإستخدام العلاج السلوكي الذي وصفته لك دون أن تنتقد نفسك أنك لم تتحسن ، بل ردد دائما كلمات: أنني سأتحسن للأفضل -بإذن الله تعالى- وسأكون شخصية فعالة في مجتمعي وأمتي .
وإذا تطلب الأمر أيضا فيمكنك أن تطلب زيارة أخصائي نفسي من أجل عمل جلسات إرشادية ؛فهي والمقابلات الإرشادية المباشرة تخفف عنك القلق والخوف ، حتى تفرغ كل ما عندك وتستطيع أن تبني حياتك من جديد بإذن الله تعالى .
تواصل معنا مرة أخرى فنحن نفرح ونسعد بقراءة رسائلك .


وبالله التوفيق



د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما