728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
انا اسمي عبدالله ، عمري ٢٠ سنة و الحمدلله طالب جامعي ادرس اداب لشهادة الدبلوم و بإذن الله مقرر اكمل بكالوريوس اعلام في المستقبل ، حالتي النفسية ممكن تكون معروفة و موجودة حول مجتمعنا و هي نظرتي لنفسي ، احيانا اشعر و كأني امرأة من الداخل ، افكر كـ الامرأة و اتصرف احيانا كـ الامرأة و شخصيتي فيها انوثة زايدة عن اللزوم ، ميولي يتجه اتجاه الرجال و جميع نواحي افكاري تشعرني و كأنني امرأة و هذه الاشياء الداخلية ، و لكن الاشياء الخارجية هي صوتي ناعم جدا ، و جسمي صغير و اصغر من عمري ، لا اعرف اذا النمو توقف او لاسباب اخرى ، مع هذه الحالة ، دائما اواجه مشاكل نفسية سواء مع نفسي او غيري ، دائما احاول اخفي نفسي امام الناس من الخجل و الخوف من رايهم عني ، و لكن سأمت من هذا الحال ، و دائما احاول ان اتغيير و اتصرف كـ رجل طبيعي ، و افكر كـ رجل طبيعي و لكن افشل ، مع ذلك انا الحمدلله اقوم بجميع صلواتي و اذكر ربي و اقرا القران دائما ، و ادعي ربي ان يصلح حالي… و لكن لم ارى اي تغيير في نفسي ، مازلت مثل ما انا و ممكن اصبحت اسوء.. دائما اُفكر في المستقبل هل سوف اتزوج و اعيش حالي حال اي رجل آخر؟ و تواجهني افكار كثيرة ايضا.. هل عائلتي سوف يتقبلونني كما انا؟ و هل يوم من الايام سوف اصبح رجل عادي؟ ام سوف ابقى على هذا الحال ، و ايضا بدأت اشعر و كانني امرأة من الصغر.. عندما كنت في الابتدائي.. كنت دائما اُفضل العاب الفتيات و اللعب مع الفتيات و الخ.. توجد هذه الحالة على البعض من الرجال في مجتمعنا و لكن ارى ان بعضهم يتصنعون هذا الشيء او لاسباب جعلتهم يصبحون هكذا.. و لكن ارى نفسي اني بدات بهذا الحال من الصغر و لا اعرف ما السبب ابدا.. و انا لم اختر هذا الطريق برغبتي.. اتمنى ان احصل على المساعدة و الحلول..
شكرا لكم على وقتكم و بذل جهدكم و اتمنى ان استقبل رد قريب.. و اذا اردتم الحصول على معلومات اكثر الرجاء الاتصال بي ..
مع السلامة

الجواب:

اخي الكريم بداية اشكرك أولاً على رغبتك في مساعدة نفسك ومحاولة الوصول الى الاستقرار ، كما اشكرك على ثقتك الغالية بنا ، بداية وكما ذكرت ان حالتك هذه معروفة لدى المختصين ، فهي حالة من الإضطراب النفسي و التي لا نستطيع ان نجزم حتى اللحظة انها اضطراب في الهوية الجنسية وضرورة تحويل الجنس فانت الان في حالة عدم توافق بين الجنس العقلي والجنس العضوي ورغبتك النفسية الملحة في ان تعيش بجنس الانثى وليس الذكر ، هذه الرغبة يصاحبها أحاسيس بعدم الراحة أو عدم التوافق مع جنسك الأصلي فقد تشعر بأنك جسد رجل ولكن بنفس أنثى . هذا الشعور لا يكفي للتشخيص الدقيق فانت تحتاج الى فحوصات هرمونية وجسدية ايضا خاصة أنك لم تشر في رسالتك عن وضع اعضائك الجسدية التي تميز جنسك ، ومدى فحولتك ونضج اعضائك التناسلية ، لانك ما اشرت اليه في رسالتك قد يكون مجرد شذوذ معرفي نفسي فقط يعالج بالتدخل النفسي والجلسات الفردية العلاجية . لذلك انت في حالجة الى تقدير النقاط التالية :
• مدى الاستجابة للفحوصات الطبية الظاهرة لتحديد شكل الأعضاء التناسلية الخارجية لك .
• مدى الاستجابة لفحص الكروموسومات والتحاليل الهرمونية .
• مدى تقبلك للعلاج النفسي والارشاد وتحسن حالتك .

وعليه اخي الكريم لا تقلق نفسك ولكن انصحك وبشكل عاجل ان تعرض نفسك على مختص نفسي فسوف يساعدك بما هو مطلوب منك فعله في مثل هذه الاضطرابات بادر بالتوجه للمختص النفسي باسرع وقت حتى لا تترك نفسك في التفكير الذي قد يؤثرسلباً عليك نفسيتك .
اما ما ينبغي عليك فعله في نقاط
1 . لابد أن تقبل نفسك على الوضع الذي انت عليه ولاتحزن فهذا مجرد اضطراب وبالتدخل السليم سوف يزول هذا الاضطراب باذن الله .
2 . ضرورة الخضوع للطب النفسي إن لم يكن حدث لمحاولة مساعدتك في الوصول الى حالة التوافق بين الجنس العقلي والجنس العضوي .
3 . إجراء الفحص الطبي الظاهري لتحديد شكل الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية ومدى وجود شذوذ جسدي مثل كبر حجم الثدي مثلا ان وجد .
6 . فحص الكروموسومات والأشعات بالموجات فوق الصوتية والأشعة لتحديد الأعضاء التناسلية الداخلية.
7. في حال فشل الجلسات النفسية ويقترح ان تكون لمدة عامان على الاقل والدعم النفسي والمرور بجميع الخطوات السابقة والفحوصات الطبية فانك قد تحتاج الى عملية تحويل الجنس والتي لا تدخل لك فيها ولكن لابد ان نخضع لها بشرط مرورك بكل الخطوات السابقة مع مراعاة الاجراءات القانونية والموافقات الشرعية الدينية قبل الشروع في عملية التحويل للجنس اذا لزم الامر
هذا وكما ذكرت ان حالتك ليست فريد فاضطراب الهوية الجنسية هو اضطراب موجود بالفعل ولا نستطيع تجاهله بل ينبغي ان تعامل معه بجل موضوعية ومنطيقة ، ولا تجعل اي من هذه الامور تؤثر سلبا على نفسيتك بل وتقبل نفسك على اي وضع وارضى بما اختاره الله لك طالما انت لم تقصر ولم تتعمد الانحراف يميناً او يساراً ، ولك مني خالص تقديري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما