728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم مشكلتي وباختصار خطبت لمدة ٨ شهور لشاب علي خلق ودين وكنت جدا سعيدة الى ان حددت موعد الملكه وبعد الملكه اصبحت لااستطيع النوم من غير ادويه منومه واصبحت قلقه جدا ودائما ابكي من غير سبب ولا اريد شي من الدنيا لمدة سنه وبعدها تزوجت ونفس الحاله اشعر بالاكتذاب واللممل الدائم ليا على هذا الموضع ٤ شهور متزوجة وانا اعاني من نفس المشكله مع ان زوجي انسان جدا محترم وحنون وخلوق ولاكن لااعلم لماذا هذا الاكتئاب والقلق اللذي اصابني

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة أروى حفظكِ الله ورعاكِ، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أولاً وقبل أن أبدأ معك في الإجابةِ على مشكلتك التي تُعاني منها: أريدكَ أن تُبرمجَ نفسكَ على إزالةِ الخوفِ من نفسك، ولا تترُك هذا السُّلوك يُهيمنُ عليك، فأنت تستطعُين أن تعيشَ حياتك طبيعية مثلَ الآخريات ، ولكنَّ الأفكارَ الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تُبرمجُ نفسكَ على الخوفِ من كل شيءٍ، وفي الواقعِ أنتَ إنسانٌ طبيعيٌ متزنٌ، أشغلتَ نفسكَ بما لا فائدةَ فيه، وتفرَّغت فقط للأفكارِ الوسواسية، بدلاً من أن تفكِّر في مستقبلك وفي دراستك وفي نجاحك، وكل منَّا يستطيعُ أن يبرمجَ نفسه بحسبِ التَّفكير، ومن الآن أريدكَ أن تجعلَ تفكيرك إيجابياً، لا خوفَ فيه، ولا قلقَ، ولا انزعاج.
ثانياً: الشيءُ الذي تُعاني منه هو ما يُسمى في مصطلحِ علم النَّفسِ بـ "الاكتئاب".
حاول أن تواجهَ هذا الاكتئاب بقوَّةِ الإيمانِ، وقوةِ اليقينِ والاعتقاد، فإذا كنتَ تعيش حياةَ الخوفِ والقلق فإنَّك ستظلُّ تعيشُ أسيراً حبيساً له طوال حياتك، وتُفني عمركَ في الأوهامِ، فحاول أن تُبادرَ بالانطلاقِ، ولا تفكِّر في شيءٍ، وأبعد عنكَ القلق والخوف، وعش حياتكَ بعيداً عن التوتر.
واعلم أنَّ الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذُ بزمامِ المبادرةِ في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعالهِ وتصرفاته، فيكونُ تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباكِ والخوفِ والقلق والاكتئاب.
أنا أريدك أن تتغلَّب على هذه الأفكار، والتَّغلبُ عليها -كما ذكرت لك- بقوةِ الشَّخصيةِ، وأخذِ العلاجَ النَّفسي بالإضافةِ إلى استخدامِ العلاجِ المعرفي الذي يُساعدكَ في تغييرِ الأفكارِ والسّلوك.
لا شكَّ أنَّ الوساوسَ تولِّدُ الإحباطَ وتولِّدُ الاكتئاب، وتجعل صاحبها يفقدُ الكثيرَ من تفكيرهِ الإيجابي، وينصبُّ كل فكرهِ نحو السَّلبيةِ والتَّشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبطُ بالوساوسِ القهرية.
ولكي تقضي على هذهِ الأفكار عليك بما يلي:
1- أن تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يعافيك من هذا البلاء.
2- أكثر من قراءةِ القرآن والأذكارِ، والتَّعوذِ باللهِ من الشَّيطان الرجيم.
3- توقع الأفضل دائماً، وعندما تواجهكَ عوائق في الطِّريق فلا يمتَلككَ الإحباط واليأس، وإنَّما حاول أن تتجاوز ذلك بسرعةٍ، وكن متفائلاً وإيجابياً.
4- اجعل الحيوية والعزيمة شعارك، واعشق العمل، واستمتع به مهما كان شاقاً، واتَّسم بالحماسِ والدَّافعية والميلِ إلى التغييرِ والتطوير، وتميَّز بوضوحِ الهدفِ والعزم، واترك كل الأفكار الخاطئة.
5- فكِّر في مستقبلك الأسري، وما هو المطلوبُ منك في الحياةِ الزَّوجية.
6- إذا رأيت نفسك لم تتحسن فأفضل أن تزورَ الطَّبيبَ النَّفسي؛ لكي يصرفَ لك بعض الأدويةِ المهدئةِ التي تُزيلُ عنك هذا الخوف والقلق الشديد، بالإضافةِ إلى عملِ جلسات نفسيةٍ إرشادية.
7- مارس التَّنفسَ العميق؛ فهو يجنِّبك التوترَ والقلقَ والاكتئاب، فتنفَّس بعمقٍ، واملأ رئتيكَ بهواءِ الأكسجين؛ فتعوُّد الاسترخاء، والتَّنفس من الأعماق، يجلبُ لك الصحةَ والعافيةَ والسَّعادة.
8- حاول أن تحسَّ بالراحةِ والطمأنينة لما حصلَ لك، وإياكَ والإعتراض؛ فهذه مجردُ أزمةٍ وستُحلُّ بإذن الله تعالى، ولكن هذا يحتاجُ منك إلى صبرٍ وقوة إرادة.
9- يجب أن يكون تفكيركَ إيجابياً، وابتعد عن التَّفكير السَّلبي الذي يوقعك في الانهزامية والخنوع للهوى والشَّيطان ووساوسه.
10- حاولي أن تتعلمي المهارات الاجتماعية، كأن تعملي على ضمان النجاح والتفوق دون الإخلال بحقوق الزوج، وتتمتعي بالشجاعة والقوة، والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، والقدرة على التفاوض والتحاور، والإقناع بتلقائية.
11- تعلم فن الحوار باختيار الوقت المناسب، وعدم الانفعال، والبعد عن الجدل والمراء، وحسن الإصغاء، وعدم المقاطعة، فمثل هذه الأمور وغيرها تحقق نجاح الحوارات بينك وبين زوجك وتشجع على استمرارها .
12- لا تُحاولي أن تصغِّري وتُحقِّري من نفسك أمام زوجك، وأنك لا تستطيعين أن تتكلمي معه بطلاقة، إذا كان هناك أمرٌ يحتاج إلى نقاش فبادري بالحوار والسؤال دون تردد أو خوف أو خجل.
وبالله التوفيق .
13- ما أجمل أن يكونَ لديك الأملُ المشرق في الحياة، واجعل له أكبرَ حيزٍ في نفسك، واطرد عنك القلق والحزن والخوف والتَّوترَ واليأس، وتذكَّر دائماً قول الله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْر يسراً}[الشرح:5-6].

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما