728 x 90



التاريخ: 2017-06-24


الإستشارة:

أعاني من اضطراب ثنائي القطب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، بالإشارة إلى عنوان استشارتي ، فأنا أعاني من من الاضطراب منذ ثلاث سنوات، وقد كنت قادرة على السيطرة عليه ، ولكني مررت بتجربة عاطفية فاشلة كانت تلك هي بداية لإصابتي بالهوس والاكتئاب ؛فلم أعد أقوى أن أسيطر على عاطفتي؛ فوقعت في حيرة بين عدم الاستقرار وتقلب المزاج والعزلة إلى محاولة الانتحار عدة مرات، هذا إلى جانب نوبات الغضب والاكتئاب و الرغبة بالبكاء المستمر.
وقد توالت الأيام وأنا على نفس الحال ، إلى أن اعتقدت أن الاضطرابات زالت لأنني كنت مقبلة على عقد قرآني ، ولله الحمد فقد تم العقد وظننت أن كل شيء زال ، ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه فزادت معي حدة الاضطرابات مؤخراً إلى أنني لم أعد أحب زوجي ولم أعد أتقبل ما يصدر عنه من أفعال ، و دائماً ما أشعر أنه مقصر ومهمل .
لم أعد أرغب حتى في العيش ؛ فقد أصبحت سلبية جداً ؛فقد عدت إلى العزلة وفقدت كثيراً من وزني و تدهورت حالتي الصحية كثيراً ،وأصبح سلوكي متهوراً ؛فصرت أنفق الكثير من المال، وفي الآونه الأخيرة بدأ شئ ما بداخلي يوسوس لي بأفكار واعتقادات مضطربة جداً وأصبحت فكرة الموت تسيطر عليَّ إلى حدٍ كبيرٍ جداً ، وقد حاولت مراراً إيذاء نفسي.
أرجو منكم مساعدتي، ونصحي إن كنت بحاجة إلى دخول المستشفى؛ فلم أعد احتمل الهوس والاكتئاب بالنسبة لسني ، خصوصاً أنني لم أجد المساعدة من أحد وشكراً.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة
بداية أتوجه اليكِ بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة ، وبالنسبة للرد علي الاستشارة ، فأنت بحاجة ماسة لزيارة الطبيب النفسي لتقييم حالتك وتحديد ما يتعيَّن القيام به ، وهذا لا يعني بالضرورة أنكِ بحاجة لدخول المستشفى .
ويعد الاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات التي ما يزال يكتنفها العديد من أوجه الغموض، على الرغم من توافر العديد من المعلومات عن أعراضه وعلاجه والعديد من العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية التي تتسبب في نشوئه إلا أنه علي الرغم من ذلك فإن المريض باضطراب ثنائي القطب يحسن به أن يكون ملتزما بالمتابعة الدورية مع الطبيب والمعالج النفسي وألا تقتصر العلاقة علي المرحلة الأولي من العلاج فقط؛ وذلك تحسباً للانتكاسة التي قد تطرأ لاحقاً.
وليتسنى لكِ المحافظة علي التعافي فلا بد لكِ من اتباع الخطوات التالية :-
-الالتزام بتعليمات الطبيب النفسي والجرعات الدوائية التي يحددها إذا تطلب الأمر ذلك ، ولا حاجة هنا للخوف من الأدوية ما دامت تحت الإشراف الطبي.
- من المهم جداً أن يكون هناك علاج نفسي مصاحباً للعلاج الدوائي حيث أن العلاج النفسي سوف يساعدك على تحديد العوامل النفسية والاجتماعية المثيرة للاضطراب وكيفية التعامل معها والوقاية منها.
-اكتساب المهارات النفسية التي تساعدك على التغلب علي القلق والتوتر.
-تقبل الذات والتعايش مع الاضطراب بالطريقة التي تساعدك على التعافي ومنع الانتكاسة.
-يفضل هنا أن يشترك الزوج كذلك في العملية العلاجية من خلال جلسات الإرشاد أو العلاج الأسري لأنه بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع هذا الاضطراب ومساعدتك علي الاستمرار في التعافي .
-يفضل إذا توافر في المنطقة التي تقطنين بها عيادة مختصة بعمل جلسات العلاج النفسي الجماعي أن تشتركي بتلك الجلسات ؛ والتي ستسهم في تنمية تنمي الإيجابية وتخلق لديكِ الإحساس بأنك لست الوحيدة التي تعانين ، الأمر الذي من شأنه أن يهون عليكِ الإحساس بتضخيم المشكلة وما إلى غير ذلك .

تقديري واحترامي


د. وائل محمود مصطفى

دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما