728 x 90



img

السبت، 07 مارس 2015 01:48 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
صحتك النفسية مفتاح سعادتك

إن الأفكار الناضجة والمفيدة تساعد على تعزيز الصحة النفسية لدى الإنسان وتنظم حياته وترتب عواطفه وتحد من انفعالاته، فللأفكار دور في ترتيب حياة الإنسان، وللانفعالات المترتبة على الأفكار دورها في تحقيق التوازن النفسي ومن ثم التمتع بصحة نفسية جيدة لدى الإنسان.
كما أن للجسم دوره أيضا في تحقيق السعادة النفسية فبعض الأمراض النفسية تتصل بخلل في الجهاز العصبي أو الغدد الصماء، وهو ما يسبب للمرء حالة من عدم التوازن النفسي، كما أن إصابة الجسم بأي مرض قد يؤثر على الصحة النفسية خاصة إذا كان مصاحبا بأفكار تشاؤمية عن هذا المرض.
وهناك وسائل تساعدك على الحفاظ على صحتك النفسية وتتمثل في:
1- تجديد أهداف حياتك: فإذا لم تجدد أهدافك فإن اليأس يحل لديك محل الرجاء ويحل الشقاء محل السعادة ويحل المرض النفسي محل الصحة النفسية.
2- جدد علاقتك الاجتماعية: إذا لم تجدد علاقتك الاجتماعية يأتي يوم تجد فيه نفسك وحيدا وبالتالي تتدهور صحتك النفسية.
3- لا تركن إلى الخمول: إذا لم تقم بتحريك جسمك لم تستطع استنفاذ الطاقة القديمة وإحلال طاقات جديدة بدلا منها مما يساعدك على التمتع بالنشاط والصحة النفسية.
4- عزز هوايتك: لا بد من الاستفادة من وقت الفراغ بما يعود عليك بالفائدة حتى لا تشعر بالملل في عملك، والهواية تساعد على التمتع بصحة نفسية جيدة.
5- كن معتدلا في أكلك ومشربك ونومك وعملك.. فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا.. فأعط كل ذي حق حقه تعش في سعادة نفسية.

الحوار الأسري أساس السعادة

الحوار بين البشر أمر مهم وبين الزوجين أمر بغاية الضرورة، فالحوار وحده هو من يضع النقاط على الحروف ويقود مركب الأسرة إلى بر الآمان، ويعتبر منشط الحياة الزوجية ومفرغا لهمومها وموضحا للكثير من الالتباس فيها.
فالحياة الزوجية التي لا تبنى على الحوار هي أكثر ضعفا وهشاشة وأقل قدرة على الاستمرار، وإذا غابت لغة الحوار بين الزوجين ستحل مكانها لغة الصمت، وهي لغة الموت البطيء للمشاعر وللعلاقة الإنسانية والزوجية التي تجمعهما.
فالحوار الأسري ينير الدروب المظلمة والخفية بين الزوجين، والحوار لا يرتكز على أمر واحد بل حوار في كل شيء في الحياة.
كما أن الحوار يدفع جميع الأطراف للمشاركة ويصون حقهم في التعبير عن الرأي والرغبات، ومهما عظمت المشكلة ومهما استفحل تعطيل الحوار بين الزوجين هناك دائما أمل في الإصلاح، ولكن يتطلب أمرين ضروريين: الأول هو الرغبة بتغيير الوضع والانتقال إلى وضع أفضل يسوده جو الحوار، والثاني هو الإرادة والعزيمة وعدم التراجع والركوع أمام أي فشل في المحاولة.
الإنسان مع أقرب الناس إليه يتحاور أحياناً بصمته، صمت تشم فيه رائحة طيبة، صمت تنقله الأنفاس ونظرات الأعين وتعبيرات الوجه، وأي حوار في الحياة الزوجية لا بد أن يكون ودوداً يعكس روحاً طيبة سمحة سهلة سلسلة بسيطة، حتى في أشد الأوقات بعيدا عن العصبية، بعيدا عن العصبية وثورة الغضب.
تتعدد أدوار الزوجة في حياة زوجها، فهي أم وصديقة وأخت وابنة وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك، فهو يحتاج منك أحيانا إلى عناية أم وليس زوجة، وهذا لقاء مهم يجدد ذكريات الطفولة ويثير مشاعر كانت موجودة وأساسية ومهمة بين الابن والأم ويحرك بين الزوجين فيضا من الأحاسيس الثرية الدافئة.
وتتعدد أدوار الزوج في حياة زوجته، فهو الأب والأخ والابن والحبيب، فلتكن أيضاً الأب الذي يحرك طفولة زوجته، والأب بتوفيق الله عز وجل هو الحماية، القوة، الرأي السديد، الحزم، المسؤولية، فتأوي بداخلك وتنتصر بك.
تختلف علاقة الزواج عن غيرها من العلاقات الأخرى، فأي علاقة تقوم على شروط مكتوبة أو غير مكتوبة، وتقوم أيضاً على الندية والتكافؤ والتوزيع العادل للمسؤولية إلا في الزواج، ففي هذه العلاقة المباركة قد يكون أحد الطرفين ضعيفاً أو عاجزاً أو سلبياً أو يعاني قصوراً معيناً أو نقصاً في أمر ما، وهنا يقوم الطرف الآخر وعن طيب خاطر بتعويض هذا العجز أو النقص أو القصور، وهي علاقة بين زوج وزوجته والرجل له طبيعة ومواصفات خاصة وكذلك المرأة، ولكل دوره في الحياة حسب إمكاناته وقدراته وطبيعته وتكوينه.
فعلى كلا الطرفين ألا ينازع الآخر في مسؤولياته، وألا يطالبه بتحمل المسؤوليات التي من شأنه القيام بها، فدعوة المساواة هي دعوة تخلو من أي فهم لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، فلا ينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه خصم للآخر، إنها علاقة خالية من أي شبهة تحد أو مبارزة، فلا يمكن أن يكون هناك تطابق في طبيعة المرأة والرجل، فهما مختلفان تشريحياً وفسيولوجياً ونفسياً.
ولنجعل التفاهم والحوار أساسا لحياتنا ولنشعل شعلة في أول الطريق نحو بلوغ الهدف السامي بلوغ السعادة الأسرية بكل معانيها.

ابني عنيد.. ولا يحب الدراسة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكركم على هذا الموقع وصفحة «قطوف نفسية»، لدي 3 أبناء.. ومشكلتي مع الابن الأكبر وعمره 14 سنة حيث إن طبيعته مجادل لأي موضوع يتم فيه النقاش، لا يحب الدراسة، ولا يحب المذاكرة، وعصبي لا يثق بنفسه، أرجوكم دلوني كيف أتعامل معه وكيف أحببه في الدراسة.. وجزاكم الله خيرا.. أخوكم/فهد.ج.

الإجابة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخ الفاضل فهد حفظك الله، أشكرك على تواصلك مع موقع جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك للاستشارات».
المشكلة التي يعاني منها ولدك هي مشكلة العناد والتمرد على الدراسة، وهذه الظاهرة طفلية عادية، مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة، وهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها، وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواء كانوا من الأهل أو من غير الأهل.
وتكاد تكون هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الآباء والمدرسين، ويطلق عليها علماء النفس والتربية بمرحلة العناد أو سن المقاومة، وهناك أسباب قد تجعل الطفل يتمرد ويصبح عنيداً، منها:
1- الرغبة في تأكيد ذاته.
2- قد تكون نتيجة قيود مشددة فرضت عليه في أكله وملبسه ودراسته.
3- وضع قيود ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب، وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها.
4- الأسلوب المتذبذب من طرف الوالدين بين اللين والقسوة، مما يجعل الطفل في حيرة من أمره، فيعبر عن عدم الاستقرار النفسي بالعناد والرفض والتمرد.
ولعلاج هذه الظاهرة يجب أن يكون هنالك تعاون بين البيت والمدرسة، من أجل إشباع حاجيات الطفل واحتواء مطالبه الأساسية، لقطع الطريق على عمليات التمرد والعناد والرفض.
هنا خطوات أرجو اتباعها:
1- يجب التخفيف من أساليب القسوة والضرب المتبعة في تربية الطفل.
2- اعلم أنه لا يمكن أن يقاوم العناد بالعناد، وأرجو ألا تكون هناك مواجهة مباشرة مع الطفل، ولكن الأفضل أن تكون هناك محاولة الإقناع باللطف واللين لامتصاص العناد.
3- محاولة تحبيب الدراسة للولد، بإعطائه حوافز مادية (هدايا، ألعاب)، أو هدايا معنوية (كلمات شكر وتقدير) حتى يزيد الطفل من التحصيل الدراسي.
4- عدم تعريض الطفل لمواقف إحباطية أو مؤثرة تخلق لديه ردود فعل متمثلة في التمرد والعناد.
5- اترك له مجالا للعب والتعبير عن الذات دون مضايقات، حتى يحس بحرية اللعب وحرية الذات.
وأخيرا أرجو منك العناية أكثر بابنك، والاهتمام به، وإعطائه الحرية، لكن دون تفلت.
وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
– الابتسامة مفتاح الفرح.
– كن واثقا حبا وتعظيما لخالقك.
– الصبر بستان السعداء.
– نمط تفكيرك يحدد ملامح مشاعرك، تفاعلك مع الآخرين، تفاعلك مع ذاتك، سلوكك اللفظي، أساليب حياتك الشخصية.
– ليكن في قلبك العامر بالإيمان حقول من نظرات تفاؤل نحو مستقبلك فذلك يمنحك أمل مشرق.
– التسامح مع الآخر قيمة روحية باسمة متى ما كانت خالصة لوجه الله تعالى.
– الإنسان السوي يبحث عن التكامل في جوانب صحته النفسية ليتوافق مع ذاته ومع مجتمعه.

همسات
– تجنب العنف اللفظي والعملي، وابتعد عن كثرة الملامة والعتاب.
– امزج مع التوجيه والنصح الابتسامة الصادقة والدعاء لهم بالخير.
– اختر الوقت المناسب للتوجيه دون إفراط أو مبالغة.
– لا بأس من التغافل –أحيانا- عن بعض أخطاء الطفل، لاسيما العفوية منها.
– إذا احتاج الطفل إلى تأديب فلا بد من الرفق والتوسط في العقاب.
– الحوافز والتشجيع والثناء لها دور كبير في استقامة السلوك.
– لا تطالبهم بمعايير الكبار، ولا تأمرهم بما هو خارج نطاق قدراتهم.
– تكيف وتقبل تصرفات الأولاد غير المرغوبة، وتعامل معها باعتدال وهدوء.


هاتف: 44878766/44878799
فاكس: 44116157
ص ب : 7409 الدوحه - قطر
خط الاستشارات: 44878722 الإثنين - الثلاثاء - الأربعاء من 4:30 إلى 08:00 مساء
ساعات العمل
الأحد - الخميس 8 صباحاً الى 1 مساءً الإثنين - الثلاثاء - الأربعاء 5 مساءً الى 8 مساءً
روابط سريعة
مقالات وياكالمكتبةالأخبارأخبارنا في الصحفمنوعات نفسيةإتصل بنا
النشرة الإخبارية
الاشتراك في القائمة البريدية للحصول على آخر التحديثات


Email
Subscribe