728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

استاذ حسين ليش الناس ما بترحم ؟ ليش بعاملو الواحد علی شي ما كان بإيدو ؟ لو رب العالمين سألنا قبل ما ننخلق انه كيف بدنا نكون كان كل واحد اختار انه يكون احلی واحد ! انا شو ذنبي انه رب العالمين خلقني غير ( مو غير كتير هسه ما بعرف شو عندي بالضبط ( عمري ما حكيت مع بابا الله يرحمه او ماما بالموضوع لأسباب رح اخبرك إياها ) بس بعرف انه عندي إختلاف بالعينتين عندي عين اصغر من التاني . انا شو ذنبي ؟ شو ذنبي انني اعيش مواقف انا بغنی عنها ؟ كل بنات الدنيا ما بحبوا انهم يحسو حالهم متل السلعة لما فجأة يندق باب بيتهم و يدخلوا جماعة و يحكوا بدنا نشوف بنتكم فلانة ، هدول البنات الطبيعين فما بالك ببنت غير ! شو ذنبي بانه الناس يحسسوني بأني متل قطعة مضروبة بمحل؟ ليش الناس بتعاملني علی شي ما كان بإيدي ؟! استاذ حسين ما بدي تفكر انه موضوع الإرتباط لهالدرجة شاغل بالي بس انا بالآخر بني آدم بحس. روحي تعبت من المضوع

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة إسراء حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلكِ مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى نكون عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تعانين منها.
عند قراءتي وتمعني في مشكلتك، لاحظتُ أنَّكِ تعانين من أمرين اثنين، الأول: هو انعدامُ الثقةِ بنفسك، وهذا الذي جعلك تعيشين في قلقٍ وتوترٍ، والثاني هو: الخوفُ من مواجهةِ النَّاس، أو ما يُسمى بالخجلِ الاجتماعي.
اعلمي أنَّ الثقةَ بالنفسِ ثم بالله من المقوماتِ الرئيسةِ لاستثمارِ الإنسان أفضلَ ما لديه من طاقاتٍ وإمكانات، فأنتِ عندك طاقةٌ كامنةٌ وإرادةٌ وعزيمةٌ تحتاجين إلى من يحركها، واسمعي إلى قوله تعالى: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}[الذاريات:21]، ولكن تحتاجينَ إلى بذلِ المزيدِ من الجهدِ والأخذِ بالأسبابِ ثم التوكل على الله، والنجاحُ لا يأتي هكذا، بل لابدَّ له من دفعِ الثمن، وبلا شكٍّ صاحبُ الإرادةِ والعزيمةِ القويَّة يصلُ إلى القمةِ، ويرتقي سلَّم المجد، وعلى العكس الذي ليس له إرادة ولا عزيمة فلا يُمكنُ بحالٍ من الأحوال أن يتقدَّمَ ولو خطوة إلى الأمام، فهو مصابٌ بالإحباطِ والكسلِ والفتورِ والتسويف، ولصوص الطاقة مهيمنة عليه:
وما نيلُ المطالب بالتمنِّي *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قومٍ منال *** إذا الإقدام كان لهم ركابا
واسمعي إلى قول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى يقول: النفسُ فيها قوتان: قوةُ الإقدام، وقوةُ الإحجام، فحقيقةُ الصبرِ أن يجعلَ قوة الإقدامِ مصروفةً إلى ما ينفعه، وقوةُ الإحجام إمساكاً عما يضره، وأنا أريدك -أختي- أن تتقدمي، فتقوية العزيمةِ والإرادة بالحركةِ وليس بالجمودِ.
ولكي تقوي عزيمتكِ وتعيدِ الثقةَ بنفسك، وتصبحي إنسانة اجتماعية، فلابدَّ أن تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، ولابدَّ أن يكون الدافع الحارق الذي يحثكِ على تقويةِ عزيمتكِ وإرادتك، فأنتِ التي تملكين مفاتيح هذه الآلية، ومقاليد القرار، ولكن يحتاجُ منكِ إلى خطواتٍ تساعدكِ إلى الوصول إلى هذا الهدف:
1- إذا أردتِ أن تقوِّي عزيمتكِ وإرادتكِ فعليك أولاً بالطاقةِ الروحانية، وأقصدُ بها الطاقة الإيمانية، بأن تتوكلي على الله أولاً ثم تنهضي.
فاشدد يديك بحبلِ الله معتصماً *** فإنَّه الركن إن خانتك أركان
2- حاولي أن تغذي طاقتك العاطفية، وأقصدُ بها علاقتك مع أسرتكِ ومع أصدقائكِ وجيرانك، فإن أصابها خمولٌ فسينتقلُ إليكِ هذا المرض بلا شكٍّ، ولا تستطيعن أن تتقدمي إلى الأمامِ خطوة، فحاولي أن تحبِّي لغيركِ ما تحبّين لنفسكِ، وحرري طاقتكِ، وهذا سيخلق لديك طاقةً قويةً في أعماقك، ويجعل منك إنسانة صاحبة إرادة، إنسانة معطاءة كريمة سخية على من تحب.
3- حاولي أن تقرِّري في نفسكِ أنتِ بأنَّك ستقوين من عزيمتك وإرادتك، فإذا قررتِ دون ترددٍ فستصلي بإذن الله تعالى إلى ما تصبين إليه.
4- أيقظي ضميرك؛ فهو جهازك الذي يحرككِ إلى النجاح، وهو الذي يأمرك وينهاك، وهو الذي يقدِّمك أو يؤخرك، وهو صوتك الذي ينبعثُ من أعماقِ نفسك، فحاولي أن تصوبيه في الطريقِ الصحيحِ؛ كي يعطيك القوة والعزيمة والإرادة.
5- عليك بصحبةِ الأخيار النَّاجحين ذوي العزيمة والإرادة القوية تأخذين منهم وتتأسي بهم، وابتعدي عن الأشرار ذوي النفوس المهزومة والإرادة الضعيفة.
6- لا تبني حياتك على التسويفِ، ولكن تعلمي دائماً بأن تقومي بالعملِ في وقته، فهذا يعطيكِ طاقة وقوة تساعدك في التغلب على هذا الإحباط.
7- حاولي أن توطني نفسك؛ لأنَّ رحلة ألف ميل تبدأ بخطوةٍ واحدة.
8- الوعي بذاتك -كما قلت لك- ولابدَّ أن تقدري ذاتك وتحترميها، وتقدري مهاراتك؛ لأنَّ كل إنسانٍ لديه قدرات ومهارات، فلا تبالغي في مدح ذاتك، ولا تصغري من شأنها، وضعيها في صورتها الحقيقية.
9- يجب أن تكون لديك قوة الإرادة، ولا تستسلمي للخوف والتوتر، وحاولي أن تكون لديك القدرة على حل المشكلات والتصميم للأعمال، والاندماج مع الآخرين في أي مكان، وهذا سيزيدك ثقة بنفسك تدريجياً.
10- ذكري نفسك بالأنشطة والأعمال التي حققتِ فيها نجاحاً عالياً كلما شعرتِ بالإحباط والتَّردد.
11- حاولي أن تواجهي ضعف الإرادة بشجاعةٍ وحزمٍ، ولا تدعي الظروف تهزمك، وتذكري دائماً أنَّ الحياة مملوءة بالعوائق والنكسات.
12- احذري دائماً لصوص الطاقةِ الذين يضعفون إرادتك وعزيمتك ومن بين اللصوص: القلق والإحباط وتشتت الذهن والتعب، وواجهيهم بقوةِ الإيمان والعقيدة والتوكل على الله تعالى.
13- مارسي التمارين الرياضية؛ فهذه تساعدُ على التغلبِ على الخوفِ والتوترِ، وتزيد عندك قوة التركيز والانتباه.

دائما أرسمي الأمل في حياتك وسيتحقق لك ما تصبوا إليه بإذن الله تعالى .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما