728 x 90



التاريخ: 2017-06-27


الإستشارة:

أعاني من القلق والتوتر والذي ينتابني على فترات متقطعة ودائماً تراودني أفكار غريبة تسبب لي المخاوف من المستقبل؛ ومن ذلك إحساسي بأنني تحت المراقبة ، كما أنني أعاني أحيانا من الأرق ، وذلك يسبب لي توتراً شديداً ، علماً أنني أشرب القهوة والمنبهات أحياناً ، فإذا زاد ما أتناوله عن كوب أو اثنين تبدأ معاناتي القلق والأرق ، فهل لهذه المنبهات تأثير في موضوع القلق والتوتر والافكار السلبيه ؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، أتمنى لك موفور الصحة والعافية ،كما أشكركِ على تواصلك مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية .
اعلمي أختي أنَّ القلقَ هو شعورُ الإنسانِ بعدمِ الرَّاحةِ تجاهَ شيءٍ ما ، غير مؤكد الحدوث، أو خطر محدقٍ يُخافُ منه الإنسان، فيشتِّتُ ذَهنه ويُضايقه، ويُقلق منامه، ويُعكِّرُ صفوه، والقلقُ الشَّديد هو مرض يُعتبرُ عدوَّ النَّجاح وهو يمنع من الوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدورُ أمامه.
وأريد هنا أن أتوجه لك بالسؤال أختي الفاضلة : لماذا الخوف والقلق والحزن!؟
لم لا تجعلي إيمانك بالله قوياً وهو أمر من شأنه أن يبعد عنك شبح الخوف ، واعلمي أنَّه لن يصيبكَ إلا ما كتبَ الله لكِ، ولا تفكِّري في أمورٍ مجهولةٍ، وتُشغلي بالكِ بها، ألا تعلمي أنَّ الخوفَ والقلق لصَّانِ من لصوصِ الطَّاقةِ، فهما عائقان في وجهِ النَّجاح؛ لأنَّهما يستهلكان جميعَ طاقاتك وقواك، ويجعلانك تركزي تفكيركِ على النَّواحي السلبيةِ التي تكمنُ في حياتك، وبدلاً من أن تركِّزَي في الاهتمامِ بأسرتك، فبهذا القلق فأنت تستهلكي طاقتكِ فيما لا يُفيد، وتظلي غارقة فيما يُحبطكِ ويسبِّب تأخركِ.
أما بالنسبة لشرب القهوة قبل النوم بالفعل هي تسبب الأرق والقلق ، لأنها تحتوي على مادة الكافيين ، وهي مادة لها إيجابيات وسلبيات ، وسأذكر لكِ سلبياتها لتقللي من استهلاكها، والسلبيات هي :قلة النوم والعصبية والأرق ونقصان القدرة على التحمل والغثيان أو أعراض الجهاز الهضمي وزيادة معدل ضربات القلب والصداع وارتعاش العضلات لذا أنصحك بالتقليل من شربها وخاصة قبل النوم واستبدليها بشرب الأعشاب كاليانسون والنعناع و البابونج و الميرمية و الزعتر.

كما أنصحكِ أختي الفاضلة باتباع الخطوات التالية، وبإذنِ الله تعالى سيذهب عنك الخوف والقلق:
1- الدعاءُ والتَّضرع إلى الله تعالى بأن يخففَ عنكِ ما تعانين منه.
2- استعيني بالصلاةِ، وأريحي نفسك بها، واخشعي فيها.
3- وطِّدي صلتك باللهِ عزَّ وجل بقراءةِ القرآنِ، والذكرِ والدُّعاء.
4- تخلَّصي من الخوفِ بالتعرف على أسبابه، وتعملي حلِّها، ليتسنى لكِ التخلص منه نهائياً.
5- فتِّشي عن هدفك واعملي على تحقيقه، وضع رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.
6- ارسم في عقلك الباطني سلوك التَّفاؤل وعدم اليأس، والإيمان به، وبإذنِ الله تعالى سيتحقَّق على أرض الواقع، وكوني متفائلة.
7- أوصيكِ بالإكثار من الاستغفارِ مصداقاً لقول الله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)" [نوح]، وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من لزمَ الاستغفارَ جعلَ الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
8- لا ترسمي العوائق في وجهكِ، بل دائماً توقعي الأفضل، وأنَّك ستنالُين مرادكِ بإذن الله تعالى.
9- استبدلي الكلمات السَّلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، كتابتها ووضعها أمامك، وقومي بقراءتها صباحاً ومساءً حتى ترسخ في ذهنك.
10- انزعي من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السوداوية، واستبدليها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما