728 x 90



التاريخ: 2017-07-15


الإستشارة:

السلام عليكم عمري 16 سنة، انا انسان مسلم ، اصلي منذ 5 سنوات ، اخاف الله و احبه ايضا، احب ممارسة الرياضة و التنزه و الالعاب الالكترونية، مستوى ثانوي في الدراسة ، لدي اضطراب و هو اني حساس جدا لأي موقف اصنع له شعوره و احساسة لاكن عادة هذا الشعور يكون صعب علي و مخيف و اصبح في صراع داخلي
فتخيل عندما اسمع الاغاني ابقى اتحسسها و ادخل في عالم لا استطيع وصفه ، كأنها ليست اغنية
فمنذ الصغر عندما اذهب الى مكان بعيد و ارجع احس بقلق نوعا ما و بعدم الطمئنينة ,و اصبح ارى العالم كأنه كابوس مقلق
هذا الشعور يتمثل كأنه ارى العالم مخيف و تصبح المشاعر صعبة علي و لا احد يستطيع مساعدتي!
و في ستة الاشعر الاخير زادت و اصبحت تعيش معي في كل مكان و زمان

و لاحظتها متى تنتابني


- تنتابني تلك المشاعر خاصة عندم اسافر و ارجع الى المنزل فعند الرجوع احس بقلق في قلبي و احس بفقدان الطمئنينة
-تنتابني تلك المشاعر بكثرة في المناسبات مثلا الاعياد او الدخول المدرسي او رمضان .. اي مناسبة تبدأ مشاعري بتبدد
- تنتابني تلك المشاعر في الليل اكثر من الصباح
-تنتابني تلك المشاعر عندما يتغير روتيني عندما مثلا انهض الصباح و اذهب الى مكان بعيد و ارجع عكس الجلوس في المنزل
-و تنتابني ايضا في الاحلام و بكثرة عكس اليقضة لانها عندما قرأت عن الاحلام كأن عقلي يريد اخراج تلك المشاعر المكبوتة و الاحاسيس
-و ايضا عندما ارى الازدحام و الناس و الضجيج

انا ليس لدي اعراض القلق النفسي -الحمد لله- لاكن الا هذا الاضطراب ينتابني كل يوم و منذ كان في عمري 9 سنوات لاكن بنسبة قليلة يعني تزول في يوم واحد و الان زاد عندما مرة كان عمري 14 شعرت بدوخة خفيفة لاكن انا خفت كثيرا و هلعت من المنزل و خفت كثيرا و تعرقت و دخلت في شعور لا يوصف كانت تلك اول مرة في حياتي لاكن تفهمت الوضع و اصبحت لا اخاف و افهمها انا هو السبب ، من ذلك اليوم زادت المشاعر سوءا

و تخيل اخي البارحة قال لي لنذهب الى البحر لنستمتع فخفت كثيرا و فكرت متى اذهب و متى ارجع و كيف و لماذا و كم نتستغرق لدرجة لا استطيع النوم لساعات
قلقت كثيرا خوفا من تنتابني تلك المشاعر لانها تزداد كثيرا عند السفر و اخاف كثيرا، اصبحت اتجنب المواقف لكي لا احس بتلك المشاعر و الاحاسيس

امارس تمارين الاسترخاء و استفدت منها كثيرا حيث افكر في ذلك الشعور و احبسه في صدري و بعدها اخرجه من فمي و انفي معا، لاكن عندما يذهب ذلك الشعور يأتي شعور جديد كأنه مصنع مشاعر مزيفة و مخيفة و مشاعر كابوس

بدأت بشرب دواء دوجماتيل حبة في اليوم، لانه قرأت مفيد في حالات القلق و الحساسية النفسية!

ارجو انكم فهمتم استشارتي ، ماهو هذا الاضطراب و كيف اتخلص منه تماما، لانه اصبح يصاحبني

الجواب:

أخي السائل حفظكَ الله ورعاكَ، ووفقك لكل خير، و أشكركِ على تواصلك مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية .
مما أعجبني في رسالتك أنك نشيط تتمتع بالحيوية والمحافظة على دينك فكل هذه المقومات تجعلك إنساناً صحيحاً سليماً ، وأما الشيء الذي تعاني فهو مجرد قلق ، وتفكيرك الزائد وحساسيتك الزائدة تجاهه هي التي جعلت هذا القلق يتطور عندك.
عليك ألا تنسَ أن المرحلة التي تعيشها ، وهي مرحلة المراهقة والتي تبدأ من سن( 12- 18) عاماً ، والقلق في سن المراهقة حالة تنبع من الأفكار والأحاسيس والنزوات التي لا تنسجم مع ما تتوقعه في نفسك، مما يجعلك تعيش في حالة صراع داخلي شديد يظهر على شكل حزن وكآبة دون وجود مبرر منطقي لذلك.
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّدُ الإحباطَ والاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيرهِ الإيجابي، وينصَّبُ كل فكرهِ نحو السلبيةِ والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبلَ مُبهماً، ويرى الحاضرَ فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية ..
الأفكارُ السوداوية، والقلقُ، والوساوس والإكتئاب تكون في بعضِ الحالاتِ متصلةٌ ببعضها البعض؛ حيث أنَّ المنشأ ‏‏الكيميائي أو البيلوجي واحدٌ لكلِّ هذه الأعراض.‏
وكل الذي ذكرتَهُ من أعراض مثل: الخوف، والقلق، والهواجس والمعاناة تدلُّ على أنَّ الأفكارَ التَّسلطية هي التي تسيطرُ على تفكيرك، فأنت الذي صنعته لنفسك من خلال إستلامك له وعدم التخلص منه سواءً بواسطة تغيير الأفكار السلبية إلى إيجابية . .
أطرد الأفكار السلبية من تفكيرك، ولا تنظر إلى الماضي بل عش واقعكِ واهتم بنفسك، وحاول أن تطرد - كما قلت لك - هذه الأفكار من تفكيرك.
ذكرت في رسالتك أنك تتناول دواء ( دوجماتيل ) واسمه العلمي (سلبرايد ) ، فلا أدري هل تتابع حالتك لدى طبيب نفسي وصف لك الدواء أم أنك تتناوله باجتهادك ، فإذا كنت تتابع مع طبيب نفسي فأقول لك أن هذا الدواء يصرف للشخص الذي يعاني من القلق ، وخاصة القلق النفسي المصحوب بأعراض جسدية ، والدواء فعال وله نتيجته الإيجابية ويساعد على ترتيب الأفكار ويبعدك عن تشتت الذهن ، ويؤدي إلى تحسن التركيز وتخفيف القلق -بإذن الله تعالى – فحاول أن تبقي على استخدامه مع متابعة الجلسات مع الطبيب المختص ، أما إذا كنت تتناول الدواء بمبادرة منك فحاول أن تتوقف عن ذلك لأن الأمر يحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي.
وينبغي عليك البدء في متابعة العلاج السلوكي ، حيث يتعين عليك التعايش مع هذا الاضطراب وتجاوز الحزن والقلق ، وعليك اتباع الخطوات التالية :
1- أن تربط علاقتك بالخالق، وتلجأ إليه في كل حين ، وقد ذكرت أنك ملتزم ولله الحمد- ولكن حاول أن تزيد جرعة تقربك من الله تعالى .-
2- أن تكثر من قراءة القرآن والأذكار.
3- لا تعمل على غرسِ الخوف والهلع في نفسكِ ؛ فكلَّما برمجتِ نفسكِ على الخوفِ والقلقِ والتوترِ والوسواسِ بالفعل ستتغير حالتك النَّفسية، ويزيد عندك الشك والظَّنون، ولكن لابدَّ أن تجعلي حياتك دائماً إيجابية مفرحة .
4- حاول أن تكون دائماً متفائلا مستبشراً بالخير؛ حتى تسمو نفسك، وترتق فتبتعد عن الشكوك والأفكار الوسواسية .
5- إذا أمكنك زيادة تمارين الاسترخاء، التي ذكرت بأنك تمارسها ، وذلك باتباع الخطوات التالية:
- اختر مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ومشتتات الانتباه.
- استلقي على السرير على ظهرك، أو اجلس على كرسيٍ مريح، وتأكد من خلو المكان الذي تستلقي عليه من أية أجزاء نافرةٍ أو ضاغطةٍ على بعض أجزاء الجسم.
- عليك صرف انتباهك عن المشكلات التي تُشغل بالك في هذه اللحظة، وتفكر في حدثٍ سعيد، مع التركيزِ على إتمامِ وتجويدِ الخطوات التي تقوم بها .
- تأخذ نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم تحبسه بصدركَ لمدة 10 ثوان، ثم تخرجيه تدريجيًا ببطءٍ وقوةٍ عن طريق الأنف والفم معًا، وعليك تكرار هذا التمرين ثلاث مرات في اليوم الواحد.
- اقبض كفة اليد اليمنى ، ثم اضغط عليها بشدةٍ لمدة خمس ثوان، ثم ابسطها، ودعها مسترخيةً لعشر ثوان، مع ملاحظة الفرق بين التوتر والاسترخاء، وتكرار ذلك ثلاث مرات في اليوم.
- ولتصبح هذه القاعدة مكررة في الخطوات القادمة دون الحاجة لتكرار ذكرها، وهي: قبضٌ وشدٌ وتوترٌ لمدة خمس ثوان، ثم بسطٌ وإطلاقٌ واسترخاءٌ لمدة 10 ثوان، وتكرارُ ذلك ثلاث مرات، مع ملاحظة الفرق بين التوتر والاسترخاء في كل مرة ..
- ابتعد عن العزلة، وحاول أن تتقرب أكثر من أسرتك، وتهتم بها.
- لا تفكر في أي مرضٍ كان فأنتِ صحيح سليم ولله الحمد.

6- ونريد منك التواصل معنا مرة أخرى لسماع أخبارك الطيبة بإذن الله تعالى

وفقك الله إلى أسباب الخير



د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما