علاقة التعرق الليلي بالدواء النفسي

التاريخ: 2017-06-15

الإستشارة:

السلام عليكم
منذ قرابة الستة أشهر بدأت في العلاج النفسي لاضطراب الهلع و الاكتئاب ، وقد بدأت منذ تلك الفترة بتناول أدوية (سيبرالكس 10 ملجم) و( روميرون 30 ملجم) وذلك لمدة ثلاثة أشهر وبعد التوقف عن تناول الدواء عاد الاكتئاب إلى لكن هذه المرة بصورة حادة ، الأمر الذي اضطر طبيبتي إلى مضاعفة (سبرالكس) إلى 20 ملجم في اليوم، والآن و بعد شهرين من زيادة الجرعة اختفت اعراض الاكتئاب والهلع ، ولكن ظهر شي غريب ألا وهو التعرق الليلي ، فمنذ أسبوع وحتى الآن وأنا أتعرق بشكل يومي رغم أن الغرفة باردة جداً .
وقد قرأت في أحدى الصفحات الإلكترونية أنه من المتعين عليَّ التوقف عن تناول الدواء ، لاحتمال إصابتي بمتلازمة (السيروتونين)، فهل هذا صحيح ، وإن كان صحيحاً فهل ينبغي الترك مرة واحدة أم بالتدريج ؟
اعتذر عن الاطالة وشكرا لكم .

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
في البداية أتوجه إليك بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة وسوف يكون الرد عليها معتمداً علي نقطتين أساسيتين:
الأولى: بالنسبة لموضوع الدواء هناك أكثر من احتمال ، لكن لا داعي للقلق فقط ما عليك القيام له هو العودة لطبيبك الذي وصف لك الدواء واستشارته ومناقشته في تلك الأعراض .
إلى جانب ذلك فمن المحتمل أيضا أنك تعاني من نوبات قلق شديدة مع تعاطي الدواء وقد تكون هي السبب فيما يحدث لك .
والثانية: وهذا هو الأهم حيث لاحظت من خلال الشكوى أنك تعتمد على العلاج الدوائي فقط ، والحقيقة ومن خلال خبرتي في التعامل مع العديد من المصابين باضطرابات المخاوف المرضية و القلق ، فإني ارى من الأفضل بل والحتمي خضوعك لجلسات العلاج النفسي إضافة إلى العلاج الدوائي .
ويتم التخلي عن الدواء عادة مع مرور الوقت والاستمرار في العلاج النفسي الفردي بغرض :
-تحديد العوامل النفسية المسؤولة عن إثارة المشاعر التي تولد القلق .
- التدريب علي تغيير تلك الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.
-تغيير الأفكار سيساعد علي تعديل المشاعر السلبية المصاحبة.
- التدريب علي جلسات الاسترخاء للتحكم في مشاعر القلق والتوتر .
-الالتزام بهذا البرنامج العلاجي سوف يساعد في استمرار التحسن ومنع الانتكاسة .