728 x 90



img

لسبت، 02 مايو 2015 12:57 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
مراحل التفكير عند الطفل

يتمتع الطفل منذ الولادة بإطار بيولوجي موروث، متمثل في أعضاء الجسم وأجهزته والدماغ الذي يتكون من بلايين الخلايا، ونتيجة لمرور الطفل بمراحل نمائية مختلفة وتعرضه لخبرات علمية يأخذ الدماغ بالتغير من الناحية البيولوجية والناحية الوظيفية ثم يصل إلى مستوى من التغيرات الوظيفية للنمو المعرفي وهناك ثلاثة عوامل تؤثر في تغير التفكير عند الطفل وهي:
1. النضج البيولوجي للطفل وهو ما يمكنهم من التفاعل مع البيئة الاجتماعية بتوفير شروط النمو العقلي والمعرفي.
2. التنشئة الاجتماعية والثقافية: إذ تسهم في زيادة الخبرات عند الأطفال وتؤثر في النمو المعرفي.
3. العوامل الاقتصادية والمادية ولها تأثير واضح في النمو المعرفي عند الأطفال حيث يؤثر المستوى الاقتصادي في توفير البيئة الملائمة المليئة بالميزات والمحفزات التي تلعب دوراً مهما في تطوير تفكير الطفل.
4. التفكير العملي: توازي هذه المرحلة مرحلة العمليات الأولية عند «بياجيه التي تبدأ من
سن 7-12 سنة ومن مميزاتها اكتساب المعلومات ويتم ذلك عن طريق الاستكشاف.
أمثلة التفكير العملي:
1. عمليات التشكيل بالمعجون بطريقة معينة وعمل
أشكال مختلفة.
2. يضيف الطفل معلومات جديدة وذلك بعمل أشكال مختلفة من المعجون بهذا يكون قد أضاف بعداً عقلياً جديداً لمعلوماته مثل الطول والعرض.
3. اكتساب مهارات الجمع والطرح من تفاعله مع البيئة والأشياء المحسوسة كجمع النقود وطرحها مثلاً أو جمع الأشياء الأخرى.
4. حفظ الأرقام والأشياء وعكسها.
يرى بياجيه أن التفكير المنطقي لا وجود له عند الطفل في السنوات الأولى من عمره لأنه عاجز عن إدراك ما بين المقدمات والنتائج من علاقات منطقية وقد يعكس ذلك.
ويبدأ الطفل بالتدرب على نوع من التفكير ما بين 11-12 سنة ويقوم هذا النوع من التفكير على احترام المنطق بغض النظر عن مادة الفكر أو الاهتمام بالمقدمات مطابقة أم غير مطابقة للواقع، فقبل هذه السن يصعب عليه التفكير في مقدمات نفترضها ونسلم بها.
وما يدل على أن الطفل لا تتكون لديه القدرة على التفكير المنطقي إلا في نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة، ومثال ذلك لوحظ أن الطفل قبل العاشرة لا يستطيع أن يكشف عن الخطأ في العبارة التالية: لي ثلاثة إخوة هم أحمد وعلي وأنا.
وفي أبحاث للمفكرين مثل بيرت في إنجلترا و(هزلت ونيتشه) في فرنسا، تتلخص أبحاث هؤلاء العلماء أن الأطفال في سن السابعة باستطاعتهم الربط بين موضوعين وإدراك العلاقة بينهما، ولكن هذا في حال ملائمة المادّة المستخدمة لقدراتهم وكونها مألوفة لديهم.

مهارة حل المشكلات

عندما يواجه الإنسان شيئاً يمنعه من الوصول إلى هدفه أو يعترض مسيرته نحو تحقيق أحلامه.. فإنه يشعر بالتوتر والإحباط.
فهنا عليك أن تبدأ بتفحص وتحديد مشكلتك الرئيسية وحصر المعلومات المتعلقة بها، قم بعزلها عن المشكلات الأخرى الثانوية… وحاول أن تفهم جيداً كيف نشأت تلك المشكلة؟ وما هو دورك الحقيقي فيها؟ ثم ابدأ في وضع الحلول التي تطرأ على ذهنك واكتب كل ذلك في مفكرتك،
بعد ذلك استبعد الفروض والحلول الضعيفة، وابدأ بتطبيق أفضل الحلول على أرض الواقع، وإذا لم يصلح الحل الأول.. انتقل إلى الحل الثاني، وعليك أن تعرف أن حل أي مشكلة لا بد أن يتضمن مكاسب وخسائر،
كما يجب أن تدرك ضرورة أن تتعرف على القوى والأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة، وأن توجد أنسب الحلول التي تمكنك من اختراق تلك القوى لتفتيت المشكلة إلى أجزاء يسهل التعامل معها.
فالاسترخاء الذهني والروحي وطرد أو إعاقة الأفكار المشوهة والمخاوف والمبالغات الانفعالية ثم غرس قيم ومفاهيم إيجابية عن التسامح والعفو ونبذ الغضب والثبات الانفعالي، كذلك فإن محاكاة سلوكيات ومواقف الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وكيفية معالجتهم لمثل هذه المواقف يستطيع الشخص أن يعدل من استجاباته وأن يحاكي هؤلاء العظماء وقوتهم النفسية في اجتياز هذه الاختبارات الصعبة بمهارة وثقة وثبات.
فالشخص الذي يعاني من سرعة الاستثارة الانفعالية والغضب عليه أن يغرس في ذهنه ويكرر باستمرار قوله تعالى: «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» المائدة 13، وقوله تعالى: «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» فصلت 34، «وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ».
والخلوة تمنح صاحب المشكلة ذهناً صافياً فيرى ويحلل أسبابها بدقة بحيث يستطيع أن يتعامل مع المشكلة من دون اندفاعات حمقاء تعطل التفكير السليم، وهي من العوامل التي تؤدي إلى الوصول لحلول جيدة ومبتكرة،
وهناك بعض الخطوات التي تيسر الوصول إلى حلول إيجابية للمشكلات.. نذكر منها:
1- احترام الخصم وتجنب استخدام الألفاظ أو التلميحات الجارحة.
2- الهدوء والثبات والثقة في النفس؛ وأن يلتقي بصرك بالخصم من دون استفزاز ودون أن تهتز أو تنفعل.
3- يُفضَّل أن تنتظر حتى تسمع وجهة النظر الأخرى كاملة.
4- عندما تفاجأ بمعركة أو هجوم لست مستعداً له.. أعلن بحزم أن المناقشة مع الانفعالات لن تصل إلى نتيجة، ويمكنك الانسحاب للتحقق من المعلومات أو الكلام الذي طرح.. أو بحجة دراسة الموضوع.
5- قد تكون المشكلة مع رئيس أو شخص مهم في حياتك ولا تريد أن تخسره، وهنا يجب الاعتراف بأن هناك خطأ.. ثم تبدي استعدادك لإصلاحه، ثم تسأل إذا كانت هناك سلبيات أخرى تحتاج للتغيير.
6- يجب أن تكون قادراً على إظهار الثناء والتقدير إذا استدعى الأمر، دون نفاق أو مبالغة… كذلك لا بد أن تتعلم أهمية أن تعبر لحظات الغضب والضيق بسرعة.

أحس بملل وضجر.. ماذا أفعل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أشعر بالزهق والملل والضجر والمطالبة بالخروج من البيت من دون هدف وعدم الذهاب إلى المدرسة، أرجوكم ساعدوني فأنا في حيرة من أمري.. أختكم/نور.

الإجابة/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. أختي الفاضلة نور -حفظك الله ورعاك- لما قرأت مشكلتك عرفت من خلالها أنك تريدين أن تحققي النجاح وتصعدي سلم المجد، ولكن تتشتت الأفكار في ذهنك، وهذا ما جعلك تحتارين في أمرك ولا تعرفين السبيل للخروج من هذا المأزق، وأقول لك: اعلمي أنه كلما كان هدفك في هذه الحياة واضحاً بالنسبة لك وكلما كنتِ مؤمنة بقدراتك، وكلما كنت ملتزمة بها ومثابرة عليها كلما استطعت أن تحققي النجاح بإذن الله تعالى، إذن هدفك أختي يتحقق لديك ثلاث مرات:
1- المرة الأولى وأنت ترينه يتحقق أمام ناظريك وأنت تحلمي في خيالك.
2- المرة الثانية عندما تكتبيه وترسميه على الورق.
3- المرة الثالثة عندما تحققيه فعلاً.
وكلما حققتِ هدفك كلما زاد حماسك.. فاعملي جاهدةً على تحقيق هدفك، فما استحق أن يعيش من عاش دون هدف؛ لأنه يكون جاهلاً بحكمة الله في خلقه؛ [لأننا خلقنا للعبادة والعمل]، حاولي أن تضعي أولوياتك، وارسمي خطتك، وحققي هدفك، وارسمي صورةً واضحة في ذهنك تستطيعي أن تحققي مزيداً من الحماس ومزيداً من التميز.
وأنصحك أختي الفاضلة أن توطدي علاقتك بالله عز وجل حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزمي دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجا، ومن كل همٍ فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب).
واحذري أختي لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لص تشتت الذهن الذي تعانين منه، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبهي، فحاولي أن تحصري قواك الذهنية، واكتبي مشكلتك على ورقة، واسأل نفسك أسئلة صريحة، وحاولي أن تكتبي البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغلي نفسك بما ليس مفيد لك، وتذكري دائماً قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حاز الدنيا بحذافيرها) فلماذا هذا التفكير والحيرة؟ استخيري الله تعالى قبل أن تقدمي على أي عمل، وإذا اطمأننت له فتوكلي على الله، ولا تيأسي، والمؤمن كالغيث أينما وقع نفع..وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
1- انفصل عن الأفكار السلبية فأفكارك ليس لها أي قوة ضدك إذا لم تحكم عليها، إذا لاحظت أن لديك فكرة سلبية انفصل عنها وشاهدها ولا تتبعها.
2- الأفكار السلبية التي تأتي كرد فعل طبيعي مثل «هؤلاء يضحكون لا بد وأنهم يضحكون عليِّ»، أو «مديري يريد مقابلتي؟ لا بد وأن هناك شيئا سيئا قد حدث!!»، حين تلاحظ هذه الأفكار يجب أن تدرك أنها لا شيء أكثر من أفكار سلبية تلقائية لذا اقهرها!
3- ليس من المهم أن تكون خبيرا لتعلم فوائد حضن دافئ، التلامس البدني الإيجابي للأهل والأصدقاء وحتى حيوانات أليفة تربيها هي إشارة لحظية تعني أمسك بي وهي تعبر عن حب واستسلام ورغبة في القرب.
4- الأسرة المستقرة المتكاتفة مصدر أساسي من مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله فإنه لا يشعر به إذا فشل في بناء أسرته.
5- إن جسدك هو وسيلة المواصلات التي تسير بك في رحلة النجاح، ومن دون التمتع بصحة قوية يصعب على الإنسان أن يستمر في الفاعلية.
6- لا يستطيع الإنسان مهما أوتي من مهارات وقدرات أن ينجح نجاحا كاملا بمفرده، فهو كائن اجتماعي بطبعه يحتاج للإحساس بالصداقة والألفة.

همسات
– رؤيتك السلبية لنفسك بسبب فشلك في الحياة والنظرة الإيجابية تدفعك دائما للنجاح.
– ما تخاف منه قد يحدث لك إذا استمريت في التفكير فيه.
– لا تقارن نفسك بالآخرين خصوصا الفاشلين.
– اعرف نقاط ضعفك وحاول أن تتخلص منها واعرف نقاط قوتك وركز عليها.
– الاستعانة بالله والثقة به طريقك إلى النجاح.
– الناس الذين لا يخطؤون أبداً هم الذين لا يتعلمون أبداً.
– الخوف من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل.