728 x 90



img

السبت، 28 مارس 2015 02:15 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
سر تأخُّر النطق عند الطفل

تأخر النطق عند بعض الأطفال مشكلة تؤرق الأهل وتوترهم، متى يفترض أن يتكلم طفلي، ولماذا يتكلم غيره من الأطفال قبله، وهل يعاني طفلي من مشكلة ما، وما هي أسباب تأخر النطق؟؟ أسئلة كثيرة تخطر ببال الوالدين… تعالوا معنا في هذه الجولة لنتعرف على هذا الموضوع بشكل أوسع، ونجد ما نبحث عنه.
الكلام أو النطق هو أحد مظاهر ومؤشرات التطور الطبيعي عند الأطفال، ويختلف التطور النطقي من طفل إلى آخر وحتى ضمن نفس العائلة، ومن المهم جداً فحص الطفل منذ ولادته، للتأكد من أنه لا يعاني من الصمم (الطرش) أو من تخلف عقلي أو أية أمراض أخرى تؤدي للتأخر في النطق واللفظ، ويجب معرفة أن الطفل الذي يفهم الأوامر البسيطة ويستجيب لها وبلغة بسيطة مثل: اجلس، أحضر الكرة، وغيرها، فإنه عادة ما يكون قادراً على السمع وفهم ما يقال له. ولكن بعض الأطفال بعمر 2 أو 3 سنوات، يلاحظ أنهم يحصلون على ما يريدون عن طريق الإشارة أن التعبير بتقاطيع الوجه من دون التعبير باللفظ والكلمات، وهذه أسهل لهم من الكلام ولذلك يتأخر بعضهم في النطق.
إن أحد الأمور المهمة التي يستطيع الأبوان أن يفعلاها هو أن يعملا على وقاية طفلهما من الصعوبات المتعلقة بالكلام، خاصة تلك التي تنشأ عن أمراض الطفولة المبكرة، ففي هذه الأيام التي تتسم بكثرة العقاقير وآثارها الشفائية الرائعة، فإن التهابات الأذن الوسطى أمر شائع بين الأطفال، خاصة الذين لم يتجاوزوا السنة الثانية من عمرهم، وتصيب %65 منهم، ولا يقتصر أثرها على الآلام التي تسببها للطفل أثناء إصابته بها، وإنما تمتد إلى ما بعد فترة العلاج، حيث إن السوائل المختلفة عنها تبقى إلى فترة طويلة من الوقت تاركة آثارها السلبية في تخفيف السمع إلى حد إعاقة نمو الطفل، بسبب تشويشه على عملية اكتساب المهارات اللغوية.
ويستطيع الأبوان أن ينتبها إلى اضطرابات السمع المتوقعة في الأطفال الذين هم دون الثانية من العمر، وذلك عن طريق ملاحظة وجود أحد أنماط السلوك التالية:
– قد يكون الطفل قادرا على سماع الأصوات مثل رنة التلفون وعاجزا عن التعبير عنها.
– التأخير اللغوي وهو ظاهرة تتسم بالبطء الواضح في اكتساب نمو المهارات اللغوية المتعلقة باستيعاب الأفكار والتعبير عنها.
– الحسبة الكلامية: وهي ظاهرة تتميز بفقدان اللغة نتيجة لتلف دماغي أو صدمة نفسية.
– فقدان القدرة على التعلم، تشير إلى عجز عن التعامل مع اللغة، وإلى النقص الواضح في تفهم المنبهات التي تتلقاه عيناه وأذناه.
– التأتأة أو الفأفأة: وهي تدل على انقطاع في تدفق الانسجام الكلامي ويذكر أن كثيرا من الأطفال يعانون من نقص في الطلاقة في مرحلة ما قبل المدرسة، وهي تزول بشكل طبيعي فيما بعد. يستطيع الأبوان أن يعملا على اكتشاف الاضطرابات اللغوية والكلامية في مرحلة مبكرة، وذلك عن طريق ملاحظة الأمور التالية:
– هل الطفل ما زال يستعمل إشارات اليدين وإيماءات العينين أكثر من الكلام، وذلك في سن لثالثة.
– في سن الرابعة أو الخامسة، هل طفل يعاني من صعوبات تتعلق باستيعاب تسلسل الأحداث في قصة ما، أو يقول كلاما غير مفهوم أحيانا.
– هل تلاحظ الفرق بين النمو اللغوي والكلامي للطفل مقارنة بزملائه.
في مثل هذه الأحوال يجب أن يخضع الطفل إلى فحص.
ونلاحظ أن الطفل قد يعاني من بعض الصعوبات المعينة في تعلم لغة الكلام خلال السنوات العديدة الأولى من عمره، ومن المحتمل بنسبة كبيرة أنه سيعاني من صعوبات كبيرة في القراءة، وفي هذه الحالة لا بد من إبلاغ المدرسة، لتتمكن من مراعاة الفارق الفردي الذي يميز الطفل عن رفاقه.

اجعل همتك عالية

تحتاج الأمم جميعها إلى أصحاب الهمم والطموح، فهم صناع الحياة وقيادات المستقبل في أي أمة من الأمم في القديم والحديث، وحتى في موازين الله تعالى في الدنيا والآخرة.
فلا نستطيع أن نغير ما بأنفسنا ونحن نعيش في كسل وفتور، فالهمة لا تدعو إلى الكسل والتراخي عن العمل وضعف في الإنتاج، بل تحتاج إلى صبر واحتساب، ويتسلح فيها العبد بقوة الإرادة والعزيمة فينطلق نحو التغيير ما بالنفس بهمة عالية وبإيمان قوي في ميادين العمل المختلفة من أجل البناء والإعداد.
كثير منا يصيبه الفتور وضعف الهمة ولم يستشعر أهمية وجوده في هذه الدنيا والغاية من خلقه، ونسي الطريق إلى الله وإلى الجنة وصرفت أوقاتنا في غير فائدة، وهذه حالة كثير منا، وما زلنا نعاني منها، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم يوضح ويبين لنا الحل في حديثه الذي قال فيه: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة) رواه الترمذي، لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم نقطة بداية لمن ضعفت عزيمته -من أمثالنا- فمن استشعر أهمية ما يريد وخاف ضياعه فإنه لا ينتظر إلى الصباح ليذهب إليه، بل يبادر بالسير ولو ليلا، ومن كانت هذه همته وصل إلى مقصوده فكيف بأعظم وأغلى سلعة -الجنة- أليس من الأحرى أن يبادر الجميع إلى تحصيلها مثل مبادرتهم للحصول على السلع الأخرى من أسواق الدنيا إن لم يكن أشد.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (فأول منازل العبودية اليقظة وهي انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة العبودية والله ما أنفع هذه الروعة وما أعظم قدرها وخطرها، وما أشد إعانتها على السلوك فمن أحس بها فقد أحس والله بالفلاح، وإلا فهو في سكرات الغفلة فإذا انتبه سمر لله بهمته إلى السفر إلى منازله الأولى وأوطانه التي سبي منها، واعلم أن العبد قبل وصول الداعي إليه في نوم الغفلة، قلبه نائم وطرفه يقظان فأول مراتب هذا النائم اليقظة والانتباه من النوم، وكأنها هي القومة لله المذكورة في قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لهم مثنى وفرادى) سبأ- 64.
فمن دون هذه اليقظة يظل الراقد راقدا، والغافل غافلا عما يحدث حوله، وعن المصير الذي ينتظره فيخسر آخرته ويقسو قلبه وتضعف همته.
والتفاؤل عمل وجد ومثابرة وليس تواكلا ولا كسلا ولا اعتمادا على الغير ثم في الأخير تنتظر النجاح والفوز والنصر، وإذا لم يحصل لك ذلك تصاب بالتشاؤم والإحباط واليأس والحزن، إذن فالتغيير يبدأ من أنفسنا والله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فالخلل في أنفسنا، فلماذا التشاؤم والعلاج بأيدينا، ولنترك باب الأمل مفتوحا، وهذا يبعد عنا الضيق والحزن وتذكر قول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) الانشراح 5، 6، وقال تعالى: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) الطلاق 7.
واعلم أخي أنها كلما اشتدت عليك الأمور فإن الفرج قد اقترب، وهذا مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا).

كيف تتغلب على الخجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مشكلتي تتلخص في كوني لا أستطيع أن أجيب أستاذا عن سؤال ما يطرحه علي حتى ولو كنت أعرف الجواب كما أنني لا أشارك في القسم أبدا.. من فضلك ساعدني لأنني مقبلة على الحياة الجامعية وسأضطر لإجراء امتحانات شفوية ومقابلات.. بارك الله فيك.. أختكم/كوثر.
الإجابة/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخت الفاضلة كوثر حفظك الله ورعاك، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات..
هذه المشكلة التي تعاني منها (الخجل) مصدرها الأساسي هو عدم تقديرك لذاتك، فأنت لديك من القدرات والمهارات ما تستطيعين به أن تواجهي المشاكل، وإذا أردت أن يكون لديك تقدير عال لذاتك فلا بد أن تتصفي بصفات، وتكون هذه الصفات في مظهرك وسلوكك:
1- أن تكوني هادئة، مسيطرة على انفعالاتك ومشاعرك عندما تواجهك الصعوبات والمخاطر والتحديات.
2- يجب أن تكوني متوازنة في حياتك، لا تغلبي جانبا على جانب آخر، وأن تميلي إلى البساطة وتهتمي بالتمارين الرياضية، وتعتني بصحتك.
3- أن تكون لديك حيوية وعزم، وأن تعشقي العمل مهما كان شاقاً، وأن تتسمي بالحماسة والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.
4- أن تكوني صريحة في كلامك وواضحة، لا تميلي إلى استخدام الإشارات عند الحديث مع الآخرين.
5- تفاءلي وتوقعي دائماً الأفضل مع الآخرين، وعندما تواجهي أية مشكلة لا تتركي الإحباط واليأس يتغلب عليك، وإنما حاولي أن تتجاوزي ذلك بسرعة، وأقبلي على تصميم الحياة من جديد.
6- حاولي أن تعتمدي على ذاتك، وتكون لديك استقلالية في اتخاذ القرارات دون الرجوع للآخرين أو انتظار وصاية من أحد.
7- اشتركي في العمل الجماعي، وليكون شعارك الحب والتعاون، وابتعدي عن حسد الآخرين، وأحبي الخير لغيرك كما تحبيه لنفسك.
8- حاولي أن تطوري من ذاتك ولا تبقي على نفس النمط أو نفس التفكير، بل اسعي دائماً نحو التطوير والنماء.
أما فيما يخص الخجل فباستطاعتك التغلب عليه إذا ابتعدتِ عن السلبية في التفكير، وتحليتِ بالإيجابية، وهناك خطوتان أساسيتان للتغلب على الخجل هما:
1- قدري ذاتك، واستغلي قدراتك ومهاراتك في التغلب على الخجل.
2- يجب أن تكون لديك قوة الإرادة وقوة التصميم على مواجهة المشاكل ومواجهة الآخرين، والاحتكاك معهم من خلال الدراسة أو المنزل أو العمل، وهذا سيزيدك ثقةً بنفسك وتتغلبين على الخجل تدريجياً بإذن الله تعالى.. وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
– الخوف من أي محاولة جيدة طريق حتمي للفشل.
– اجعل فشلك بداية جديدة لنجاحك.
– ليس السؤال كيف يراك الناس ولكن كيف أنت ترى نفسك.
– مشكلتك ليس قلة ما تملك ولكن مشكلتك قلة الدوافع.
– إذا لم تكن تعرف طريقك جيدا لن تستطيع الوصول إلى نهايته.
– الشخص الحر هو الذي يقول لا للخطأ ونعم للصواب.
– عندما تفهم معنى وجودك في الحياة سوف تدرك أنها هامة بالنسبة لك.
– أهم أسباب الفشل في الحياة هو عدم الاعتراف بالأخطاء.

همسات
– احترم ذوات أبنائك ومشاعرهم، وحاجاتهم وميولهم.
– احترام إنجازاتهم ولو كانت يسيرة.
– ذم الفعل والسلوك الخاطئ ولا تذم الفاعل ذاته، فلا تقل: أنت كذاب، وقل: هذا كذب.
– تخير الكلمات المشجعة والمحفزة لهم.
– المشاجرات المتكررة للوالدين أمام الأولاد تقلل من احترام الأولاد للآباء.
– تجنب السب واللعن والألقاب السيئة والتحقير لأولادك.
– لا تمنعهم من مجالسة الكبار المعروفين بالخير والاستقامة، فهذا يزيد من تقديرهم.