728 x 90



img

السبت، 14 فبراير 2015 01:50 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
الرياضة والصحة النفسية

إن ممارسة الرياضة بجميع أنواعها تعتبر شيئا مهما بالنسبة للصحة الجسدية والنفسية للفرد ولاستمرار العيش في حياة أفضل، فهي تفيد كل أعضاء الجسم ووظائفه، وتحسن وضعية العديد من المرضى مثل بعض مرضى القلب والشرايين والسكري والسمنة والجهاز الهضمي وغيرها.
وقد أثبت كثير من الباحثين في مجال الطب الرياضي أن الرياضة لها علاقة وثيقة وطيدة بتحسن الصحة النفسية وظهور المشاعر الوجدانية الإيجابية والتمتع بالسعادة النفسية، والراحة والاطمئنان وتشير العديد من الدراسات إلى أن ذلك يتم أساسا من خلال آليتين هما: أولا تعزيز الثقة بالنفس وتحسين النظرة العامة للذات من خلال تعزيز إيمان الفرد بقدراته لإنجاز الخطوات الإيجابية، وثانيا تخفيف التوتر والضغط النفسي والاكتئاب الذي ينتج أساسا عن تحويل النشاط الجسدي انتباه الفرد بعيدا عن الأفكار السلبية والتشاؤمية.
فقد أظهر بحث جديد أجراه علماء ألمان بأن التمارين الرياضية مثل المشي السريع يمكن أن تكون أكثر تأثيرا في مكافحة الاكتئاب من الأدوية، وأجرى الباحثون دراسة على 12 شخصا يعانون من اكتئاب حاد مستمر فترة بلغت في المتوسط تسعة أشهر ووجدوا أن الدواء فشل في 10 من تلك الحالات في تحسين الحالة بصورة ملموسة.
ووضع الباحثون برنامجا رياضيا لمجموعة المرضى هذه تضمن المشي على جهاز المشي الرياضي لنصف ساعة يوميا ويقضي البرنامج بالانتقال من التمرينات العنيفة إلى تمارين لمدة ثلاث دقائق إلى السير نصف السرعة العادية لثلاث دقائق أخرى.
وبعد فترة زمنية محددة من بدء البرنامج الرياضي تتم زيادة التمرين بعد أن يكون قلب مريض الاكتئاب تأقلم مع النشاط الجديد وقيس مستوى الاكتئاب عند المرض في بداية البرنامج وفي نهايته كما طلب من المرضى أنفسهم تقييم حالتهم المزاجية كل عشرة أيام أثناء أتباعهم هذا البرنامج.
وفي المقابل فإن قلة النشاط البدني ترتبط أكثر بمشاعر وأعراض نفسية سلبية. هذه التأثيرات المتنوعة أكدتها العديد من الدراسات والأبحاث الميدانية التي أوضحت أيضا بأن الكثير من الأعراض النفسية السلبية مثل القلق والحزن والآلام النفسية الجسدية تعرف بعد ممارسة التمرينات الرياضية انخفاضا تدريجيا، رغم كون هذا الانخفاض يختلف من فرد لآخر، ومن سياق لآخر. ومن هنا فالمطلوب من الفرد أن يهتم بممارسة نشاط رياضي معين، وأن يجد لذلك الوقت الكافي، كما يجب الاعتناء ببعض الأفكار والقواعد التي ستجعل تلك الممارسة أكثر فائدة وتأثيرا إيجابيا، ومنها:
كلما كانت ممارسة الرياضة تتم في جو ممتع مثل جو التنافس أو الجو الجماعي المتفاعل أو في أماكن طبيعية مثل الحدائق تحت ظلال الأشجار، كلما كانت التأثيرات أكثر إيجابية وفائدة على الصحة النفسية.
يتدرج الفرد في الزيادة من مدة التمرين الرياضي، من 10 إلى 15 دقيقة في البداية، ليصل إلى ما بين ثلاثين وأربعين دقيقة يوميا على الأقل. فهذا يفيد في التكيف التدريجي مع المجهود البدني المبذول. ومع مرور الوقت سيشعر الفرد بالتحسن في تحمل الجهد البدني، كما سيشعر بالتحسن النفسي التدريجي. وليس من المفيد كثيرا ممارسة الرياضة أقل من مرتين في الأسبوع.
إن الانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية ولو كانت خفيفة يساعد على الرفع من درجة شعور الفرد بقدراته البدنية والتفاعلية، وبالتالي يزيد من درجة احترام الفرد لذاته والرضا عنها. لكن يجب أن يتم ذلك الانتظام وفق برنامج شبه يومي أو أسبوعي يلتزم به الفرد.
إن ممارسة الرياضة ليست في أي حال من الأحوال بديلة عن العلاجات النفسية المتخصصة للاضطرابات النفسية، فالرياضة إنما تساعد على تقبل أكبر لهذه العلاجات، فمثلا تسهم التمرينات الرياضية في تحسن حالات الاكتئاب المشخصة إذا كان المصاب يعالج اكتئابه بمضادات الاكتئاب في الوقت نفسه، ولا يمكن أن تفيد من دون هذا العلاج. وأحيانا يصعب على الإنسان أن يلتزم بتخصيص وقت محدد منتظم لممارسة تمارين رياضية، ومن هنا فإن المطلوب الالتزام ببعض القواعد كالتالي:
1- الحرص على المشي لقضاء حاجاتك ما أمكن ذلك، مع التركيز على التمتع بمتعة المشي.
2- استخدم الدرج بدل المصعد تدرجيا في النزول أولا، ثم في الصعود أيضا. وضع لنفسك تحدي الزيادة في عدد الطوابق التي تصعدها بالدرج، وبذلك ستتطور قدراتك ويزداد تحملك لمزيد الصعود والنزول بالدرج.
عندما تستقل سيارتك إلى مكان ما، أوقفها على مسافة معينة وامش إلى المكان المقصود على قدميك.
3- استغل أي فرصة للحركة والمشي في أي فرصة تسنح، عند الحديث في الهاتف أو تبادل أطراف الحديث أو غيرها، واجعل الحركة جزءا من حياتك وعادة من عاداتك.

الأسرة والنشاط البدني

إن مسؤولية تربية الأبناء تقع على الوالدين في المرتبة الأولى، ونعني بالتربية معناها الشامل ولا نعني توفير الطعام، والشراب والكساء والعلاج وغيرها من أمور الدنيا، بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده من غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة، وإشعاره بمسؤوليته تجاه مجتمعه ووطنه، وتجعله مسلماً صالحاً في المجتمع، تبني فيه قيماً عظيمة وأخلاقاً سامية مثل: الصدق والمحبة والتعاون والإخلاص وإتقان العمل.
وتعمل الرياضة على تكوين شخصية الفرد وإحداث تغير في جميع جوانب الشخصية، بالإضافة إلى تنمية الفرد تنمية شاملة من جميع النواحي ليس من ناحية البدن فحسب وإنما تهتم بالفرد ككل وذلك من خلال تنمية جوانبه البدنية والاجتماعية والعقلية والنفسية.
إن التربية الرياضية هي “تربية الفرد عن طريق النشاط الحركي والبدني أو عن طريق اللعب وما هي إلا تربية عامة ولكن عن طريق استغلال ميل الأفراد للحركة والنشاط البدني “، فيمكن أن يتعلم الفرد الطاعة والتعاون عن طريق الألعاب المتنوعة الكثيرة، لهذا يمكن أن نقول: إن التربية الرياضية ما هي إلا مظهر من مظاهر التربية وتهدف إلى ما تهدف إليه التربية العامة من حيث تكوين الأفراد، وتوجيههم وإرشادهم إلى ما فيه صالحهم وصالح المجتمع، وتهدف إلى نمو الأطفال نمواً متزناً متكاملاً من النواحي الصحية، والنفسية، والعقلية، والاجتماعية، وقد تزودنا بخبرات واسعة، وتعتبر عاملاً هاما في تكوين الفرد لكي يساعد نفسه بنفسه، ولكي يستطيع أن يقوم بخدمات للمجتمع الذي يعيش فيه.
تمارس الأسرة دوراً هاماً في تطوير عادات الأبناء لممارسة الرياضة الجسمية، تماماً كحال أي عادة اجتماعية أو سلوكية أخرى تُربّيها في شخصياتهم.
من أهم هذه المبادئ أن تكون نموذجاً حياً للأبناء في عاداتها وحركتها النشطة اليومية العادية داخل أو خارج المنزل والرياضة الجسمية. إن الأسرة التي تدعو أبناءها لممارسة الرياضة الجسمية وهي في الوقت نفسه لا تمارسها، يصعب على هؤلاء الأبناء فَهْم ما تحثهم عليها الأسرة.. كما يوقعها بنظرهم في تناقضات سلوكية وخلقية خطيرة، ناهيك عن عدم فعاليتها في إقناعهم للقيام بالمطلوب، ودعم وتعزيز الأبناء نفسياً ومادياً في كل ما يتعلق بممارستهم الرياضية الجسمية، مع توفير كل ما يحتاجونه لذلك كلما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
والتحلي بالصبر في الحصول على إقبال الأبناء في تدريباتهم الرياضية والاندماج والاستمرار في أدائها، إن التأني وأخذ الوقت والتدريج خطوة خطوة أو سلوكاً بعد الآخر للوصول إلى ممارسة الرياضة المطلوبة، هي الأنجع في هذا الإطار.. دون الغضب أو التعصيب أو التعنيف التي تؤدي في العادة إلى نتائج وميول سلبية تثنيهم آجلاً أو عاجلاً عن الرياضة الجسمية، ومشاركة أعضاء الأسرة الأبناء في التدريبات الرياضية تماماً كأي روتين أسري آخر كلما استطاعت الأسرة ذلك، وحث الأبناء على شرب كوب أو اثنين من الماء قبل ممارسة الرياضية، وتوفير الماء لهم خلال ذلك لمنع حدوث جفاف جسمي نتيجة التعرّق والجهد خلال التدريبات الرياضية، وتبني رياضات وأنشطة جسمية ممتعة ومُفضلة من الأبناء وأعضاء الأسرة عموماً، لتشجيعهم على الاستمرار فيها والإقبال ذاتياً عليها.. من دون متابعة أو بقليل جداً منها.

كيف تحقق أمنياتك.. وتضع بصمتك في الحياة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أتمنى دائما أن أكون إنسانة ناجحة في حياتي، فكيف أحقق ذلك؟ أم أنها مجرد أحلام.. أرجو إفادتي حول تحقيق الأمنيات، ولكم جزيل الشكر والتقدير.. أختكم.. ميس.

الإجابة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أختي الفاضلة ميس حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك معنا في موقع وياك للاستشارات وصفحة قطوف نفسية..
أبارك فيك هذه الروح والمعنويات العالية، وإصرارك على النجاح والتفوق، فأنت تريدين أن تضعي بصماتك في الحياة وتحققي أهدافك وأحلامك، وهذا شيء جميل.. لذلك لا بد أن نهتم بالقيم والمبادئ قبل أي شيء آخر، وأن نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين، والقدرة على إيجاد التوازن بين الشجاعة واحترام الآخرين، فحاولي أن تجعل شخصيتك قوية وتثق بالله تعالى أولا ثم بنفسك دون المبالغة في ثقتها، بل أعطها تقديرها، ولا تنقصي من شأنها. واعلمي أن كل إنسان له طاقة كامنة في جسمه تحتاج منه أن يوقظها ويستغلها أحسن استغلال، وهناك خطوات أختي ميس لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النجاح:
1- تمسكي بحبل الله المتين واطلبي منه العون والسداد في كل أمورك.
2- حاولي دائما أن تبتسمي؛ لأن الابتسامة تدفع المزيد من الدم إلى شعيرات مخك، فتنشطه وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامة طريق النجاح.
3- فكري بالتميز وبالأشياء السعيدة، وحياتك هي ما تصنعه أفكارك، واملئي عقلك وفكرك بكلمات وأفكار تعطيك الدافع نحو النجاح، مثل: أنا أستطيع أن أفعل……بإذن الله تعالى، أنا سوف أقوم….بإذن الله تعالى.
4- قومي إلى الصلاة متى سمعت النداء، واجعليها عونا لك إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع للصلاة.
5- اعشقي العمل واستمتعي به، واتسمي بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.
6- استفيدي بأقصى درجة من وقت صفائك الذي تكوني فيه على أعلى درجة من الطاقة والحماس.
7- حددي ما تريدين أن تصلي إليه، وكوني واضحة ودقيقة.
8- ابتعدي عن التسويف، سوف أعمل كذا وسوف أعمل كذا، ولا تؤجلي الأعمال ولا تؤخريها.
9- تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.
وتستطيعي النجاح في حياتك وتصلي إلى النجاح وقمة المجد إذا أنت قدرت مهاراتك وذاتك، ولا تحاولي أن تبالغي في شخصيتك أكثر مما تستحق، ولكن يجب أن تبادري بالعمل وتدخلي الميدان وتجربي، فقد تسقطي أحيانا ولكن لا تتأثري بهذا السقوط؛ فالإنسان الناجح الطموح لا يتأثر بالعواصف، يواصل مسيره إلى أن يصل إلى الهدف المنشود.. وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
– الخوف من أي محاولة جيدة طريق حتمي للفشل.
– اجعل فشلك بداية جديدة لنجاحك.
– ليس السؤال كيف يراك الناس ولكن كيف أنت ترى نفسك.
– مشكلتك ليس قلة ما تملك ولكن مشكلتك قلة الدوافع.
– إذا لم تكن تعرف طريقك جيدا لن تستطيع الوصول إلى نهايته.
– الشخص الحر هو الذي يقول لا للخطأ ونعم للصواب.
– عندما تفهم معنى وجودك في الحياة سوف تدرك أنها هامة بالنسبة لك.
– أهم أسباب الفشل في الحياة هو عدم الاعتراف بالأخطاء.

همسات
– عليك أن تفهم قدسية الرابطة الزوجية وأنها ميثاق غليظ ففكر ألف مرة قبل أن تتخذ خطوة بعدها لا ينفع الندم.
– عش يومك ولا تفكر بهموم الغد الذي لم يحن بعد وتصرف في حدود إمكاناتك.
– أعط القدوة من نفسك لشريكك في الحياة، ودع أفعالك هي التي تتحدث وتتكلم عن شخصيتك.
– تذكر حسنات زوجك عند نشوب أي خلاف بينكما ولا تجعل مساوئه تسيطر على عقلك فتنسيك حسناته.
– لا تضايقي زوجك بكثرة أسئلتك فيما لا يخصك عندئذ يترك زوجك البيت ويمضي إلى مكان آخر يستريح فيه.