728 x 90



التاريخ: 2017-07-20


الإستشارة:

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لدي الكثير لأقوله على أمل أن يتم مساعدتي في إيجاد حل لما أشعر به. واقد اخترت استشاره نفسيه مع العلم ان الموضوع ربما يحمل اكثر من جانب.
انا خريجة مؤخراً كنت اتميز كثيراً بالحركة والعمل والإنخراط في الانشطة بل وتنظيمها ونحوه وتخرجت بمعدل عالي جداً ولدي محيط علاقات واسع وتربطني علاقة جيدة مع الجميع. ثم من بعد هذا بدأت اشعر بالكثير من المشاعر السلبية جداً
في البداية ربما لاني اعيش في اسرة ذات ظروف معيشية متدنية إلى حد ما يجعلني الامر احمل هم كبير جداً وهو انني يجب ان اكون يد العون لاسرتي واحملهم من الواقع الذي هم فيه لاني اعيش فيه اسره كبيرة نسكن في منزل متهالك وجميع اخوتي واخواي يتقاضون راتب متدني جداً. هذا الامر يحملني حمل ثقيل وخصوصاً اني دايما ما اتخيل انني سبب في تحسن ظروفنا وانتقالنا الى منزل افضل وامتلاك الكثير من المال.
لكني لا افعل شي، حتى فيما يخص رغبتي في تحقيق اهدافي فانا اطمح لان اساعد الفقراء في باقي الدول واحسن من نفسي بتكوين مستقبل جيد لي.
منذ الصغر ووالدي يضرب امي ومررنا بظروف كثيرة ارتكب والدي الكثير من الاخطاء حتى ان بعضها لا يمكن ان يصدق من فضاعته وكانت امي دائما تصمت واخواتي واخواتي يصمتون حتى عندما كبرنا. ما زال والدي يمارس بعض الممارسات التي ترهقني نفسياً فهو كثيراً ما يقوم باختلاق المشاكل والصراخ وكثرة التحقيق بطرح الاسئله وهو احياناً كثيرة يكذب على بعضنا باتهامه بامور لم يقم بها. كل فرد من الاسرة له جملة مواقف كارثية مع والدي. امي لا تقوم بشي تجاه الامر دائماً تطلب منا السكوت لكي لا يسمعنا ومرات تقوم هي بالغضب منه لنفس الاسباب التي تغضبنا بالمناسبه ابي يخشاها في هذه الحاله. انا من اصغر الذين في المنزل واشعر باني كبرت ولا يمكن القبول بهذه الممارسات، انا اقول كلام جريء فالعادة وغضب علي ابي اكثر من مره واخوتي يهتموني بقلة ادب لكن الامر اكبر من ذلك، فانا اصبحت ادخل في نوبات اكتئاب اقضي الليل كله ابي افكر بالانتحار دايما ادعي الله يخلصني من هالحياه، اشعر بان لا احد يفهمني لا اهلي ولا اصدقائي والذين هم يتشاركون معي بالتفكير هم بعيدين عني قليلاً وهذه احدى مشاكلي لاني اود ان اكون قريبه منهم وانا الان قريبه من مجموعه لا هم لها في الحياة سوى المسلسلات بينما اصدقائي الاخرين نتشارك في العلم والقراءة والكتب والاحاديث الفلسفية المعقدة واشعر روحي تنتشي معهم.
ثم هذه الافكار تجتمع علي وتدخلني في فترات لا اتحدث مع احد وابقى في سرير طوال الوقت وابكي كثيراً لا افعل اي شي وانهي اي عمل كنت اعمله
انا اشعر بالغضب من اهلي والسبب الى انهم مازالوا يعتنقون الافكار الرجعية باعتقادهم ان البنت مازالت نفس السابق فلا يسمحون لي اسوق مع العلم اننا فط المنزل نحتاج لهذا الامر بشدة ويفرضون رقابة شديدة مع تمييز عنصري بيننا البنات والاولاد
انا دايماً ما ادخل في نقاشات حادة حتى اني دايما ما اطلب من امي التوقف عن التمييز لانها تدلل اخوتي كثيرا وتقوم بالتضييق علينا حتى لو اردنا الخروج للترفيه او لزيارة صديقاتي وانا لا اقبل ان يتم التمييز بيني وبينهم لاني اعلم ان هذا التمييز غير قائم لا على اساس شرعي او قانوني او حقوقي او حتى امر يقبله العقل والمنطق
اصبحت علاقتي باخوتي سيئه بسبب هذا الموضوع انا لا استطيع ان اخفي غضبي من دلال امي وتمييز ابي لهم وهذا يجعلني اتصرف معهم بسوء وهم يستغلون هذا التمييز احياناً فيجعلني اشعر بانهم شركاء
اصبحت علاقتي سيئه بامي وابي لنفس الاسباب السابقة ولانهم هم الذين فرقوا وميزوا بيني وبين الاولاد
اقكاري ترهقني انا اقرأ كثيراً منذ سن مبكر كنت اقرأ وهذا يظهر في حديثي وقناعاتي وافكاري - اعلم انني اكتب مع اخطاء إملائية كثيرة أو حتى لغوية أو أُقحم العامية لكنني لأنني أكتب هذا الكلام في مزاج غير مناسب للتدقيق كثيراً- أكمل كلامي وكل هذا يجعلني انظر الى الحياة نظرة واسعة وعميقة تسبب لي افكار وقلق من المستقبل والظروف وبشاعة العالم الذي نعيش فيه بينما اعيش في محيط لا يشاركني هذه المشاعر والافكار فاشعر اني وحيدة
وانا فعلاً وحيدة لدي اهل لا يفهمونني وهذا يجعل علاقتي بهم سطحية وبالمناسبة اعلم ان جميع اخوتي واخواتي يشعرون بذلك فللاسف علاقتنا سطيحة وبسبب ظروف كثيره جميعاً يدعي عكس حقيقته يخشى من انتقادنا لبعض وهذا يجعل علاقتنا سطيحة وتكثر الخلافات بيننا وربما تكون هناك قطيعة لفترات زمنيه طويله، مره اخرى هذا الامر يجعلني اشعر بانني لست مقربه من اهلي حتى انني لا تشارك معهم في الكثير من الامور واجزم بان بعضهم لا يعلمون حتى تخصصي واصدقائي الذين كنت مقربه لهم لمدة طويلة للاسف علاقتي سطحية لاختلاف الاهتمامات كما اننا نعاني في مسأله الجلوس مع بعض ونحوه وغير صادقين مع بعض

كنت خير ابنه واخت وصديقه، لما اكن اختلق المشاكل ولا افتعلها ولا حتى اكون جزء منها مطيعة باره جداً اسمع الكلام ولا ارفضه ثم شعرت بان كل هذا تحول وتبدل فاصبحت انسانه اخرى
هذا الامر غير سلبي لان كثير من التغيرات لها علاقه بنضج قناعاتي ولانني ارفض ان يتم اخضاعي او ان يتم اجباري على تبني قناعات لا اقبلها، لذا انا اشعر باني اعيش حالتين الاولى اريد ان انهي حياتي ولا اريد ان اعاني اكثر والاخرى اريد ان اكون الانسانه كما اتخيلها ناجحه ومنتجه وفعاله ومصدر سعادة لها ولمحيطها وباب يصل كل خير لمن يحيطها او يلتقط بها
افكار كثيرة اود ايصالها لطالما رغبت بان اتواصل مع دكتور نفسي لكني اتردد
اود اقول اني خلاص هذه الفترة وصلت الى الحضيض لا اتحدث مع اصدقائي كثيراً واغضب كثيراً من اهلي حتى انني انزعج من حديث ابي وامي ولا استمع له
اود ان ابدا في المشاريع التي اخطط لها لكني دايماً اتخيل ان اخي الكبير سيكون عائق لانه يعتنق افكار رجعية ويشعر بانه ذا افضليه لكوني بنت وطبعا التربية عززت لديه ذلك واتخيل ابي وامي واسرتي سيكونون عائق
اغضب كثيراً
حتى انني افكر ان الامور اذا ساءت انني ربما اصل الى حد ارتكاب جريمة في حق نفسي او من يعترض طريقي
انا لا اعيش حياتي استمتع في تتبع اخبار محيطي وحتى غرباء عني استمتع في مشاهدة الصديقات مع بعضهم وكلامهم وصورهم واتخيل انني اعيش حياة مشابهه وانا اتخيل كثيراً حياتي مختلفة حتى انني اعيش بشخصية مختلفة في حياة مختلفة في ظروف مختلفة في عقلي وهذا الامر يلازمني طوال الوقت.
اشعر ان كوني انثى يسبب عائق وهذا يجعلني اتخيل انني ذكر كثيراً في خيالاتي واتمنى لو كنت كذلك

لا افعل شي سوء التخيل والقعود اشعر باني عاجزة مربطة افكاري تقتلني تخنقي كثيراً اود ان تنتهي الحياة سريعاً او ان اموت
لا اريد ان اشعر بالم من محاولاتي لا اريد ان اكون عاله على نفسي واهلي
اكتب هذا الكلام واشعر بحالة غضب انكسار وحده ومشاعر سلبيه

اتمنى ان تكون لدي فرصه في الاستمرار في مراسلة احدهم اود ان اكون بقرب احد يفهمني ويرشدني

الجواب:

أختي الفاضلة... اشكر لك ثقتك في جمعية اصدقاء الصحة النفسية ( وياك ) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة او هذا التحدي كما أحب أن اطلق عليه، فأنت أمام تحدي سوف تتغلبين عليه في وقت قياسي طالما أن لديك الرغبة في التغلب عليه, لذلك سأطرح عدد من التساؤلات والتي آمل ان تفكري فيها ملياً وهي كالتالي:

1- ذكرتي انك لم تكوني منعزلة, وكنتي شخص مرح واجتماعي, ماهو سبب التحول المفاجئ؟ ماهو الموقف او الذكرى التي حدثت وتسببت في تغير شخصيتك؟ فأسرتك لم تتغير كما ذكرتي فوالدك و والدتك وأخوتك هم نفسهم , لماذا تغيرت نظرتك؟ معرفة السبب في التغير سيساعد في فهم ذاتك وسيساعدك في التخلص من المشكلة او وضع خطة للتعامل معها.
2- الوالدين والأخوة, هم نعمة من الله, قد توجد خلافات و إختلافات, وهذا أمر طبيعي, و الأهم ألا تتطور هذه الخلافات, أنا معك أنه يجب التعامل مع الجميع بسواسية, فالولد والبنت محاسبان أمام الله بنفس القدر, قد يكون المجتمع ظالم أحياناً لكن ثقي أنه مع مرور الوقت, وطريقة تفكيرك الناضج في إيصال أن المهم ليس النوع و إنما بالعمل, لا تغضبي من ردود افعالهم عند نقاش هذا الموضوع,ثقي أنك بفكرك الناضج وحجتك في النقاش ستتغير نظرتهم مع مرور الوقت فقط أصبري و لا تيأسي.
3- غاليتي, طموحك وثقافتك واطلاعك سيثري شخصيتك, وهو أمر مهم, وحرصك على تطوير ذاتك سيخدم مستقبلك الوظيفي القريب إن شاءالله, فلا تنزعجي من معرفتك وتفتح ذهنك, وحاولي أن تنيري طريق أسرتك إن أمكن, ولكن في حال تعذر ذلك, لا تقلقي اكتفي بالتقرب لهم ومعاملتهم بالحسنى وبما يرضي الله, العلم الذي تعلمته عند رضى والديك سيحول المعادلة لصالح والديك, فمهما تكلمنا عن بر الوالدين لن نفيهم حقهم, ليس لك معهم سوى الصبر والدعاء لهم أن ينير الله بصيرتهم ليعدلوا في تربيتكم.
4- استثمار وقتك في أمور مفيده سيساعدك كثيراً في استعادة الثقة في نفسك من خلال المشاركة في دورات ومحاضرات وكذلك التطوع في برامج التطوع المتوافرة حولك ، هذا كفيل بخروجك من دائرة الانغلاق خصوصاً عندما تضعين نصب عينيك هدف خدمة نفسك والآخرين.
5- ابتعدي عن العزلة اختلطي بالآخرين اكتسبي منهم ما يفيدك واتركي ما لا يفيدك فأنت كنز يجب ان يستفيد منه الآخرين وكذلك مجتمعك.
6- تقربي الى الله , احبي نفسك واعتني بها عن طريق الحفاظ على نفسك بالصلاة والذكر والدعاء , أكثري من الإستغفار, وثقي أن الله لا يبتلي العبد إلا بقدر احتماله, فقط اصبري واحتسبي عند الله وادعي للجميع بالهداية, وكلما زادث ثقتك في الله كلما جاء الفرج القريب .
7- طوري ذاتك بالدورات والمحاضرات والتطوع, فشغل وقتك بأمور ايجابية سيعود عليك بالنفع وسيغير من مزاجك ونظرتك للحياة, شاركي في أنشطة ودورات مختلفة عما اعتدتي حضوره, فتعلم خبرة جديدة سيشعرك بشعور مختلف ويجدد من نفسيتك ونظرتك للأمور.
8- لا تراقبي الناس حتى وإن كانوا أهلك لأنهم سيضيعون وقتك بلا فائدة, فقط أحرصي على ألا تصطدمي معم في نقاشاتك, فكل منا له قناعاته وطريقة تفكيرة, فقط احرصي على رضى والديك.
9- اعتزي بأنوثتك, وافخري أنك فتاة, لا تدعي الفهم الخاطئ لأسرتك في أهمية الشاب أو الفتاة تغير نظرتك لذاتك, أنتي ستصنعين الفرق في نفسك وفي أخواتك إن استطعتي, لا تتخلي عن جمالك الداخلي والخارجي فقط بسبب الآخرين, تذكري أنك ستتزوجين وستديري حياتك مع شريك حياتك كما تريدين, فلا تحزني ولا ترفضي واقعك, فرفضك لواقعك سيدخلك في صراع مستمر مع ذاتك, الأمر الذي لا تحتاجينه حالياً, فقط احبي ذاتك,اثني عليها و شجعيها, وثقي أن الله قريب يجيب الدعاء.
10- كوني متفائلة , الحياة جميلة وفيها الكثير الذي من الممكن ان تستمعي فيه, منها ولله الحمد أنك لست مريضة او معاقة, أنك تعيشين مع والديك في منزلك وليس في مؤسسة ايتام او دار رعاية, انك تعيشين في بلد آمن وليس بلد يعاني من الحروب ولله الحمد,انك مسجلة في مدرسة وتدرسين وتجدين الأكل والملبس ولست مشرده, كل هذه النعم توجب الحمد وكذلك التفاؤل , لأن الله معنا و انعم علينا بالخير الكثير, وثقي أن القادم أفضل و أجمل بإذن الله.
غاليتي ...كوني على ثقة أنك تستطيعين التغيير حتى لو على الصعيد الشخصي, وثقي أن الله قريب منك فقط ثقي به, وتذكري أن شغل وقتك بأمور ايجابية ستعيد لك نظرتك الإيجابية للحياة ومن حولك, فقط ثقي في قدراتك و إمكانياتك, وفي حال رغبتي في اللجؤ لأخصائي نفسي مختص يمكنك التواصل معنا عبر هواتفنا التالية:44878722 أو 8009395 وثقي ان الاتصال او الزيارة لمقرنا ستكون محفوفة بالسرية والخصوصية فراحتك هي مبتغانا.


ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما