التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
هل هناك علاقة مابين النفسيه و الدواء بمعنى هل الايمان النفسي بفعالية الدواء وقدرته على العلاج يزيد من تحسن المريض وأستجابته للعلاج؟واذا نعم كيف؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة ريانه حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات .
أكيد أختي الفاضلة أن لكل داء ودواء ، وغالبية الناس تشك في العلاج النفسي ، وأنه ليس له مردود أو مفعول ، وهذا تفكير خاطئ ، وأريد أن أؤكد لك أمر بأن العلاج النفسي ينقسم إلى قسمين علاج دوائي وهذا خاص بالإضطرابات النفسية والتي تسمى بالنفسجسدية ، أم إضطرابات متعلقة بالنفس والجسد قد يدخل فيها الجانب العضوي ، وفي هذه الحالة يحتاج الشخص إلى علاج دوائي عقاقيري مثل : الوسواس القهري ، الإكتئاب ، الفصام ولكن هنا لا يمكن الإستغناء عن العلاج السلوكي بل يعتبر مكمل للعلاج الدوائي .
وهناك إضطراب من النوع الثاني ، وهو الإضطراب النفسي وليس له علاقة بالجسد وفي هذه الحالة الشخص يحتاج إلى جلسات إرشادية ، او ما يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي يدخل جانب الإختبارات الشخصية .
أما بالنسبة لقناعة المريض النفسي بالعلاج فتعتبر جزء كبير من العلاج ، لأنه في بعض الحالات الشخص المضطرب قد لا يقتنع بالعلاج وغير مؤمن به فلا يفيد فيه العلاج الدوائي لأن القناعة بالعلاج هو جزء كبير من التعافي والشفاء ، وكلما إقتنع الشخص أنه مضطرب ومحتاج إلى علاج سواء دوائي عقاقيري أو سلوكي فقد قطع شوطا كبيرا من العلاج .
ومن خلال الدراسات الحديثة التي أجريت أثبتت أن نسبة كبيرة من الأمراض مردها إلى العامل النفسي ، فالتفكير والقناعة والإطمئنان للعلاج يلعب دور كبير في ذلك ، ولذلك من آليات العلاج النفسي الأساسية هو إقناع الشخص المظطرب وتهيئة له الجو المناسب لأخذ العلاج .
وبالله التوفيق .