728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

‏السلام عليكم .. ‏قبل 4 أشهر تقريباً جاتني دوخة شديدة وشعور بالإغماء في صلاة الجمعة وضربات قلبي قوية وسريعه ‏ومن بعدها بدأت الأعراض التي اصبحت تصاحبني لغاية الآن ‏ ‏- دوار شديد ومستمر أغلب الوقت ‏- رعشة في يدي ‏- ارهاق من اقل مجهود ‏- جفاف الريق ‏- عدم الرغبة في أي شي ‏- عدم المتعه بأي شي حولي ‏- أرق ‏- حرقة في العيون ‏ - تنمل وحرقه في اليدين ‏- دقات قلب سريعه وقوية ‏- الشعور بالخوف والقلق بدون سبب واضح ‏- ضيق تنفس وفي الصدر خاصة ‏- نزول بالوزن ‏- عدم التركيز ‏- شحوب في الوجه ‏- الشعور بعدم التوازن ‏- ضيق بدون سبب واضح ‏- أصبحت شديد الانفعال والعصبية ‏ ‏وذهبت لمستشفيات كثيرة والحمد لله كل شي سليم والتقارير والفحوصات سليمة ‏ ‏وذهبت لعيادة نفسية واخبروني ان حالتي هي نفسية وهي التي سببت كل هذه الاعراض العضوية ‏وهي ما تسمى (نوبات الهلع والتوتر) ‏هل من نصائح تفيدوني بها .. ‏حاليا اتجنب صلاة الجماعة لان الأعراض تزيد بمجرد التفكير بأنني ذاهب لصلاة (الجماعة) وعدت لصلاة الجمعة والحمد لله والعمل كذلك ‏واشعر بالخوف الشديد عندما اسمع عن وفاة احد واتجنب حضور الجنازات ‏ ‏علما بأن نفس هذه النوبة شعرت بها عندما كان عمري 11 سنة تقريبا وفي صلاة الجمعة تحديداً وقمت بتجنب الذهاب الى الصلاة لفترة طويلة جدا ‏بعدها اختفت الأعراض ومارست حياتي بشكل طبيعي جدا ‏ ‏وحاليا أتناول دواء اسمه REMERON ‏بدأت ب 15 جرام لمدة 3 أشهر تقريباً وقبل شهر الطبيب رفع الجرعة ل 30 جرام يومياً قبل النوم ، والحمد لله أغلب الأعراض اختفت تماماً ما عدا الدوار مثلما ذكرت ‏ ‏الطبيب نصحني بأن لا أتجنب الصلاة وخاصة صلاة الجمعة ‏وفعلاً. . عدت للصلاة ولكن مع وجود بعض الأعراض .. كالدوار وعدم الراحة (الانزعاج) وعندما تنتهي الصلاة تختفي الأعراض تماماً ‏ ‏الحالة مزعجة جدا ومتعبه بنفس الوقت

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل سالم حفظكِ الله ورعاكِ، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، أتمنى لك موفور الصحة والعافية ، كما
أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريد أن أوضح لك أمرا بالنسبة للدواء الريميرون ، فهو دواء رائع جداً لعلاج القلق والتوترات، كما أنه محسن للمزاج، ويحسن النوم، وقد تكون فعاليته في علاج المخاوف أقل من الأدوية الأخرى، لكن هذا لا يعني أن نقلل من قيمته أبداً، الدواء أفادك بصورة واضحة جداً
اعلم أنَّ القلقَ هو شعورُ الإنسانِ بعدمِ الرَّاحةِ تجاهَ شيءٍ ما يُمكنُ أن يحدُث -غير مؤكد- أو خطر محدقٍ يُخافُ منه الإنسان، فيشتِّتُ ذهنه ويُضايقه، ويُقلق منامه، ويُعكِّرُ صفوه، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يُعتبرُ عدوَّ النَّجاح والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدورُ أمامه!؟.
لماذا الخوف والقلق والحزن -أخي سالم -!؟ اجعل إيمانك بالله قوياً ولا تخاف، واعلم أنَّه لن يصيبكَ إلا ما كتبَ الله لك، ولا تفكِّر في أمورٍ مجهولةٍ، وتُشغل بالك بها، ألا تعلم أنَّ الخوفَ والقلق لصَّانِ من لصوصِ الطَّاقةِ، فهما عائقان في وجهِ النَّجاح؛ لأنَّهما يستهلكان جميعَ طاقاتك وقواك، ويجعلاك تركز تفكيرك على النَّواحي السلبيةِ التي تكمنُ في حياتك، وبدلاً من أن تركِّزَ في الاهتمامِ بأسرتك، فبهذ القلق فأنت تستهلكُ طاقتك فيما لا يُفيد، وتظلُّ تعيش فيما يُحبطك ويسبِّب في تأخيرك.
حاول أن تواجهَ هذا الخوف بقوَّةِ الإيمانِ، وقوةِ اليقينِ والاعتقاد، فإذا كنتَ تعيشُ حياةَ الخوفِ والقلق، فإنَّك ستظل تعيشُ أسيراً حبيساً له طوال حياتك، وتُفني عمركَ في الأوهام، فحاول أن تُبادرَ بالانطلاقِ، وأتقن تلك أساليب ومهارات التي تجعلك تغيِّر من سلوككَ مع الآخرين، والرضا عن النَّفسِ يكونُ بتأكيد الذات:
1- تأكيدُ الذَّات: تأكيدُ الذاتِ له علاقةٌ وثيقةٌ بحريةِ الرَّأي، والتَّعبيرُ عن المشاعرِ بكل حرية، ويتمثلُ تأكيدُ الذَّات في الخطوات التالية:
- التعبيرُ عن انفعالاتك ومشاعرك بكل حرية.
- التصرفُ من منطلقِ القوَّة.
- التمتعُ بالشجاعةِ وعدم الخوف.
- القدرةُ على تكوين علاقات دافئةٍ مثل: المحبة، والود، والإعجاب.
- القدرةُ على التفاوضِ والإقناع.
- القدرةُ على الإيجابية والتعاون.
ولهذا أنصحك باتباع الخطوات التالية، وبإذنِ الله تعالى سيذهب عنك الخوف والقلق:

1- الدعاءُ والتَّضرع إلى الله تعالى بأن يخففَ عنك الألم.
2- استعن بالصلاةِ، وأرح نفسك بها، واخشع فيها، وأنت ذكرت في رسالتك أن الدكتور أمرك أن تذهب إلى صلاة الجماعة ولا تتركها أبدا .
3- وطِّد صلتك باللهِ عزَّ وجل بقراءةِ القرآنِ، والذكرِ والدُّعاء.
4- تخلَّص من الخوفِ بأن تعرفَ أسبابه، وتعمل على حلِّها، وتتخلَّص منه إلى غير رجعة.
5- فتِّش عن هدفك واعمل على تحقيقه، وضع رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.
6- ارسم في عقلك الباطني سلوك التَّفاؤل وعدم اليأس، والإيمان به، وبإذنِ الله تعالى سيتحقَّق على أرض الواقع، وتكن متفائلاً.
7- أوصيك من الإكثار من الاستغفارِ، وهذا مصداقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح]، وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من لزمَ الاستغفارَ جعلَ الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
8- لا ترسم العوائق في وجهك، بل دائماً توقع الأفضل، وأنَّك ستنالُ مرادك بإذن الله تعالى.
9- استبدل الكلمات السَّلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاول أن تكتبها وتضعها أمامك، واقرأها صباح مساء حتى ترسخ في ذهنك.
10- انزع من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السوداوية، واستبدلها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.
11- لا تميل إلى العزلةِ والانطوائية، وشارك الآخرين، ولا تيأس؛ فالبديلُ موجودٌ إذا تحرَّكتَ وسعيت.
12- حاول أن تجعل لك برنامجاً رياضياً، وخاصة المشي؛ فهذا يُخفِّف عندك وطأة القلق والخوف.
13- دائماً أُترك بابَ الأملِ مفتوح، ولا تقنط، ودائماً انظر إلى الأمورِ نظرةً إيجابية، وابتعد عن الحزن، وكن متفائلاً ترى الحياة جميلة.

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما