728 x 90



img

السبت، 14 مارس 2015 02:10 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
الحوادث وتأثيرها على الصحة النفسية

يعتقد كثير من الناس أن الآثار السلبية لحوادث السيارات ترتبط بالخسائر المادية والآلام والإعاقات الجسدية فقط. أما الآثار النفسية، ربما بسبب عدم ظهورها على الملاحظة الحسية المباشرة، فلا يُلْتفَت إليها، ويتجاهلها الكثير.
إن المصابين في الحوادث المرورية يتلقون نوعا من المساندة الاجتماعية من مصادرها الطبيعية كالأقرباء والأصدقاء، وهذا ما قد يخفف من الآثار السلبية للحوادث المرورية، ولكن يحسن بنا تذكر عدة أمور، أولها أنه ليس كل من يتعرض لتلك الحوادث يتلقى الدرجة المناسبة من المساندة، وثانيها أن الأشخاص العاديين قد يجهلون نوع المساندة الاجتماعية المناسبة أو المرغوبة من قبل المصاب. والأمر الثالث، وهو الأهم هو أن الاختصاصيين المحترفين لديهم المعرفة اللازمة لرصد المؤشرات أو الأعراض التي قد تخفى على الأشخاص العاديين أو يخفى عليهم تفسيرها، خاصة في ظل ما يتوفر من معرفة من أن الكثير من الأعراض الناجمة عن الحوادث المرورية لا تظهر بعد الحادث مباشرة.
وإن «الصدمات النفسية» التي تصيب الذين يتعرضون للحوادث المرورية قد تلازمهم زمنا طويلا جدا حتى بعد أن تشفى الجروح الجسدية وتتناسى آلام الخسائر المادية. ولعل ذلك هو السبب في عدم استعادة بعض الرياضيين لمستويات الأداء التي كانوا عليها قبل تعرضهم لإصابة ما. إن الصدمات النفسية لا تقل ضررا عن الجروح الجسدية إن لم تكن آثارها أكثر على الشخص المصاب.
إن التزام الفرد بالقانون المروري، يشعره بقدر من الأمن النفسي يمكنه من العيش في بيئته فاعلا متفاعلا شاعرا بالسعادة. وذلك ناجم، جزئيا على الأقل، من شعور الفرد بانتظام الأحداث في بيئته بحيث يكون قادرا على توقعها.
ويصنف علماء النفس الحوادث المرورية من بين أحداث الحياة الضاغطة. وقد بذلوا جهودا كبيرة لتتبع الآثار المترتبة على تلك الأحداث على صحة المرء النفسية والعقلية والعضوية. ومن المنطقي أن يتباين تأثير الحوادث المرورية مع درجة الضرر الناجمة من تلك الحوادث. ولكن مهما كان الأثر الناجم عن أحداث الحياة الضاغطة محدودا، إلا أن له آثارا على الصحة النفسية والعقلية والعضوية للفرد الإنساني. ويمكن تفهم ذلك بالنظر إلى الآثار الإيجابية لأحداث الحياة السارة مهما كانت ضئيلة كالابتسامة. فكما أن لتلك الأحداث الإيجابية البسيطة أثرا إيجابيا على الحياة النفسية والعقلية والعضوية للفرد، فكذلك تكون الآثار السلبية لأحداث الحياة الضاغطة ضارة مهما كانت بسيطة. وتزداد تلك الآثار بزيادة تكرار تلك الأحداث حتى ولو كانت بسيطة.
إن الكثير من المشكلات النفسية يمكن أن تنجم عن التعرض لخبرات صادمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة كالتعرض للحوادث المرورية أو مشاهدتها. كما أن من تعرضوا لإعاقات ناجمة عن تعرضهم لحوادث مرورية يمكن أن يعانوا من صعوبات جمة في سبيل تكيفهم مع أسلوب حياتهم الجديد، وقد تتغير شخصياتهم وربما تتصاعد مشاعر التوتر لديهم ويصبحون أكثر قلقا واكتئابا ويميلون إلى العزلة والانسحاب.
كما يمكن أن يعاني المصابون في الحوادث المرورية من ذكريات معيقة وقلق شديد. كما أن من الأعراض التي تميز اضطراب ما بعد الصدمة تجنب المصابين للحديث عن خبرتهم، وتفادي رؤية أو سماع ما قد يذكرهم بتلك الخبرة المؤلمة. وقد يجد المصابون أنفسهم يحاولون التهرب من الآخرين وربما يؤدي إلى انعزالهم وشعورهم بالوحدة النفسية، كما يميل الأشخاص الذين يتعرضون لخبرات صادمة إلى أن يعانوا من الاكتئاب. وإن الخبرات الصادمة التي يتعرض لها الكثيرون قد تؤدي بهم للشعور بأنهم غير قادرين على أن يعيشوا حياة طبيعية.

الوعي المروري شراكة مجتمعية

إن الإصابات في منطقتنا ومنطقة شرق المتوسط تعد من المسببات الأساسية للوفيات والإعاقة بين الفئات العمرية الشابة وذات الإنتاجية الأعلى في المجتمع. تظهر أحدث البيانات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن عبء الإصابات في منطقتنا يعد الأعلى على مستوى العالم مع كون الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق الأعلى خطورة، الأمر الذي يظهر حتمية وضرورة اهتمام صناع القرار والسياسات على أعلى المستويات بهذه الحوادث.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الوقاية تعتبر دون شك من مسؤولية العديد من الجهات بما فيها القطاعات المختلفة ذات الصلة في الحكومة كوزارات الصحة، والمرور، والأشغال العامة، والمواصلات والتعليم إلى جانب المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والصناعي وكذلك الأسرة والمجتمع، ونظراً لتعدد الجهات المرتبطة بهذا الموضوع، فإن تقليل الإصابات لن يكون ممكناً دون التعاون الجاد بين كافة الجهات المعنية لوضع سياسة واستراتيجية وطنية للوقاية من الإصابات في الدولة.
وقد تعود أسباب الحوادث إلى:
1- السلوك الخاطئ: للإنسان المستخدم للطريق سواء كان السائق أو الماشي.
2- الطريق: عند ما لا تتوفر فيه كل متطلبات السلامة المرورية والعبور الآمن لمستخدمي الطريق في الليل والنهار وفي جميع الأحوال الجوية والتي لها أثر كبير في تسبيب الحوادث.
3- المركبة: عندما لا يراعي السائق التأكد من سلامة وصلاحية كل مكونات المركبة خاصة التي تتعلق بالسلامة مثل المكابح والإطارات والأنوار وماسحات الزجاج وينطبق هذا بشكل خاص على المقيم والمسافر.
لا يمكن النجاح لعملنا وخططنا الموضوعين في مجال التوعية المرورية إلا بوضع أطر صحيحة لأوجه هذا التعاون بحيث يكتسب هذا العمل صفة المنهجية العلمية الصحيحة والديمومة.
وبناء عليه يجب الأخذ بالنقاط التالية:
1- دعوة كل الجهات المعنية بحوادث السير إلى الالتقاء وهذه الجهات يمكن أن تكون رسمية أو أهلية محلية أو منظمات دولية خارجية متخصصة في هذا المجال ولها نشاطات ملموسة وحقيقية وليس لها طابع تجاري ربحي.
2- وضع استراتيجية واضحة ممكنة التحقيق للعمل بموجبها في السنوات القادمة المحددة (5 سنوات مثلاً).
3- يحدد في هذه الاستراتيجية الأهداف المرجوة مثل تخفيض وفيات حوادث السير بنسبة %30 مثلاً كما هو معمول به في الدول المتقدمة والتي حققت نجاحاً ملموساً في تخفيض عدد الوفيات وبسبب توفير الحماية الكافية لتخفيف حدة الإصابة وما قد ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية.
4- إشراك المعنيين بمجال التوعية المرورية في وضع خطط واستراتيجيات، حيث ثبت أن عدم تبني هذه المشروعات من قبل الأشخاص المعنيين يمكن أن لا يحقق النجاح المرتقب وقد تفشل كل الخطط الموضوعة ونعود إلى درجة الصفر.
5- الصدق في الانطلاق والمصداقية في السلوك والتطبيق أساس النجاح.
والقدرة على إقناع الآخرين بما تطرحه من مشاريع تهم المجتمع بكل شرائحه وطبقاته.
6- إن إعلام بات اليوم بكل وسائله MEDIA عامل هام في التواصل الواسع ومن كل الأبواب مع الناس؛ لذلك يجب إشراك الجهات الإعلامية بشكل أساسي في كل نشاطاتنا وإيلائها الأهمية القصوى في تنفيذ البرامج والترويج للحملات التوعوية.

معرفة الإنسان قدر نفسه منبع ثقته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا طالبة أشعر بالخوف الشديد والارتباك تجاه معلمتي لأني أشعر بأنها تراقبني دائما وإني لست طالبة متفوقة عندها ومستواي الدراسي ليس جيدا، وكلما رأيتها أشعر بخفقان في القلب ويداي ترجفان وهي كبيرة النقد وتهزأ ولا أدري ما هو السبب في خوفي، أرجو أن تجيبوني في أقرب وقت. وشكرا. أختكم/ نور.

الإجابة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخت الفاضلة/ نور حفظك الله ورعاك وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات.
اعلمي أنك تحتاجين إلى أن تقدري ذاتك، ومعرفة الإنسان لقدر نفسه هي منبع ثقته، وتقدير الذات هو عملية ديناميكية لما يجري في العقل والجسد من عمليات، وما يقوم به الإنسان من تصرفات وسلوك.. وهذه السلوكيات التي تصدر منك يبدو أن الأفكار السلبية قد طغت عليك وأخذت حيزاً كبيراً في تفكيرك، ولم تترك مجالاً للأفكار الإيجابية، وهذا ما يؤدي بك إلى العزلة والضعف وعدم القدرة على مواجهة الآخرين، وتتأثر من أي انتقاد.
أولاً وقبل كل شيء يجب عليك -يا نور- أن تعطي لذاتك الحق، وتعرفي قيمتها، وهذا التقدير لا بد أن يكون عالياً حتى تتغلب على الحساسية المفرطة، وهناك خطوات من خلالها تستطيعين أن ترفع من شأن ذاتك، وهي:
1- يجب أن تعلمي أنك مؤمنة بالله، فإن الطاقة الإيمانية هي ذلك النور الإلهي العجيب الذي إن استعنت به فلن يخذلك، وهذا النور هو الذي يمدك بالقوة الجسمانية في بدنك والسعة في رزقك والبركة في حياتك، ويزودك باليقين والثقة بالنفس والطمأنينة والراحة النفسية والسعادة الأبدية، وإذا أردت أن تعرف مقامك عند الله، فانظر بما استعملك وعلى ماذا أقامك؟
2- أن تسيطري على انفعالاتك ومشاعرك عندما تواجهك الصعوبات والمخاطر والمشاكل.
3- أن تكون متوازنة في حياتك: لا يطغى جانب على جانب، لا إفراط ولا تفريط، وإنما تميلي إلى البساطة في كل شيء وتبتعدي عن التعقيد، وتحاولي أن تهتمي بالتمارين الرياضية وتعتني بصحتك الجسمية.
4- يجب أن تكوني حيوية، وعندك عزيمة وقدرة على مواجهة أي شيء، وتحبين العمل ولديك الحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، ويجب أن يكون هدفك في الحياة واضحاً لا غموض فيه.
6- تميزي بالصراحة ووضوح الحديث.
7- يجب أن تكوني إيجابية متفائلة، بعيدا عن الإحباط واليأس، وتحاولي دائماً أن تقبلي على تصميم الحياة، ولا تضعفي أمام المشاكل.
8- تكوني اجتماعية، وتبتعدي عن العزلة والانطوائية، وتحاولي أن تستمعي إلى الآخرين وتؤثري فيهم وتتأثري بهم، وتحبي الخير للجميع.
9- تعملي على تطوير ذاتك دائماً، فتطوري من أفكارها ولا تبقي سجينة الأفكار السلبية، تتطلعي دائماً إلى النجاح وترتقي سلم المجد.
يجب أن تبعدي عنك هذا الخوف فهو مجرد سلوك تقومين به من أجل الهروب من الواقع، وأنا أقولها لك أنت تتمتعين بقدرات عالية تستطيعين توظيفها، وإزالة الخوف لا تأتي إلا بمواجهة الشيء، حاولي أن تجلسي مع معلمتك وتفتحي باب الحوار معها ولا تخافي ولا تقلقي فبجلوسك معها وحوارها لك ستزول عنك هذه الأفكار بإذن الله تعالى.. وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
– أهم قرار يتخذه الإنسان في حياته عندما يحدد الشيء الذي يريده.
– لا تستسلم أبداً للفشل.
– كن على يقين بأن التغيير الحقيقي يبدأ أولا من داخلك أنت.
– أسعد شيء في الحياة أن تكون مقتنعا بأن تكافح للحصول على كل ما تستحقه.
– عندما تغير تفكيرك فأنت تغير عالمك بأكمله.
– لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.
– عند كل مشكلة ابحث عن الحلول لا عن الأعذار.

همسات
– أكسب أولادك السلوك الحسن بالسلوك الحسن منك.
– اشكرهم على عمل طيب قاموا به، يتعلمون الشكر.
– احلم عليهم فيتعلمون الحلم، ويكتسبون مهارة التسامح.
– استأذن منهم عند استعمال حاجاتهم وفي الدخول عليهم سيمارسون الاستئذان.
– كن قدوة حسنة لأولادك قولا وفعلا، فقديما قيل: لا يستقيم الظل والعود أعوج.