728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم والرحمه انا ابلغ العمر35 ولست متزوج حيث انني كنت اعاني من نوبات هلع واستخدمت علاج سيبراليكس وقطعته قبل ست سنوات والان ياتيني قلق وتوتر واشعر بالوحده علما انني ادرس تعليم عن بعد علم اجتماع وموظف فاتوقع ان نصف قلقي وتوتري بسبب عملي وشاكر لكم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل عبد الله حفظك الله ورعاك، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ونحن دائماً في مساعدتكم بإذن الله تعالى.
اعلم أنَّ القلقَ هو: شعورُ الإنسانِ بعدمِ الرَّاحةِ تجاهَ شيءٍ ما يُمكنُ أن يحدُث -غير مؤكد- أو خطر محدقٍ يُخافُ منه الإنسان، فيشتِّتُ ذهنه ويُضايقه، ويُقلق منامه، ويُعكِّرُ صفوه، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يُعتبرُ عدوَّ النَّجاح والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدورُ أمامه!؟.
لماذا الخوف والقلق والحزن -أخي عبد الله-!؟ اجعل إيمانك بالله قوياً ولا تخاف، واعلم أنَّه لن يصيبكَ إلا ما كتبَ الله لك، ولا تفكِّر في أمورٍ مجهولةٍ، وتُشغل بالك بها، ألا تعلم أنَّ الخوفَ والقلق لصَّانِ من لصوصِ الطَّاقةِ، فهما عائقان في وجهِ النَّجاح؛ لأنَّهما يستهلكان جميعَ طاقاتك وقواك، ويجعلاك تركز تفكيرك على النَّواحي السلبيةِ التي تكمنُ في حياتك، وبدلاً من أن تركِّزَ في الاهتمامِ بأسرتك، فبهذ القلق فأنت تستهلكُ طاقتك فيما لا يُفيد، وتظلُّ تعيش فيما يُحبطك ويسبِّب في تأخيرك.
حاول أن تواجهَ هذا الخوف بقوَّةِ الإيمانِ، وقوةِ اليقينِ والاعتقاد، فإذا كنتَ تعيشُ حياةَ الخوفِ والقلق، فإنَّك ستظل تعيشُ أسيراً حبيساً له طوال حياتك، وتُفني عمركَ في الأوهام، فحاول أن تُبادرَ بالانطلاقِ، وأتقن تلك أساليب ومهارات التي تجعلك تغيِّر من سلوككَ مع الآخرين، والرضا عن النَّفسِ يكونُ بتأكيد الذات .
ولهذا أنصحك باتباع الخطوات التالية، وبإذنِ الله تعالى سيذهب عنك الخوف والقلق:
1- الدعاءُ والتَّضرع إلى الله تعالى بأن يخففَ عنك الألم.
2- استعن بالصلاةِ، وأرح نفسك بها، واخشع فيها.
3- وطِّد صلتك باللهِ عزَّ وجل بقراءةِ القرآنِ، والذكرِ والدُّعاء.
4- تخلَّص من الخوفِ بأن تعرفَ أسبابه، وتعمل على حلِّها، وتتخلَّص منه إلى غير رجعة.
5- فتِّش عن هدفك واعمل على تحقيقه، وضع رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.
6- ارسم في عقلك الباطني سلوك التَّفاؤل وعدم اليأس، والإيمان به، وبإذنِ الله تعالى سيتحقَّق على أرض الواقع، وتكن متفائلاً.
7- أوصيك من الإكثار من الاستغفارِ، وهذا مصداقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح]، وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من لزمَ الاستغفارَ جعلَ الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
8- لا ترسم العوائق في وجهك، بل دائماً توقع الأفضل، وأنَّك ستنالُ مرادك بإذن الله تعالى.
9- استبدل الكلمات السَّلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاول أن تكتبها وتضعها أمامك، واقرأها صباح مساء حتى ترسخ في ذهنك.
10- انزع من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السوداوية، واستبدلها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.
11- لا تميل إلى العزلةِ والانطوائية، وشارك الآخرين، ولا تيأس؛ فالبديلُ موجودٌ إذا تحرَّكتَ وسعيت.
12- حاول أن تجعل لك برنامجاً رياضياً، وخاصة المشي؛ فهذا يُخفِّف عندك وطأة القلق والخوف.
13- دائماً أُترك بابَ الأملِ مفتوح، ولا تقنط، ودائماً انظر إلى الأمورِ نظرةً إيجابية، وابتعد عن الحزن، وكن متفائلاً ترى الحياة جميلة.
14- فكر دائما في النجاح في دراستك ، وأشغل نفسك بما يعود عليك بالفائدة ، وبإذن الله تعالى ستزول عنك كل نوبات القلق والخوف .
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما