728 x 90



التاريخ: 2017-07-23


الإستشارة:

السلام عليكم..
لي شخص عزيز علي تخلص من الأكتئاب من فتره.لكن الأن عنده ميول للأنتحار سبق وحاول مره لكن عدت سليمة,كيف اصرف فكره عن الأنتحار كيف اتصرف معه وايش الأمور المفترض ما اقولها له.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة ، حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقكِ لكل خير، كما أشكركِ على تواصلكِ مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية .
كما أشكرك أيضا على اهتمامك بالشخص القريب لك ، وهذا دليل على تمكن المحبة بينكما ،فأسأل الله تعالى أن يثيبك خيراً على مساعيكِ لإنقاذه مما هو فيه.
قريبك يحتاج إلى دعم ديني ونفسي حتى تكون حالته مستقرة ، وأنت تعرفين أن أي شخص يعاني من الاكتئاب تمر عليه فترات يقع فيها فريسة الإحباط واليأس وكره الواقع والهروب منه بالتفكير في الانتحار، ولهذا فهو محتاج إلى الدعم النفسي والديني أيضا ، حيث يكون عنده خوف وقلق وتوتر من الأمر الذي يفكر فيه، وهنا يدخل دور الإيمان والعلاقة بالله - تعالى - ، وأن الأمور مقدرة منه - سبحانه-
قريبك هذا أكيد يشعر بالحزن والخوف في هذه اللحظات العصيبة من حياته ؛وهو شعور طبيعي تماما، ، وهويحتاج إلى مساعدتك ووقوفك إلى جانبه ليتسنى له عبور هذه المرحلة الحرجة وأن يتهيأ للعودة لحياته الطبيعية بعد مرور هذه الأزمة .
وليتسنى لك مساعدته أطلب منك حثه على اتباع الخطوات التالية :
1- الإكثار من الدعاء والأذكار والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
2- أن يتوقع الأفضل دائماً، وعندما تواجهه عوائق في الطريق فلا ينبغي أن يتملكه الإحباط واليأس، وإنَّما يحاول تجاوز ذلك بسرعة وتفاؤل وإيجابية.
3- تدريب نفسه على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، وأن يمشي عكس تيار هذه الأفكار.
4- أن يجعل الحيوية والعزيمة شعاراً نُصب عينيه، ويعشق العمل، ويستمتع به مهما كان شاقاً، كما عليه أن يتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، ويتميز بوضوح الهدف والعزم، ويترك كل الأفكار الخاطئة.
5- التفكير في تطوير ذاته دائماً تجاه الأحسن، ويبحث عما ينفعه.
6- يحاول تدريب نفسه على الاسترخاء الجسدي والذهني فكلما كان الإنسان في حالة استرخاء كلما كانت أفكاره إيجابية وتفاؤلية .
7- الابتعاد عن اليأس والقنوط، وأن يرسم في ذهنه صور التفاؤل والراحة، ويخرِج من عقله الباطني الأفكار الوسواسية السوداوية، ويضع في مخيلته أنَّه قادر على التَّغلب على هذه الأفكار وتنفيذها في عقله الواعي.
8-ينبغي ألا يعتمد كثيراً على العلاجات الدوائية، ولكن -كما قلت لك-عليه بالعلاج الإيماني ، إضافة إلى العلاج السلوكي، وأن يواجه هذه المواقف دون خوفٍ أو تردد.
9- على أن يحاول أن يكون صاحب ابتسامةٍ عريضة؛ فالابتسامةُ تخفف من الخوف والهلع ، وتنسي صاحبها همومه وأحزانه.
10-أن يتعلم محاورة نفسه حواراً إيجابياً يعتمد على تدعيم الذات وزيادة ثقته بنفسه ، والابتعاد عن حوارات النفس السلبية الهادمة للذات مثل:" أنا لن أستطع" ،" أنا إنسان فاشل" ،"أنا غير محبوب" ،" أنا غير جدير بثقة الآخرين" ويغيِّر إلى الكلمات التي تدفعه للأمام وترفع من ثقته بنفسه .
11-ينبغي عليه عندما تداهمه الأفكار السلبية ولا يستطيع صدها القيام بعمل سلوك نافع ومفيد هرباً من سيطرة تلك الأفكار ؛ مثل عمل شيء نافع كترتيب المنزل وكتابة رسالة لأحد ، شراء بعض الاحتياجات وترتيب دولاب الملابس وغير ذلك من الأعمال اليدوية المفيدة التي تشغل فكره ، وتبعد عنه الأفكار السلبية .

إن فعل ذلك - بإذن الله تعالى- سيشعر بالطمأنينة والراحة وزوال أسباب كل ما يعاني منه .


وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما