728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

انا عمري ٣٠ سنه تم تشخيصي قبل ١٤ سنه باضطراب الشخصية الحدية وحالياً علاجي سيروكسات وسيروكويل وديباكين
من كنت صغيرة وانا دائماً عايشه خارج الواقع اتكلم مع نفسي كثيراً لدرجة ماتتصوروها وأسهب في الخيال بشكل كبير حيث اني أؤدي الدور بشكل متقن مثلاً اتخيل اني مريضة خلاص اكون ع الفراش وجميع تعابير وجهي وحركة جسدي كاني مريضة او فجأة اقوم من مكاني وعندي احساس ان الغرفة فيها ناس وتطالع فيني واتصرف على اساس اني اتحرك قدام الناس او اني اتخيل ان صدمتني سيارة واضبط الدور من حيث التضاهر بالألم وكل شي انا تعبانه كرهت حالي جداً افكر في الانتحار كثير وأحياناً تجيني نوبات خوف وقلق عصبيه كثير ما اتحمل اطفالي احياناً اضربهم بشدة او تجيني وساوس اني بقتلهم واحس بالخوف الشديد من هالشي تعبت من الادوية واحس انها ماتعطي النتيجة المرجوة
وشكرا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر ثقتك في الاستفادة من هذا الموقع والبوح بمشكلتك التي يهمنا الوصول معك لنتائج مرضية تسهم في مساندتك للوصول الى الاستقرار والراحة
ان حالتك يرمز لها ( BPO) وتتسم بالذي ذكرتية وهي انك تعانين من الاضطراب العاطفي وعدم ألاتزان في التعامل مع المواقف والتعبير عن ذاتك ومشاعرك وايضا في التعامل مع من حولك ونظرتك الى ذاتك ، وكما تعلمين انك تعانين من 16 سنة من هذه الحالة اي منذ مرحلة المراهقة او بعدها وتطور الامر الى وصولك الى تكرار نوبات الغضب والرغبة في قتل اطفالك هو الذي يصعب عليك تفهمة لأنك ام وكما تعلمين كل ام تحب أطفالها وتحتضنهم وترعاهم وشعورك يحبطك لانك مختلفة بسبب ما تعانين من اضطراب، كذلك تفكيرك المتطرف في التعامل مع من حولك اما تجعليهم مثاليين او مرفوضين من قبلك .
كل هذه الامور التي تعانين منها هي نتيجة اصابتك باضطراب الشخصية الحدي .(BPO)

وأدرك انك مللت من الادوية والعقاقير الطبية لأنك أقنعتي نفسك بأن لا فائدة منها بسبب طول المرض الا انني اخبرك بأن تصاحبي المرض والادوية لانها مهمة في علاجك لكي لا تتوصلي الى مرحلة التفكير بالانتحار التي ذكرتها في رسالتك فحياتك قد وهبها لك الرحمن وقد عانيت في حياتك وأسأل الله ان يأجرك وان تتجنبي عذاب ألاخرة في قرار مثل التفكير بالانتحار.
أرجو ان تتعرفي الحالة التي تمرين بها وهي تتمثل :

1- لديك مشاعر خارجة عن السيطرة
2-علاقات غير متوازنة مع الاخرين
3- قلق وأندفاعية
4- اكتئاب وغضب وسلوك مؤذي الذات

أضافة لما ينتاب أسرتك من قلق عليك ويبذلون الجهد في حمايتك وتطمينك وأحتوائك وقد يتطور او تطور الامر لديك فعلا لسبب طول الفترة الزمنية التي تعانين منه.
اقترح عليك ان تستمري على مراجعة طبيبك النفسي المختص وأخذ العلاج بشكل منتظم.
وكان بودي التعرف على تحصيلك وهل تعملين أوربة منزل وكيف هو تعامل زوجك معك واسرتك وتعاملك معهم.
وارجو ان تسمحي لي بأسداء نصيحة لك بأن يتم رعاية اطفالك والاهتمام بهم وملاحظتهم في علاقاتهم مع الاخرين وتعويدهم على المهارات الحياتية في التعامل مع الاخرين والتأقلم في مجتمعهم الاسري والمدرسي واذا في الأمكان اجراء تصوير للدماغ للتأكد من انهم لا يعانون من الاضطراب ذاته، وبكل الاحوال فان رعايتهم واندماجهم في بيئتهم الاجتماعية وتطوير مهاراتهم وتعزيز الثقة بالذات له أثرة الايجابي في مرحلة الطفولة واود ان اقدم لك بعض الخطوات التي تسهم في استقرار حالتك وهي :

1- ارجو ان تبداي بتدوين الافكار التي تطرأ على ذهنك بورقة عند بداية يومك وتكرري 50 مرة صباحأ(انا الحمد لله بخير احب الله واحب ذاتي واسرتي) وان تحولي عباراتك السلبية لى عبارات ايجابية محبة لذاتك ولمن حولك.
2- تكرري لنفسك خصالك الايجابية (انا نافعة وايجابية) (أنا احب زوجي وأطفالي واسرتي) (أنا متفهمة لحالتي وأنا بخير ) ( أنا اخذ العلاج واتعاون مع طبيبي لاعيش حياة مستقرة وانعم بالراحة).
3- أن شفائي قريب من خلال التزامي بديني وقيمي واخذ العلاج اليومي المنتظم والتعامل مع من حولي بأيجابية وتوافقي النفسي والمهني .(ان كنت موظفة)
4- كرري هدفك وعباراتك الايجابية عن ذاتك قبل ان تخلدي الى النوم.
5- الاعتماد على التسامح بالاخص مع الاخرين الذين لا يتفهمون حالتك فهم غير مختصين ويفتقرون الى مهارة التعامل مع ما تعانين وحاولي السيطرة على مشاعرك تجاه اي ردة فغل من قبلهم غير مقصودة.
6- توصية لزوجك واسرتك بان يتقبلوا ما تعانين منة فأنت انسان طيبة ومعطاءة ومحبة لهم وترغبين بالشفاء لانك تسعين بكل الطرق لمساعدة ذاتك لتساعديهم.
لذلك اتمنى منهم التعاون وتقديم الدعم والمساندة لنتمكن من السيطرة على أعراض حالتك وما تشعرين به.
واذا امكن ان تخضعي لجلسات العلاج السلوكي في احدى المؤسسات.
7- تقبلي تخلي بعض الناس عن صحبتك واختاري من يتفهمك واضبطي ذاتك وتذكري ما كتبته لك ستعيشين حياة مستقرة وهانئة .

وفقنا الله وأياكم لما فيه الخير

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما