728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

اعاني من قلق وقولون عصبي يزداد اثناء الاختبارات ، بدأت اعاني من اعراض هذا القلق من اربع سنوات حيث كنت اعاني من غثيان وكتمه في فترة الاختبارات وتعرضت لما اظنه نوبة هلع ثلاث مرات اثناء الاختبار ( صعوبه بالتنفس ، خفقان ) .. اخشى ان ينتج عن قلقي اكتئاب ..

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
اعلم أنَّ كل إنسانٍ له طاقةٌ كامنةٌ في جسمه، وتحتاج منه أن يوقظها ويستغلها أحسن استغلال، أمَّا بالنِّسبة لمشكلتك فهي نفسية سلوكية، وليست عضوية، والعلاج في يدك أنت، ويمكن أن تتخطي هذه المشكلة بإذن الله تعالى.
ولا ترمِ كل أمرٍ يقع باللوم على نفسك، واعلم أنَّ كل شيءٍ بأمرِ اللهِ وقدره، وليس للإنسان دخلٌ في ذلك، فلا أريدك أن تظلم نفسك، وتحمِّلها ما لا تطيق.
لماذا تخاف وتقلق وتحزن؟ اجعل إيمانك بالله قوَّياً ولا تخاف، واعلم أنَّه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، ولا تفكِّر في أمورٍ مجهولة وتُشغل بالك بها، ألا تعلم أنَّ الخوف والقلق لصَّان من لصوص الطَّاقة، فهما عائقان في وجه النَّجاح؛ لأنَّهما يستهلكان جميع طاقاتك وقواك، ويجعلانك تركِّز تفكيرك على النَّواحي السَّلبية التي تكمُن في حياتك.
حاول أن تواجه هذا الاكتئاب بقوَّة الإيمان، وقوَّة اليقين والاعتقاد، فإذا كنت تعيش حياةَ الخوفِ والقلقِ فإنَّك ستظل تعيش أسيراً حبيساً له طوال حياتك، وتُفني عمرك في الأوهام، فحاول أن تُبادر بالانطلاق ولا تفكِّر في شيء، وأبعد عنك القلق والخوف، وعش حياتك بعيداً عن التوتر.
واعلم أنَّ الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمامِ المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق والاكتئاب، والشَّخص الإيجابي يتميَّز بصفاتٍ نذكرُ منها:
1- أن لا تنهزم للواقع، بل تبحث دائماً عن البدائل.
2- تتحكم في ردود أفعالك.
3- تبذل قصارى جهدك كي تفوز بثقة الآخرين.
4- تجرِّب أساليب كثيرة تقرِّبك إلى النَّاس ولا تيأس.
فمن الأفضل أن تعتمدي على العلاج السُّلوكي المعرفي، وهو تغيير ما بنفسك، فالمشكلة تبدأ من عندك، ولهذا أريدك أن تتخلَّى عن الأفكار التَّشاؤمية المحبطة والتي تدمر حياتك، ودائماً تتفاءل أمام الحوادث مهما كانت، وهذا ما علَّمنا إياه الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)).
وأنصحك أختي السائلة بإتباع الخطوات التالية :

1- أريدكَ أن تواصل التزامك بقيام الليل، والتَّوجه والتَّضرع إلى الله تعلى بالدعاء بأن يفرِّج عنك
2- لا تجعل وقتك يمرُّ بدون فائدة، واقضي على الفراغ والتَّسويف، وعوِّد نفسك على الحركة والعمل .
3- لا ترسم العوائق في وجهك، بل دائماً توقع الأفضل، وأنَّك ستنجحين بإذن الله تعالى
4- استبدل الكلمات السَّلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاول أن تكتبها وتضعها أمامك، واقرأها صباحاً ومساءً حتى ترسخ في ذهنك ..
5- استخدم عملية الاسترخاء؛ فهي مفيدةٌ في مثل هذه الحالات، وتخفِّف عنك وطأة التَّفكير
6- انزع من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السَّوداوية، واستبدلها بالأعشاب النَّافعة، والأفكار الإيجابية
7- لا تستسلم للعزلة والانطوائية، وشارك الآخرين، وإن لم تجد ذلك في جمعيةٍ أو مركز شبابي فابحث عن أخرى، ولا تيأس؛ فالبديل موجود إذا تحركت وسعيت .
8- اهتم بدراستك مهما كانت الصِّعاب، وإياك والفشل والرُّجوع إلى الخلف
9- حاول أن تغيِّر من حياتك كأن تخرج في نزهةٍ أو تُسافر فهذا التَّغير فيه تجديدٌ لحياتك
10- ابتعد عن اليأس والقنوط، ودائماً تفاءل بالخير، واعلم أنَّ مع العسر يسراً، وبعد الضِّيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى.

وبالله التَّوفيق

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما