728 x 90



التاريخ: 2017-07-20


الإستشارة:

اعانى من فترة طويلة من الشعور بالحزن والاختناق الشديد والرغبة فى البكاء لكن احيانا مع صعوبة البكاء وكثيرا بدون اى سبب واضح .اشعر بالاختناق الشديد واظل طوال اليوم اشعر بصداع وخمول وفى الليل ابدا أفوق ولاارغب فى النوم واحيانا تتحسن حالتى المزاجية ثم تعود مرة اخرى قبل النوم سيئة جدا كما انى اعانى من الارق وصعوبة الدخول فى النوم والاستيقاظ كثيرا . ويملانى احساس بالاحباط واليأس والحزن كما انى فقدت احساس الاستمتاع الحقيقى والفرحة الحقيقة باى شىء . اشعر انى فقدت كل الاحاسيس الجيدة ولم يبقى سوى الاحاسيس السيئة فقط . اشعر انى بلافائدة ولست سوى حمل ثقيل على اهلى . انا بطبعى عصبية لكنى فى السنوات الاخيرة اصبحت استثار لاتفه الاسباب واشعر بالغضب سريعا واحيانا عصبية تصاحبها رعشة فى اليدين واشعر بزيادة ضربات القلب والتوتر . ليس لدى اى رغبة فى الحياة واكرهها وفكرت اكثر من مرة فى الانتحار ولولا شعورى انى تعذبت كثيرا فى الدنيا ولاارغب ان اموت كافرة واتعذب فى الاخرة لاقدمت على الانتحار .كما انى اكرة التجمعات والاصوات العالية وشخصيتى نوعا من انطوائية واشعر بالعصبية الشديدة والضيق حين اكون مضطرة لزيارات عائلية او يزورنا احد اكون فى غاية الضيق والعصبية وكاره وجودهم واعتقد انهم يبادلونى نفس الشعور فانا لست اجتماعية ولااتحدث كثيرا فعادة الناس ترانى مغرورة ولااحبهم . فى الشتاء السابق لاحظت ان كانت حالتى النفسية جيدة حتى ظننت انى شفيت من الاكتئاب ولم اعد مكتئبة ولم اعد مهتمة لاى شىء وكنت اشعر بحالة من السلام النفسى ربما احساس قريب من السعادة لكنى كنت اتضايق لوجود الاخرين وحتى حين كنت اتعمد ان افكر فى حياتى الفاشلة لم اكن اشعر بالضيق والاختناق كالعادة واظل فى حالة الارتياح النفسى ولكنى كنت استثار واغضب واتمنى الموت لاتفه الاسباب فأشعر انى تافهه وكان احيانا يعود شعور الحزن قبل الدورة الشهرية بأسبوع ثم اعود لحالة السلام مع نوبات الغضب لاتفة الاسباب . حتى جاء الصيف ومن شهر 5 تقريبا وعاد الحزن والشعور بالاختناق والضيق والفشل وانى لااصلح لاى شىء وان حياتى عبارة عن فشل دائم والغضب لاتفه الاسباب . واحيانا لاارغب فى الاكل لكنى أكل فقط حتى لاأثير اى كلام من اهلى وفى الليل احيانا ارغب فى الاكل كثيرا خاصى الشيبسى او الفاكهة حتى وان كنت اشعر بالشبع لكنى احافظ على وزنى واشعر ان هذا الشىء الوحيد الذى نجحت به فى حياتى
واشعر ان راسى لايتوقف عن التفكير سواء فى امور حدثت او امور لم تحدث او احداث مستحيلة الحدوث . ومؤخرا اذا كان ورائى اى شىء او افكر فى اى شىء حتى لو كان تافه وبسيط اكون متوترة ومتضايقة واظل افكر طوال الوقت حتى انتهى من الامر فمثلا ظللت افكر فى هدية لصديقتى حتى اشريتها واخذت افكر انها قليلة واحتاج لهدية اخرى ولم اهدا حتى اشتريتها ثم شعرت ان هذا كثيرا وانى تسرعت وان الهدية الاولى كافية وظللت على هذا الحال ومتوترة حتى اعطيت صديقتى الهديتين ونفس الحال منذ شهر رمضان حين قررت ان ابحث عن علاج للاكتئاب اظل طوال الوقت ودماغى لاتهدا وفكر فى العلاج وماذا افعل ؟ اصبح التفكير واذا كان ورائى اى شىء يرهقنى .منذ ايام بدات علاج فيلوزاك فشعرت براحة وهدوء وسلام نفسى لكنى زاد الارق فلم انام تقريبا لمدة يومين الا ساعتين تقريبا متقطعين رغم ان عينى كانت ثقيلة وارغب فى النوم بشدة لكن بعد استيقاظى فقت بسرعة وزالت الرغبة فى النوم وكنت نشيطة ثم قرات ان التريبتزول يساعد على النوم مع البروزاك فبداته بالامس وبالفعل ساعدنى على النوم بعد فترة اقل والارق والاستيقاظ المتكرر كان اقل لكن المشكلة انى بدات اخاف ان اكون مصابة بالنوع الثانى من الاكتئاب وخاصة انى قرات ان احيانا يكون قطب الهوس غير ظاهر لكن قد يظهر مع علاج الاكتئاب فخفت وتوقفت اليوم عن الدواء . راسى لايتوقف عن التفكير فى الامر واوقات اشعر بالاختناق الشديد واوقات بالهدوء لااعرف هل اخطات فى العلاج ام لا لكنى لم اعد استطيع التعايش مع هذا الاحساس ولااستطيع الذهاب لطبيب نفسى
ماذا افعل ؟ هل استمر على الدواء ام اقوم بايقافه ؟ وهل اكتئابى احادى ام ثنائى القطب ؟
ارجو المساعدة هل يصلح لى العلاج ام هناك احتمال ان يؤدى للهوس معى وان كان كذلك هل يمكن نصحى بالدواء وان لايكون دواء يسبب زيادة فى الوزن او اعراض جانبية ظاهرة للاخرين

الجواب:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أتوجه اليك بداية بالشكر على الاستشارة
من الواضح جداً معاناتك الشديدة من الاكتئاب الحاد مع احتمالية أن يكون هذا الاكتئاب الذي تعانين منه جاء نتيجة الإصابة باضطراب ثنائية القطب ؛ حيث ذكرتِ أنكِ تتحسنين في فصل الشتاء ، وهذا نوع من الاكتئاب يقع مع سيادة المشاعر الاكتئابية معظم الوقت .
والحل الأمثل للعلاج والتخلص منه هو ما بدأتِ به فعلاً وهو ذهابك للطبيب النفسي؛ وذلك لأن وصف الدواء لك وتناوله في بداية العلاج سيساعدك علي تحسين وضبط الحالة المزاجية لديكِ، لكن تناول الأدوية وحده هنا ليس كافياً حيث يتعين وبشدة عمل جلسات علاج نفسي فردي أيضاً إلى جانب الأدوية النفسية ؛ لأن الاكتئاب أنواع ؛ قد يكون السبب فيها عضوي إلا أنه وبلا شك يؤثر تأثيراً كبيرا ً علي الحالة الانفعالية والأفكار المسيطرة علي المريض؛ لذلك نجد أن الشعور الغالب هو اليأس وعسر ، وهو ما ينعكس علي الأفكار الشخصية والتي تتبدل رويداً رويداً الي أفكار سلبية وتشاؤمية ،وهي تولد الأفكار المدعمة للإحساس بالعجز - الاحساس بالنقص - اليأس - التشاؤم ....
لذلك فسوف ألخص هنا أهم الخطوات المطلوبة للخروج من هذه الحالة المرضية والتعافي منها -بمشيئة الله تعالى- من خلال اتباع الخطوات التالية :
1-العلاج السلوكيّ المعرفيّ: وهو يهدف إلى تغيير الأفكار والسلوكيّات التي تُساهم في الاكتئاب وتحديّد كيفيّة تأثير علاقات المريض بمزاجه، كما يُساعد العلاج النفسيّ الدينامييّ النفسيّ على فهم كيفيّة تأثُّر السلوك والمزاج بالعديد من القضايا التي لم تُحَلّ ومشاعر اللاوعي؛ فالبعض يحتاجون بضعة أشهر من العلاج، في حين يحتاج البعض الآخر إلى فترة أطول.
2-العلاج باقتناء الحيوانات الأليفة: وهو ليس بديلاً عن العلاج ولكنّه من المُمكن أن يُخفّف من أعراض الاكتئاب الخفيف أو المُعتدل؛ لأنّ الحيوانات تُخفّف من الشّعور بالوحدة، وتُوفّر الحب غير المشروط .
3-إن وجد علاج نفسي جماعي فهذا ممتاز جداً؛ حيث أنه يساعد علي سرعة التحسن والمساعدة علي اكتساب العديد من المهارات الاجتماعية التي تساعد في كسر العزلة والخروج من الحالة الأكتئابية .
4-الاسترخاء التخيلي: وهو يساعد في كسر الارتباط الشرطي بين المشاعر الاكتئابية والتواجد في أماكن بعينها أو التعامل مع أشخاص معينين .
كما ان الالتزام بالبرنامج العلاجي والمواظبة عليه من خلال جماعات الدعم الذاتي والاستشارة الدورية مع الطبيب تساعد -بأمر الله تعالى- علي استمرارية التعافي ومنع الانتكاسة .


د. وائل محمود مصطفى

دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما