728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا أحمد. أعاني من أضطراب الهلع. حيث أصاب بنوبات هلع شديدة. بالأضافة الى الاكتئاب. والاضطراب المزاجي. والقلق الشديد. والوسواس القهري. بدأ كل شيء عندما توفى أبني الأول والأخير ابراهيم. وبعد بضع اسابيع من وفاته بدأت سلسلة لا تنتهي من المعاناه. أرجو ان تساعدوني. انا اتناول الكثير من الادوية النفسية. حيث اني اتابع مع الطبيب النفسي د. عبد المنعم عبد الحليم. وهو يقوم بواجبه على اكمل وجه ولكني ما زلت في خوف مستمر وقلق شديد حتى مع الدواء. سيبراليكس. وسيريكويل و ريميرون. أرجو المساعدة.

الجواب:

أخي السائل أحمد، حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقك لكل خير، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع مستشارك الخاص
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّدُ الإحباطَ والاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيرهِ الإيجابي، وينصَّبُ كل فكرهِ نحو السلبيةِ والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبلَ مُبهماً، ويرى الحاضرَ فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية ..
الأفكارُ السوداوية، والقلقُ، والوساوس والإكتئاب تكون في بعضِ الحالاتِ متصلةٌ ببعضها البعض؛ حيث أنَّ المنشأ ‏‏الكيميائي أو البيلوجي واحدٌ لكلِّ هذه الأعراض.‏
أمَّا بالنسبةِ للوسواس الذي تعاني منه فهو وسواس الأفكار التسلطية، فالوساوسُ يُمكنُ للإنسان أن يهزمها ويتخلص منها، فكلُّ فكرةٍ وسواسية تأتيكِ أرجو منكِ أن تفكِّري في الفكرةِ المخالفةِ لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقومي بتطبيق الفعلِ المخالفِ له.
وكل الذي ذكرتيه من أعراض مثل: الخوف، والقلق، والهواجس والمعاناة تدلُّ على أنَّ الأفكارَ التَّسلطية هي التي تسيطرُ على تفكيرك، فأنت تحتاج بالإضافة إلى العلاج الدوائي إلى جلسات نفسية إرشادية تخفف عنك وطأة التفكير الوسواسي .
أطرد الأفكار السلبية من تفكيرك، ولا تنظر إلى الماضي بل عش واقعكِ واهتم بنفسك، وحاول أن تطرد -كما قلت لك- هذه الأفكار من دماغكِ.
حاول أن تبقى على العلاج الدوائي وتتابع الجلسات مع الدكتور عبد المنعم ، ولكن إبدأ أيضا في متابعة العلاج السلوكي ، حيث مطلوب منك أن تتعايش مع هذا الإضطراب ولا تحزن ولا تقلق ، ولك بإتباع الخطوات التالية :
1- أن تربط علاقتك بالخالق، وتلجئي إليه في كل حين
2- أن تكثر من قراءة القرآن والأذكار
3- لا تعمل على غرسِ في نفسكِ الخوف والهلع؛ فكلَّما برمجتِ نفسكِ على الخوفِ والقلقِ والتوترِ والوسواسِ بالفعل ستتغير حالتك النَّفسية، ويزيد عندك الشك والظَّنون، ولكن لابدَّ أن تجعل حياتك دائماً إيجابية مفرحة
4- حاول أن تكون دائماً متفائلا مستبشرا بالخير؛ حتى تسمو نفسك، وتستق وتبتعد عن الشكوك والأفكار الوسواسية .
5- إذا أمكن أن تمارس تمارين الاسترخاء، وذلك باتباع الخطوات التالية
6- اختار مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ومشتتات الانتباه
7- استلقي على ظهرك على السرير، أو على كرسيٍ مريح، وتأكد من خلو المكان الذي تستلقي عليه من أي أجزاء نافرةٍ أو ضاغطةٍ على بعض أجزاء الجسم
8- تصرف انتباهك عن المشكلات التي تُشغل بالك في هذه اللحظة، وتفكري في حدثٍ سعيد، مع التركيزِ على إتمامِ وتجويدِ الخطوات التي تقوم بها .
9- تأخذ نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم تحبسيه بالصدر لمدة 10 ثوان، ثم تخرجيه تدريجيًا ببطءٍ وقوةٍ عن طريق الأنف والفم معًا، وتكرري هذا التمرين ثلاث مرات.
10- تقبضي كفة اليد اليمنى، وتضغطي عليه بشدةٍ لمدة خمس ثوان، ثم تبسطيها، وتدعيها مسترخيةً لمدة 10 ثوان، وتلاحظي الفرق بين التوتر والاسترخاء، تكرري ذلك ثلاث مرات
11- ولتصبح هذه القاعدة مكررة في الخطوات القادمة دون الحاجة لتكرار ذكرها، وهي: قبضٌ وشدٌ وتوترٌ لمدة خمس ثوان، ثم بسطٌ وإطلاقٌ واسترخاءٌ لمدة 10 ثوان، وتكرارُ ذلك ثلاث مرات، مع ملاحظة الفرق بين التوتر والاسترخاء في كل مرة ..
12- ابتعد عن العزلة، وحاولي أن تتقربي أكثر من أسرتك، وتهتمي بهم
13- لا تفكر في أي مرضٍ كان فأنتِ صحيحة سليمة ولله الحمد.

وبالله التوفيق

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما