728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ،، انا سيده متزوجه لي 12 عام جامعيه ولدي ثلاث اطفال 11 و 9 و 7 وانا ربه منزل حزينة علي ما وصلت إليه ذاتي ،،، فعلي صعيدي الشخصي اصبحت بلا هدف ،،، في حياتي وقبل الزواج لم اتخيل قط ان اصبح ربه منزل فقط! فكان من المسلمات لي هو العمل لتحقيق الاستقرار النفسي اولا ،، ومرت السنوات واحده تلو الاخري ،، كنت اجتهد بالتقديم عبر الانترنت وبالفعل قمت بعمل اكثر من معاينه ولم اتوفق والسبب هو عدم الخبره ( فقد تزوجت في العام قبل الاخير للجامعه ومن ثم أنجبت( والسبب الثاني هو ان لغتي الإنجليزية ليست ب المستوي المطلوب فالداراسه كانت باللغه العربيه ،،، وبرغم تخرجي من اعرق جامعات بلادي بل وكانت اعرق الجامعات العربيه ،، كليه الزراعه وتخصصت فيها ب كمياء وعلوم الاغذيه! بتقدير جيد جداً. التحقت في دار لتحفيظ القرآن ولله الحمد واكملت حفظ 7 اجزاء واصبح هدفي ليس في الكم وانما الكيف ،، اي اريد ان اقرأ بالطريقه التي تستحق وهذا الشئ الذي اخفف به علي نفسي ضغوطات الحياه. تعلمت قيادة السياره ،، ولكني لم اقود !! والسبب هو عدم الوظيفة فزوجي ليس من الذين يدعمون او يشجعون علي التطور ،، إنما التطور مقصور عليه وعلي ابناءه وانا علي الرعايه فقط ،، هذا ليس يحزنني منه بل الحزن علي نفسي وانا اقطع منه الرجاء ان يفعل لي شئيا ،، فانا مدركه تماماً، وكما تدرون الوضع بدون سياره فتكاد لا تكون هناك حركه خارج البيت دون المحرك الرئيسي ( الزوج) وهذا ما يشعرني ب الاقليه والدونيه مع اقراني ،، ادرك ان الحل هو الوظيفة ،،، وادرك اني أصبحت غير مؤهلة ،،، اصبحت بلا طموح ،،، أحاول ان اسد نقصي في ابنائي في انهم ينجحون ادرك زخم النعم التي انا بها ،،، ولكن عمري 33 اجلس من الساعه6 ل 3 عصرا في انتظارهم ،،،،بدون فعل شئ يذكر سوي امور المنزل وافعلها بالكاد بالحد الادني! اهتمامي بنفسي كان ضعيف واصبح اضعف،، ثقتي بنفسي منحدره ،،، اريد منكم حلول عمليه وواقعيه ،،،( فرصه وظيفه مناسبه معكم مثلا ^_^) اريد ان اكون وادرك اني أنا المسؤله الاولي عن فشلي أو نجاحي. ودمتم في رعايه الله وحفظه ،، في انتظار ردكم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة أم لام حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسال الله تعالى العلي القدير ان يوفقك لكل خير .
أولا وقبل كل أنا أهنئك على إجتهادك وصبرك على حفظ كتاب الله تعالى ، وكما تقولين أنك تحفظين 7 اجزاء ، وهذا يعتبر إنجاز عظيم ودليل قوة الإقدام التي تملكينها ، وتستطعين أن تحققي أكثر من ذلك بإذن الله تعالى
عند النظر إلى مشكلتك عرفت من خلالها أنك تريد أن تحقق النجاح وتصعد سلم المجد، ولكن المشاكل التي تواجهك من كل مكان هي التي تقف عائقا في وجهك ، وأنا أريد أن تقف ولا تسقط وتتمسك بحبل الله تعالى وهو ركن المتين إن خانتك أركان ، فأنت لديك طموح وأهداف فلا تيأس ولا تعجزي ، حاولي أن ترمي المشاكل وراء ظهرك وتسير قدما نحو الأمام ، ولو قرأت سير الناجحين لوجدتهم تعبوا في حياتهم وواجهوا المخاطر والمشاكل حتى وصلوا إلى درجة النجاح .
وكلما حققت هدفك زاد حماسك؛ فاعمل جاهدة على تحقيق هدفك، فما استحق أن يعيش من عاش دون هدف؛ لأنه يكون جاهلاً بحكمة الله في خلقه؛ لأننا خلقنا للعبادة والعمل.
حاولي أن تضع أولوياتك، وارسم خطتك، وحقق هدفك، وارسم صورةً واضحة في ذهنك تستطيعين أن تحقق مزيداً من الحماس ومزيداً من التميز.

وأنصحك أن توطدي علاقتك بالله عز وجل؛ حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزم دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمع إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجا، ومن كل همٍ فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب" .
واحذري لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص ، لص الإحباط والتثبيط الذي تعانين منه، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبه، فحاولي أن تحصري قواك الذهنية، واكتب مشكلتك على ورقة، واسأل نفسك أسئلة صريحة، وحاولي أن تكتب البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغلي نفسك بما ليس مفيدا لك، وتذكري دائماً قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من أصبح منكم معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حاز الدنيا بحذافيرها )) فلماذا هذا التفكير والحيرة!؟
واعلم أختي أم لام أن الثقة بالنفس ثم بالله من المقومات الرئيسة لاستثمار الإنسان أفضل ما لديه من طاقات وإمكانات، فأنت عندك طاقة كامنة وإرادة وعزيمة تحتاج إلى من يحركها، واسمع إلى قوله تعالى (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) ، ولكن تحتاجين إلى بذل المزيد من الجهد والأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله، والنجاح لا يأتي هكذا لابد له من دفع الثمن، وبلا شك صاحب الإرادة والعزيمة القوية يصل إلى القمة ويرتقي سلم المجد، وعلى العكس الذي ليس له إرادة ولا عزيمة فلا يمكن بحال من الأحوال أن يتقدم ولو خطوة إلى الأمام، فهو مصاب بالإحباط والكسل والفتور والتسويف، لصوص الطاقة مهيمنة عليه:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا

واسمع إلى قول الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى يقول: النفس فيها قوتان: قوة الإقدام وقوة الإحجام، فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه، وقوة الإحجام إمساكا عما يضره، وأنا أريدك أخي أن تتقدم فتقوية العزيمة والإرادة بالحركة وليس بالجمود.
ولكي تقوي عزيمتك فلابد أن تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، لابد أن يكون الدافع الحارق الذي يحثك على تقوية عزيمتك وإرادتك، فأنت الذي تملك مفاتيح هذه الآلية ومقاليد القرار ولكن يحتاج منك إلى خطوات تساعدك إلى الوصول إلى هذا الهدف :
1- إذا أردت أن تقوي عزيمتك وإرادتك فعليك أولا بالطاقة الروحانية، وأقصد بها الطاقة الإيمانية، أن تتوكل على الله أولا ثم تنهض.
فاشدد يديك بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركان
2- حاولي أن تغذي طاقتك العاطفية، وأقصد بها علاقتك مع أسرتك مع صديقاتك وجيرانك، فإن أصابها خمول فسينتقل إليك هذا المرض بلا شك ولا تستطيعين أن تتقدم إلى الأمام خطوة، حاولي أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك وحرري طاقتك وهذا سيخلق لديك طاقة قوية في أعماقك ويجعل منك إنسانة صاحبة إرادة، إنسانة معطاءة كريمة سخية على من تحب.
3- حاولي أن تقرري في نفسك أنت بأنك ستقوي من عزيمتك وإرادتك، فإذا قررت دون تردد فستصلين بإذن الله تعالى إلى ما تصبو إليه.
4- أيقظ ضميرك فهو جهازك الذي يحركك إلى النجاح فهو الذي يأمرك وينهاك وهو الذي يقدمك أو يؤخرك، وهو صوتك الذي ينبعث من أعماق نفسك فحاولي أن تصوبيه في الطريق الصحيح كي يعطيك القوة والعزيمة والإرادة.
5- عليك بصحبة الأخيار الناجحين ذوي العزيمة والإرادة القوية تأخذين منهم وتتأسين بهم، وابتعدي عن الأشرار ذوي النفوس المهزومة والإرادة الضعيفة.
6- لا تبني حياتك على التسويف ولكن تعلم دائما بأن تقوم بالعمل في وقته فهذا يعطيك طاقة وقوة تساعدك في التغلب على هذا الإحباط.
7- حاولي أن توطن نفسك، لأن رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
8- ذكري نفسك بالأنشطة والأعمال التي حققت فيها نجاحا عاليا كلما شعرت بالإحباط والتردد.
9- حاولي أن تواجه ضعف الإرادة بشجاعة وحزم ولا تدع الظروف تهزمك وتذكري دائما أن الحياة مملوءة بالعوائق والنكسات.

وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما