728 x 90



التاريخ: 2017-05-29


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا فتاه ابلغ من العمر الان ١٩ سنه وانا طالبه في الجامعه ، حياتي كانت مليئة بالمشاكل منذ الصغر حيث كان ابي يضرب امي دائما وكانت دائما تذهب الى بيت جدتي لكنها سرعان ماتعود لابي ويضربها مرارا و تكرارا ، كانت طفولتي صعبه كنت ابكي واخاف حتى أني كنت ابي فالمدرسه وأحكي لمعلمتي مايحدث لاني كنت طفله ، والآن انا كبرت ولا زال ابي وامي في مشاكل متواصلة ، هذا الشي لم يعد يؤثر بي ولكن الان احدى اخواتي تركت الجامعه منذ ٦ سنوات وهي في المنزل ولدي أخت اخرى تعاني من الوسواس القهري حيث انها تستحم فاليوم احيانا ٥ مرات حتى جفت يدها وبدات تتجرح ، انا اشعر أني احمل مسووليه اخوتي على الرغم من كونهم اكبر مني ولكني اخاف عليهم وأريد ان نعيش بسعاده الان فلقد حزنت في حياتي كثيراً وأريد ان افرح واراهم يعملون ويدرسون وينجحون فالحياة، امي وابي لايهتمون كثيرا بهذا الموضوع للذلك اشعر انه من مسؤوليتي انا احب اخوتي ولا يمكنني ان افرح لوحدي فأنا اريد ان يفرحون هم أيضا .

الجواب:

غاليتي...أشكر لك ثقتك و تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية ـ وياك ـ ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة، أو هذا التحدي -كما أحب أن أطلق عليه-
بداية أحيي فيك حبك وحرصك و خوفك على إخوتك ,وبارك الله لكم في علاقتكم وأدامها.
فيما يخص والديك فإنني أقدر لك ِما مررتِ به من ضغوط خلال فترات حياتك , فأسال الله لهم الهداية والصلاح، وكذلك أنتِ عليك بالإكثار من الدعاء لهم , وفيما يخص شقيقتك ووضعها الصحي فإنني أنصحك ان تلجأي لطبيب مختص يشخص حالتها، ومن ثم يضع لها الخطة العلاجية المناسبة, فمعظم الحالات -ولله الحمد- تبرأ بمجرد التزام أصحابها بالعلاج والجلسات الإرشاية ويحدث لها التحسن الملحوظ مما يشعر الشخص ومن حوله بالراحة, خذيها إذن للطبيب في أقرب وقت ممكن ليحدث التحسن المنشود.
أما فيما يتعلق بشقيقتك التي تركت الجامعة ,فما سبب تركها للدراسة , إذا تمكنتم من التغلب على السبب وإذا كانت هناك فرصة لأن تعود فإن ذلك جيد , و إلا فلتلتحق بدورات تطويرية أو مراكز شبابية تدرب على الأشغال اليدوية وذلك ليتسنى لها شغل أوقات فراغها , او لتتقدم لوظيفة فقد يساعدها ذلك على مساعدتك ومساعدة شقيقتك الأخرى.
اما فيما يتعلق بك أنت فإنني أتمنى ان تجدي طريقك في الحياة ، وكوني على ثقة إن حبك وحرصك على إخوتك هو شيء جميل، ولكن يجب الا يؤثر على حياتك ومستقبلك , احرصي على ان تدعمي ذاتك من خلال القرب من الله بالدعاء , وإشغال أوقات فراغك بالدراسة ، وإذا أمكن ببعض الأنشطة التطوعية, لا تجعلي خوفك وحرصك على إخوتك ينسيك نفسك , استمري في دراستك , حققي ذاتك فأنتِ صبرتِ سنواتٍ طوال ولم يبقَ سوى القليل وسوف تحصدين نتاج سنوات صبرك, وثقي أن تحقيقك لذاتك سيساهم في مساعدتك لإخوتك , فقط تذكري , حصني نفسك بالقرآن , اشغلي وقتك بالأمور الإيجابية , اطلعي واقرأي أكثر في مجال المهارات الحياتية ,الصلابة النفسية والثقة بالنفس , كل ذلك سيقوي من مناعتك النفسية وبالتالي تستطيعين مساعدة من حولك.
غاليتي ....بنائك لذاتك لا يعني انك تخليتِ عن إخوتكِ , حرصك أن تطوري من نفسك لا يعني أنك اهملتيهم أو أنك لا تحبينهم , كوني على ثقة أن اهتمامك بنفسك سيعود عليك وعلى إخوتكِ وأسرتكِ بالنفع؛ فالشخص المتوافق مع نفسه يستطيع مساعدة من حوله والعكس.
أكرر تقديري لكِ ولحرصكِ الشديد على تقديم يد العون لمن حولكِ ، ثقي أنك طالما اعتنيتِ بنفسكِ ستتمكنين من مساعدة الجميع, وفقك الله وأسعد خطاك وقواكِ ليتسنى لكِ تقديم يد العون لكل من تحبين.


ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما