728 x 90



التاريخ: 2017-06-30


الإستشارة:

السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة من (14) سنة، وطوال حياتي الزوجية ، كانت المشاكل تقع بيني و بين زوجي ، وقبل يومين غضب مني غضباً شديداً لسبب رأيته تافه جداً قرر على إثره أن حياتنا معاً قد انتهت، ثم قام بتخييري بين أمرين إما أن نبقى معاً بنفس البيت دون أن تقوم بيننا علاقات زوجية ليتسنى لنا الاستمرار في الاعتناء بأبنائنا ، أو أن يطلقني لألتحق ببيت أهلي أرجوكم مساعدتي فقد أصبحت متعبة جداً.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أختي الفاضلة
ما حدث بينك وبين زوجك هو ما يمكن تسميته بالقشة التي قسمت ظهر البعير أو نقطة الماء التي أفاضت الكوب ؛ فقد تبدو المشكلة التي أشرت إليها تافهة ولكنها كانت القاصمة.
إن كثرة المشكلات الأسرية وتراكماتها دون الوصول إلى حلول جذرية من شأنه إيصال العلاقة بين الزوجين إلى هذه النهاية ..
لا أدري ما هي طبيعة المشكلات التي وقعت بينكِ وبين زوجكِ .. كما أنني لا أعلم طبيعة الضغوط التي تتعرضان لها .. كما أنك لم تحيطيني علماً بطبيعة عمل زوجك ..
ففي أحيانٍ كثيرة يفتقد أحد شريكي الزواج إلى الذكاء المطلوب لاختيار التوقيت المناسب للتعبير عن الحب أو الكلام أو الشكوى أو إثارة المشاكل .. فإنه من المتعين علينا أن نحسن اختيار التوقيت المناسب لكل ما يصدر عنا؛ وبناءٍ على ما تقدم فلعلك لم تحسني اختيار توقيت الحديث معه، فانفجر وثار وهاج والنتيجة أننا أمام زوج ثائر وقرار خطير تم إعلانه بعد (14) سنة من عمر زواجكما.
والسؤال المتعين طرحه الآن هل زوجك جادٌ في موضوع طلاقك ؟
فحسب تقديري لو أن الأمر كذلك لفعل دون تردد في خضم ثورته وردك الى أهلك .. لكنني هنا في هذه الحالة أتوقع أنه أراد أن يقومك ويردك إلى صوابك وأن يعلن لك أن مشاكلكم يجب أن تجد طريقها للحل ، لأنه قد أصابه الممل من استمرارها ولم تعد لديه القدرة على احتمال هذه الحياة بصورتها الراهنة ..
انصحك يا اختي العزيزة أن تجلسي إلى نفسك وأن تراجعي شريط الأربعة عشر عاما منذ تزوجتما بحلوها ومرها ،وأن تكوني صادقة مع نفسك بالفعل .. وإن كنتِ مخطئه فعليك بالاعتذار فوراً دون أن يأخذك التكبر أو الاغترار بالنفس ..
عانتظري عليه حتى يهدأ تماما ثم اذهبي إليه وارتمي في أحضانه وقولي له أنك تحبينه وأنك تطلبين فرصة للمراجعة ، وأن تجلسا معاً للتعرف على الأسباب الحقيقية التي أوصلتكما إلى تلك المنطقة الخطرة وأن تعيدا صياغة حياتكما من جديد والابتعاد عن كل ما يضايقه ، وكذلك ابتعاده هو عن ما يستفزك وأن يكون حواركما هذا حوار المتحابين الراغبين في الاستمرار لا حوار المتعاتبين الذين يرغبون أن يمسك كل طرف منكما زلة على الآخر .. ولا تتعجلا النتائج .. فالتغيير أحيانا يكون صعباً ، لكنه ليس مستحيلا.
أسأل الله أن يهديكما ويسعد قلبيكما.

تحياتي




استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما