728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

اسمي هاني وعمري 37 سنة وأعمل مدرسا، أعاني من توهم المرض وأتعاطى سيبرالكس 20 ودواء سيركويل 50 ملجم وأنا إلا تعبان جدا ولا أنام وأتعرق من الاكتئاب ولا أرغب في الأكل أو الكلام حتى مع أولادي أرجوكم ساعدوني.

الجواب:

أخي الفاضل هاني ، حفظكَ الله ورعاك، وعافاكَ من كل مكروهٍ وسوء، وأشكركَ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية

أُريدُ أن أوضح لك بعض الأمور عن مرض الاكتئاب أو الكآبة التي تُعاني منها، فالاكتئاب هو: عبارة عن مزيجٍ من مشاعر الحزن، والوحدة، والشعور بالرفض من قبل الآخرين، والشعور بقلة الحيلة، والعجز عن مواجهة مشاكل الحياة. وحسب تعريف المعهد الأميركي للصحة العقلية فإن الاكتئاب عبارة عن: "خلل في سائر الجسم، يشمل: الجسم، والأفكار، والمزاج، ويؤثر على نظرة الإنسان لنفسه ولما حوله من أشخاص، وما يحدث من أحداث، بحيث يفقد المريض اتزانه الجسدي والنفسي والعاطفي"

وهناك أعراضٌ تدل على وجود الاكتئاب

- شعورٌ دائمٌ بالحزن والقلق، وتعكر المزاج.
- فقدان الاهتمام والشعور بالمتعة في الأنشطة المحببة للنفس.
- الشعور بالتشاؤم الدائم، وقلة الحيلة في مواجهة مشاكل الحياة.
- الشعور بالذنب، وعدم القيمة والأهمية في المجتمع.
- عدم القدرة على إظهار أو تقبل العواطف للآخرين ومن الآخرين.
- مشاكل في النوم مثل الأرق، أو النوم لساعاتٍ طويلة، أو الاستيقاظ مبكراً.
- مشاكل في تناول الطعام -الشهية زائدة، انقطاع الشهية-.
- آلام جسدية مزمنة، والتي لا ينفع معها علاج.
- البكاء الكثير.
- سرعة النرفزة، والنشاط الزائد، وعدم القدرة على الهدوء والارتخاء.
- الشعور بالتعب الدائم، وعدم القدرة على بذل الجهد البدني.
- نقص القدرة على التركيز والتذكر، واتخاذ القرارات السليمة.

ولهذا: فالاكتئاب -أخي هاني- يحتاج دائما إلى مراجعة الطبيب النفسي وفي كل مراحله ، كما أنصحك بالنسبة لأخد جرعات الدواء النفسي سواءا كان سيبرالكس أو سيركويل أو أتميل أو أي دواء نفسي آخر ولا تأخد الجرعات عن طريق الإستشارات الإلكترونية فالفحص والمقابلة المباشرة هي التي تحدد نسبة الجرعة التي تأخدها ، بالإضافة إلى الإستمرار في الدواء أو تغييره .
وبالإضافة إلى العلاج الدوائي مطلوبٌ كذلك العلاج الذاتي السلوكي والأسري، فالمعالجة النفسية تكونُ عن طريق الحوار، ومعرفة الأسباب، وإيجاد الطرق السليمة للتغلب على المشكلات التي تُعاني منها.
بالإضافة إلى مراجعة الطبيب النفسي، فإني أنصحك أيضاً باتباع هذه الخطوات، والتي -إن شاء الله تعالى- ستكون معيناً لك:

1- الجأ إلى الله تعالى في حالة الضيق والتوتر، وأكثر من قراءة القرآن والأذكار.
2- اطرد عنك الخوف والخجل والقلق والتوتر من خلال تفكيرك السلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدل التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي.
3- مارس تمارين الاسترخاء؛ لأنّها تُساعدك في التّغلب على القلق والتوتر والإكتئاب، واختر مكاناً هادئاً في الغرفة، واستلق على السرير، ومدّ رجليك ويديك، وليكن النور خفيفاً، وحاول أن تستخرج كل المشاكل والهموم والأفكار التي تُعاني منها، وارمها وراء ظهرك، وحاول تكرار هذا التمرين عدة مرات.
4- إياك والقنوط واليأس، وحاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامة تدفعُ المزيدَ من الدم إلى شعيرات مخك، فتنشطه، وتريحُ الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامة طريق النجاح والراحة والاطمئنان.
5- التنفس العميق يُجنبكَ التوتر والقلق والاكتئاب، فتنفس بعمقٍ، واملأ رئتيك بهواء الأكسجين؛ فتعود الاسترخاء، والتنفس من الأعماق، يجلبُ لك الصحة والعافية والسعادة.
6- حاول أن تحس بالراحة والطمأنينة لما حصل لك، وإياك والاعتراض؛ فهذه مجردُ أزمة وستُحل بإذن الله تعالى، ولكن هذا يحتاجُ منك إلى صبرٍ وقوة إرادة.

وبالله التوفيق
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما