728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

منذ ثلاث سنين كنت انا وصديقي صديقين مقربين وكنت اعتبره اكثر من اخ الا وأن جاء يوم من سنتين وحصلت مشكلة بيني وبينه وتدخل اخوه الكبير ولكن السبب ليس مني ولا منه بل من شخص مغيور ... فتخاصمنا ولم نكلم بعض لمدة سنتين ولكن كنت احاول التكلم معه دون ان يلاحظ اني اريد ان نتصالح حتی لا يظن اني اذل نفسي من أجله ومن شهران كنت اخرج مع الأولاد الذين هو يخرج معهم وكنا نكلم بعضنا بطريقة رسمية والان رجعنا ولكن اصدقاء عاديين ليس بيننا غير السلام وكلمتان مثل كيف حالك ...... المشكلة ليست هنا المشكلة انه بالنسبة لي مثلما يقولون جسدان في روح واحدة واني معظم الوقت افكر فيه وافكر كيف نرجع مثل الاول او احسن وانه في داخلي احترمه اكثر شخص ... فأود ان استشركم كيف يمكنيني ان نرجع مثل السابق ... او ان هذا صعبا كيف يمكنيني ان انساه وان لا افكر فيه ولكم جزيل الشكر

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل علي حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسال الله تعالى العلي القدير ان يديم بينك وبين صديقك الأخوة الصادقة
في حقيقة الأمر أنا أقدر شعورك وأحاسيسك بما يحدث لك ، إلا أنني لا أريدك أن تفشل في حياتك وتيأس وتقنط وتركن إلى الحزن ، فأمر الصداقة والأخوة ليس متوقف على هذا الشاب ، فربما قربه منك يكون عليك حسرة ونكد في حياتك فموضوع الصداقة قدر ولا تعرف أين هو قدرك ، ألا تسمع إلى قول الله تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فأنت لا تعلم أين الخير .
ولا تبكي على ما فاتك ولا تفتح ملف الماضي ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل : ( قدر الله وما شاء فعل ) .
وهناك قاعدة يجب أن تحفظها وتعمل بها في حياتك وهي : " ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل " فحاول أن تجعل كل أمور حياتك لله تعالى ، لا تريد شيئا آخر .

أخي علي الإنسان الناجح هو الذي يفكر في الحاضر والمستقبل وينسى الماضي ولا يقف عند الفشل بل يواصل سيره ليحقق نجاحه وتفوقه في حياته ، وهذه بعض الخطوات التي تساعدك في تجاوز مشكلتك التي تعاني منها :
1- حاول أن تلجأ إلى الله تعالى بالدعاء لكي يوفقك في حياتك وينير لك طريق الخير والصواب .
2- انسى الماضي وشعوره وأحاسيسه ، وافتح صفحة جديدة في حياتك ملؤها والسعادة والنشاط والهمة العالية
3- لا تجلس لوحدك بل اختلط بغيرك شارك أسرتك وأهلك في حياتهم ولا تعتزل ، فإن ذلك يزيدك حزنا وقلقا وإحباطا .
4- روح عن نفسك بالفسحة والزيارات والمطالعة للكتب المفيدة .
5- حاول أن تمارس التمارين الرياضية والاسترخاء لكي يخفف عليك من هذا القلق الذي تمر به .
6- دائما إجعل محبتك للآخرين تكون خالصة لله تعالى حتى تستمر ، وإن حدث فيها شرخ فسيتم معالجته ، لأنها محبة بدون مصلحة ولا صمعة ولا رياء .
7- وأريدك أن تتمعن في كلمات الإمام الشافعي رحمة الله تعالى حتى يزول عنك الحزن والقلق ، ولا تفكر كثيرا في الموضوع ، فالأمور كلها مقدرة .
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لنازلة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء

وأقول لك لا تحزن وأترك باب الأمل مفتوحا ، واعلم أنه بعد العسر يسرا وبعد الضيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما