728 x 90



img

السبت، 28 فبراير 2015 01:50 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
العناد والتمرد عند الأطفال

العناد والتمرد ظاهرة طفلية عادية، مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة ومن مستلزماتها الأساسية.
فهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواء كانوا من الأهل أو من غير الأهل، أما استمرار هذه الظاهرة بشكل قوي وسلبي فإنها تصبح مرضية.
وتكاد تكون هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الآباء والمدرسين، وبصورة يومية.
تتطور أشكال العناد من مرحلة إلى أخرى ويتخلص منه الطفل تدريجيا إذا أحسنت تربيته، ونفذت طلباته المشروعة، وأشبعت حاجاته، وأهمها إشباع حاجته إلى العطف والحنان.
ويشير بعض علماء التربية إلى أن مرحلة ما قبل دخول المدرسة هي المرآة التي تعكس شخصية الطفل المستقبلية، والخطوط العريضة لهذه الشخصية التي تنمو وتتطور في المستقبل ضمن هذا الإطار العام، وفي هذه المرحلة تبدأ مظاهر الخلاف مع الوالدين بالظهور بشكل واضح.
من أجل ذلك ينبغي الاهتمام في هذه المرحلة بمسألة التعاون بين البيت ودور الحضانة لترويض الطفل وامتصاص مظاهر العناد.
وتتلخص أسباب العناد والتمرد بالرغبة في تأكيد الذات، ونتيجة فرض قيود مشددة على سلوكيات الطفل، وأكله وملبسه، ووضع قيود ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها، حيث يريدون رسمها على طريقتهم الراشدة، وذلك يعتبر خطأ تربويا، وإهمال الوالدين للطفل وتركه في البيت وحيدا أو مع آخرين، وعدم اصطحابه معهم في الزيارات والنزهات، فيكون رد فعله عنادا وتمردا، وغالبا ما تظهر ردود الفعل هذه على صورة التبول اللاإرادي، والأسلوب المتذبذب بين اللين والشدة المتبع من قبل الوالدين، ما يجعل الطفل في حيرة من أمره، فلا يستطيع التمييز بين ما هو حق له، وما ليس له به حق، فيعبر عن عدم هذا الاستقرار النفسي بالعناد والرفض.
ولعلاج هذه الظاهرة لا بد أن يكون بالتعاون بين البيت ودور الحضانة من أجل إشباع حاجات الطفل واحتواء مطالبه الأساسية، لقطع الطريق على عمليات الرفض والعناد والتمرد.
وعلى المربين أن يدركوا أن هناك مرحلة عابرة لا بد من اجتيازها تتمثل فيها مسألة الرفض والعناد.
– يجب التخفيف من أساليب القسوة المتبعة في تربية الأطفال.
– العناد لا يقاوم بالعناد وعلى الأهل ألا يضعوا أنفسهم في مجابهة مباشرة مع الطفل، ويتلذذون بنشوة الانتصار عليه، إذا هم نفذوا ما يريدونه بحقه وأرغموه على الطاعة.
– عدم تعريض الطفل لمواقف إحباطية أو مؤثرة تخلق لديه ردود فعل متمثلة بالعناد والتمرد.
– خلق الأجواء الأسرية السليمة الخالية من الاضطراب، لأن هذا يقود إلى ردود فعل سلبية تتمثل تارة بالعناد والتمرد، وطورا بالكذب والسرقة أو بالتخريب وأحيانا أخرى بالتبول اللاإرادي وما شاكل ذلك.

كيفية التخلص من الوسواس في سن المراهقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكركم على السرعة في الرد والإجابة عن التساؤلات، وكنت أود أن أستفسر عن الأفكار التي تحدث لي، وأحس بعدها بضيق وتوتر وتشاؤم، وأصبحت لا أهتم بدراستي ولا بتطوير نفسي، ولدي شعور بالخوف، أرجو مساعدتكم، فقد أصبحت متوترة وقلقة.. وشكرا على جهودكم.. أختكم/ مروى.

الإجابة: أختي الفاضلة مروى حفظكِ الله ورعاكِ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع الجمعية «وياك للاستشارات».
من المعلوم أن الفترة التي تعيشينها الآن هي فترة المراهقة، وفي هذه المرحلة تكثر فيها التقلبات النفسية والجسدية والمزاجية والفكرية وحتى الاجتماعية، وكذلك في هذه المرحلة تزداد الوساوس القهرية والمخاوف لمن لديهم الاستعداد لذلك، وربَّما يكون لديك الاستعداد نسبةً لظروف التنشئة، كما أنَّ الوساوس القهرية هي مكتسبة ومتعلَّمة، ولكن لا بدَّ أن يكون أيضاً حدث لك نوع من التغير البيولوجي والكيميائي، وهذا التَّغير يتعلق بما يُعرف بالموصلات العصبية أو الناقلات العصبية، وهنالك عدة مواد كيميائية أهمّها المادة التي تُعرف باسم سيرتونين.
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعل صاحبها يفقد الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
ولكي تتغلب على هذا الخوف والوسواس مطلوب منك الخطوات التالية:
1- توجهي إلى الله تعالى بالدعاء بأن يعافيكِ من هذا البلاء، ولا تملي من الدعاء، فكلما دعوت كلما انزاحت عنك هذا الهم.
2- أكثري من الدعاء والأذكار والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
3- دائماً ابني أعمالكِ على اليقين ولا تُعطي مجالا للشكِّ والوسواس.
4- توقعي الأفضل دائماً، وعندما تواجهك عوائق في الطريق فلا يمتَلككِ الإحباط واليأس، وإنَّما حاولي أن تتجاوزي ذلك بسرعة، وكوني متفائلة وإيجابية.
5- درِّبي نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، سواءً في النظافة أو الصلاة، ودائماً امشي عكس تيار أفكارك، وقت الوضوء لا تعيدي وضوءك، وقت الصلاة لا تعيدي صلاتك، وقولي أنا صليت ولن أُعيد، قفي دائماً في وجه التيار ولا تسيري معه، وحاولي أن تلمسي الأمور التي تخافين منها وتحدّي هذه الأفكار، وبدون هذا التحدي لا يمكن أن تقضي على هذه الوساوس.
6- برمجي نفسك على أنَّ كل سلوكياتك مبنية على الصحيح، ولا تُعيديها مرة أخرى، ودرِّبي نفسك مرة تلو الأخرى إلى أن يُصبح أي عمل عندك طبيعياً، وإياك والخوف، فلا تعطيه مجالا في فكرك.
7- اجعلي الحيوية والعزيمة شعاراً بين عينيك، واعشقي العمل، واستمتعي به مهما كان شاقاً، واتَّسمي بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، وتميزي بوضوح الهدف والعزم، واتركي كل الأفكار الخاطئة.
8- فكِّري في تطوير ذاتك دائماً إلى الأحسن، وابحثي عن الشيء الذي ينفعك.
9- إياك واليأس والقنوط، بل دائماً ارسمي في ذهنك صور التفاؤل والراحة، وأخرِجي من عقلك الباطني الأفكار الوسواسية السوداوية، وأنك قادرة على التَّغلب على هذه الأفكار وتنفيذها في عقلك الواعي، بإذن الله تعالى ستطمئنين، وترتاحين وتزول عنك كل هذه الأفكار.. وبالله التوفيق.

تأثير الاكتئاب
على الحياة الزوجية

قد يمر الإنسان بفترة في حياته يشعر فيها بعدم الراحة أو الاستقرار النفسي، والزوج معرض لأن يمر بهذه الحالة فيجد نفسه محاصرا بالعديد من الضغوط والمشكلات التي تدخله في حالة من الاكتئاب لا يستطيع إخراج نفسه منها بمفرده، وهنا يظهر دور الزوجة في الوقوف بجانبه ومساعدته لتخطي هذه المحنة.. ولأن السعادة الزوجية هي تكامل الزوجين في بناء أسرة سعيدة.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الرجال أقل طلبا للمساعدة من السيدات عند شعورهم بالاكتئاب، وأن بعض الأزواج يخشون أنهم إذا أفصحوا عن إصابتهم به فإن زوجاتهم ربما تتخلى عنهم، الأمر الذي يلقي عبئا أكبر على الزوجة للانتباه إلى أي تغيير يطرأ على طبيعة الزوج وتصرفاته، وأن تسارع باحتوائه والوقوف بجانبه في كل أحواله.
ومن أهم التغييرات التي تحدث للزوج حين يصيبه الاكتئاب:
– شعوره الدائم بالتعاسة وعدم الراحة خاصة في أوقات معينة من اليوم هي غالبا فترة الصباح، وعدم استمتاعه بالأشياء مهما بلغت درجة أهميتها له وحبه لها.
– إحساسه المتواصل بالذنب تجاه أمور لا تمت له بصلة، وتشاؤمه الذي قد يقوده للتفكير في الانتحار.
– إصابته بالأرق واستيقاظه مبكرا في الصباح، أو العكس فقد ينام أكثر من المعتاد.
– انصرافه عن ممارسة العلاقة الخاصة نتيجة للإحباطات والمشكلات التي يواجهها، وعدم اعتنائه بنفسه بشكل جيد فلا يبالي بحلق ذقنه أو غسل شعره أو العناية بملابسه.
– قلقه الدائم وعدم قدرته على الكلام حول بعض الأمور وظهوره هادئا على غير العادة، وشكواه المستمرة من آلام جسدية مبهمة.
أظهرت الأبحاث أن اضطراب العلاقات الزوجية هي المشكلة الأكثر شيوعا المترافقة مع الاكتئاب عند الرجال. فالرجل لا يستطيع بطبيعته التغلب على تعارض الآراء كما تفعل المرأة، ويتجنب النقاشات الصعبة والشجار الذي يشعره بعدم الارتياح الجسدي، في الوقت الذي تحاول فيه الزوجة مناقشة المشكلة فينسحب الزوج ما يجعلها تستشعره تجاهلا- هذه الحلقة المفرغة قد تدمر الحياة الزوجية.
وعلى الزوجة أن تدرك أن الحياة مع شخص يعاني الاكتئاب ليس بالأمر السهل حتى لو كان خاضعا للعلاج، فمعظمهم يعانون من الشعور بالذنب أو الخجل من الاعتراف بمرضهم، بل أحيانا ما يأخذ الاكتئاب شكل الغضب من النفس أو من الآخرين وقد يكون الغضب منها على وجه الخصوص؛ لذا لا بد للزوجة أن تعرف كيف تتعامل مع زوجها في هذه الحالة بشكل أكثر وداً وحباً، وأن تتفهم جيدا حقيقة مشاعره وأنها تمثل الجزء الأكبر في علاجه وتخطيه للمحنة.
ولا بد على الزوجة أن تضع في ذهنها أنه شيء خارج عن إرادته، وأنه يعاني من مرض حقيقي لا يستطيع التغلب عليه، وحاولي بكل جهدك أن تجعليه يعبر عن استيائه أو شعوره بالإحباط أو الغضب بطريقة سلمية لا تجعله يشعر بالندم وفي الوقت نفسه لا يكبت مشاعره.
إذا كان زوجك المصاب بالاكتئاب متشائما فحاولي أن توضحي له الأشياء الإيجابية الموجودة في حياته.
والزوجة أكثر إنسانة تعرف مفاتيح شخصيته.. فتحاول أن تستعملها إلى أقصى حد ممكن، لتحسين مزاجه ورفع معنوياته، فإذا كان يحب الهواء الطلق فخذيه في نزهات متكررة، وإذا كان اجتماعيا يحب الناس فخذيه إلى التجمعات العائلية حتى لو لم يرغب بالكلام، أما إذا كان شخصا متدينا فإن قراءة القرآن أو الاستماع إليه وإلى المحاضرات وسيلة مناسبة لتخفيف حدة الاكتئاب.
ونلاحظ الكثير من الناس المصابين بالاكتئاب يضغطون على أنفسهم أكثر من اللازم، ساعديه أن يضع لنفسه أهدافا أكثر واقعية وفاعلية في حياته وبذلك يقلل العبء عن نفسه.
ولا بد على الزوجة أن تتذكر أنه على المدى البعيد قد يكون الاكتئاب مساعدا لبعض الأزواج على الخروج أقوى وأفضل من قبل، فيرى الأمور والعلاقات الاجتماعية أكثر وضوحا وربما يكون لديه القوة والحكمة ليتخذ قرارات مهمة وتغييرات كان يتجنبها سابقا.

التفكير الإيجابي
– اعلم أن العقل هو الذي يجعلك سليما أو مريضا أو تعيسا أو سعيدا أو غنيا أو فقيرا فتعلم السيطرة على عقلك من خلال أفكارك.
– اعلم أنه من لم يفشل لم ينجح.
– ثقة الناس بك من خلال ثقتك بنفسك.
– أنت تكون ناجحاً وسعيداً عندما تعتقد ذلك.
– التركيز على النجاح يساعد على حدوثه.
– إذا مصعد النجاح معطلاً فاستخدم السلم درجة.
– إن سلوكك الخارجي يعكس ما بداخلك سلبياً أو إيجابياً.

همسات
– حاول دائما حصر النزاع في دائرة ضيقة ولا تجعلها تتسع وسيطر أنت على المشكلة قبل أن تفلت من يدك.
– اغرس في شريك حياتك الثقة في نفسه وفيك، وثق أنت فيه وابعث فيه الرضى عن النفس.
– اهتم بشريك حياتك كما تهتم بنفسك، وأحب له كما تحب لنفسك.
– عليك أنتفهم قدسية الرابطة الزوجية وأنها ميثاق غليظ ففكر ألف مرة قبل أن تتخذ خطوة بعدها لا ينفع الندم.
– عش يومك ولا تفكر بهموم الغد الذي لم يحن بعد وتصرف في حدود إمكاناتك.
– لا تعتمد على الحب فقط وإن كان الحب مهما وضروريا في الحياة الزوجية.