728 x 90



img

واصلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» -وفي إطار دورها الساعي إلى تحقيق أقصى درجات الصحة النفسية في المجتمع المحلي- من خلال استخدام أساليب التوعية المتنوعة، وللتعامل النفسي مع أزمة الحصار الظالمة التي تتعرض لها البلاد، واستمرت بتقديم أنشطتها النفسية ذات الطبيعة التفاعلية، من خلال موقعها الإلكتروني، وعبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف، حيث قدمت المرشد النفسي المجتمعي الأستاذة ظبية المقبالي وعلى مدار ساعة كاملة محاضرة بعنوان: «المرونة النفسية والتعامل مع الأزمات» وذلك من خلال تقنية البث المباشر.
أوضحت المُحاضِرة -خلال البث الذي تواصل على مدار ساعة كاملة ابتداءً من السابعة مساء الأربعاء الماضي- أنه لا يخلو أي شخص من التعرض لموقف أو مواقف ضاغطة شكلت له أزمة في مرحلة من مراحل حياته، منوهة إلى اختلاف طرق التعامل مع هذه الأزمة باختلاف البنية النفسية للشخص الذي تعرض لها، حيث نجد أشخاصاً قد صمدوا أمام الأزمات والضغوط، وآخرون لم يتمكنوا من ذلك، الأمر الذي ترتب عليه إصابتهم بالاضطرابات النفسية، التي أعاقتهم عن العيش بطريقة سوية.
وأضافت أن المرونة والقوة النفسية التي يتميز بها بعض الأشخاص تعتبر من الأسباب الأساسية التي تمكنهم من التغلب على الظروف الصعبة.
وتعرضت المقبالي خلال محاضرتها إلى مفهوم ومظاهر المرونة النفسية -حسب د. ناصر أبو حماد أستاذ علم النفس- فأجابت في البداية على السؤال المتعلق بماهية المرونة النفسية، وأنها تمثل القدرة على مواجهة الشدائد والصدمات والتهديدات، والأحداث الضاغطة، مع اكتساب خبرة كبيرة تمكن الفرد من التعامل مع أحداث مماثلة بكفاءة وفاعلية، ومن ثم العودة إلى الوضع الطبيعي والسوي بعد التعرض لهذه الأحداث وما يناظرها، مستعرضة هنا مثال ما تعرضت له الأسر من تقطيع أواصر القربى، والتي تربطها وشائج القربى مع دول الحصار، حيث لا يوجد بيت قطري إلا وبه أقارب في السعودية والبحرين والإمارات.
كذلك الطلبة الذين يدرسون في جامعات تلك الدول، والذين وجدوا أنفسهم أمام مستقبل مجهول، وضياع لسنين بذلوها من الجهد في الدراسة.