728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا عمري تقريباً 21 أنا أعاني منذ زمن بعيد عندما كنت صغيرة في المرحلة الإعدادية من حالة غريبة جداً تزعجني كثيراً هي أنني فجأة أفقد الشعور بنفسي و بالواقع و أبدأ أشعر كأن ما أراه أمامي حلم يعني كأنني نائمة و ما أراه هو أحلام أفقد الشعور بالواقع حتى عندما أريد أن أتكلم أحس كأنني لست أنا و كأنني أستمع لنفسي وهي تتحدث أبدأ أشعر أني لا أستطيع الشعور بالواقع من حولي شعور مزعج ٍ جداً كأن عندي مرض معين بالدماغ أو شيء آخر لست أدري لكن الأمر مزعج كثيراً وكذالك أعناني من أكتاب وتوتر وخجل وألتفكير كثيرن والوسوسه في ألصلاه افيدوني جزاكم الله خيرا.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
فاعلمي أن القلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه! والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يعتبر عدو النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحا ومنتبها لما يدور أمامه!
وهذا الخوف هو خوف وهمي تتخيليه أنت يمن شدة التعب، أو القلق، أو مرت عليك حادثة مؤلمة جعلتك تتخيلين كل شيء يحدث أمامك سيضرك ويتعبك، فلما يأتيك هذا الفزع والقلق، فلا تخافي، واجعلي إيمانك بالله قويا! ولا تفكري في الأمور المجهولة، ولا تشغلي بالك بها.
ويجب أن تعلمي أن الخوف والقلق لصان من لصوص الطاقة، وهما عائقان في وجه النجاح؛ لأنه يستهلك جميع طاقتك وقواك، ويجعلك تركز تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك بدلا من أن تركزي في تفوقك، ونجاحك في الحياة.
حاولي أن تواجهي هذا الخوف بقوة الإيمان، وقوة اليقين والاعتقاد، وإذا كنتي تعيشي حياة الفزع والخوف، فإنك ستظلي تعيشي أسيرا حبيسا للخوف طوال حياتك، وتفني عمرك في الأوهام، بادري بالانطلاق، ولا تفكري في شيء، وابعدي عنك القلق والخوف، عيشي حياتك بعيداً عن التوتر.
اعلمي أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق، والشخص الإيجابي يتميز بصفات، نذكر منها:
1- أن لا ينهزم للواقع، بل يبحث عن البدائل دائماً.
2- يتحكم في ردوده وأفعاله.
3- يبذل قصارى جهده كي يفوز بثقة الآخرين.
4- يجرب أساليب كثيرة تقربه إلى الناس ولا ييئس.
واطمئني، فأنتي بخير ولله الحمد، وهذا مجرد ضعف في شخصيتك، فحاولي أن تقويها كما ذكرت لك، وتقدري ذاتك وتحاول أن تعيد الثقة بنفسك، ولكن أحذرك من لصوص الطاقة الذين يسرقون منك النجاح والعزيمة والجد، حاولي أن تحذري منهم، وهم: التعب، والقلق، وتشتت الذهن، وكثرة الأكل، أي: التخمة، فكلها لصوص تعمل على سلب الطاقة الفكرية والجسدية من الإنسان.
وقد تحتاجين أيضا إلى جلسات إرشادية نفسية من أجل تهدئة النفس وتعزيز الأفكار الإيجابية لديك .

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما