728 x 90



التاريخ: 2017-07-13


الإستشارة:

والدي ذات يوم خرجت معه لقضاء بعض الأعمال وعندما كان يجلس مع احد الاشخاص، جئت انا لاجلس معهم ولكنه قال لي اذهب انت لأنه كان يوجد بينهم موضوع خاص.
انا تضايقت جداً من الموقف واخبرت والدي فزعل مني زعل شديد وقال لماذا كل هذه الحساسية
انا تضايقت لأنني أحسست بالاحراج وأعتقد أنه من المفروض أن يخبرني بأن لديه موضوع خاص لكي لا آتي واحرج.

الجواب:

أخي السائل حفظكَ الله ورعاكَ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، كما أشكركَ على تواصلك مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية .
في بداية الأمر أدعوك للتفاؤل لأن الله علمك حسن الظنّ به سبحانه وتعالى، وعلى ذلك فهو يكرمك المرة بعد أخرى ، كما أدعوك للتفاؤل لأنه سبحانه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجة، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟!
أريدك أخي الحبيب أن تحسن الظن بأبيك وأن تحمل كل كلامه على المحمل الحسن ، فمهما حدث بينك وبينه فيجب أن تتقبله وألا تدخل معه في جدالات ونقاشات لأنه صادر من الذي كان سبباً لوجودك في هذه الحياة ، كما يجب عليكَ عند أي سلوك صادر عن والدك لتبدأ بتحليله وحمله على غير المحمل الحسن .
ومن هنا فإني أنصحك نسيان هذا الموقف وعدم إشغال تفكيرك به بل ضعه في سجل الماضي الذي لا يتعين التقليب في صفحاته ، ولتستأنف حياتك دون الالتفات إلى يشوشها أو يخضعك للتفكير السلبي الذي من شأنه إضاعة وقتك و حياتك دونما فائدة.
كما يجب عليك أخي الحبيب أن تعلم أن هناك خطوط بين الأب وابنه لا يتعين تجاوزها ، حتى وإن كبُرتَ ورأيت نفسك رجلاً فستبقى في نظر أبيك طفلا؛ ومن هنا فلا ينبغي عليك مناقشته ومجادلته إلاّ إذا طلب رأيك ، وهنا فقط يحق لك أن تبدي رأيك بكل أدب وحشمة ، وما نصحتك به هنا تجاه أبيك ينبغي أن ينطبق على والدتك أيضاً لقوله تعالى: " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"
آدام الله الحب والمودة والاحترام بين وبين والديك.


والله ولي التوفيق


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما