728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

ساعات احس في شي فيني ابي اصيح و مادري شسوي احس كل الدنيا واقفه بويههي شسوي؟ ( حاولت انتحر مرتين)

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ووفقكِ الله لكل خير.
اعلم أنه قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومنها الشعور بالحزن والضيق والقلق والخوف، وخيبة الأمل والإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادةً أكثر من وقتٍ قصير، فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج بإذن الله تعالى.
ويجب أن تعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الخوف والقلق والحزن دائماً، والحزن والقلق شيء فطري ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب هذه الحياة الدنيا ولا أحد يستثنى من ذلك، وإن أهم غاية للإيمان بالله عز وجل ومحبته هي إيقاظ الضمير الحي، والحصول على السعادة النفسية، والتخلص من الأسقام والخوف والقلق والشرور، وليست السعادة في جمع الأموال أو تثمير المدخرات أو إشباع الشهوات، فالمال يفنى، والمدخرات تتلاشى، والشهوات تضعف، ويبقى الاتصال بالله رأس كل سعادة حقيقية، ولا يمكن لك أن تتخلص من هذه الوساوس والمخاوف التي تنتابك كل حين إلا إذا قوّيت علاقتك بالله تعالى ورجعت إليه وطرقت بابه، وطلبت منه المعونة والفرج والسداد، ورضيت بقضائه وقدره، وعلمت أن كل شيء تحت تسييره عز وجل.والقلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه! والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يعتبر عدو النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحا ومنتبها لما يدور أمامه!
وهذا الخوف هو خوف وهمي تتخيله أنت من شدة التعب، أو القلق، أو مرت عليك حادثة مؤلمة جعلتك تتخيل كل شيء يحدث أمامك سيضرك ويتعبك، فلما يأتيك هذا الفزع والقلق، فلا تخف، واجعل إيمانك بالله قويا! ولا تفكر في الأمور المجهولة، ولا تشغل بالك بها.
ويجب أن تعلم أن الخوف والقلق لصان من لصوص الطاقة، وهما عائقان في وجه النجاح؛ لأنه يستهلك جميع طاقتك وقواك، ويجعلك تركز تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك بدلا من أن تركز في تفوقك، ونجاحك في الحياة.
حاول أن تواجه هذا الخوف بقوة الإيمان، وقوة اليقين والاعتقاد، وإذا كنت تعيش حياة الفزع والخوف، فإنك ستظل تعيش أسيرا حبيسا للخوف طوال حياتك، وتفني عمرك في الأوهام، بادر بالانطلاق، ولا تفكر في شيء، وأبعد عنك القلق والخوف، عش حياتك بعيداً عن التوتر.
أما فيما يخص تعاملك مع الآخرين، فهذا يتطلب منك التخلص من الخجل عن طريق الخطوات التالية:

1 - يجب أن تكون مقدراً لذاتك، دون المبالغة ودون التنقيص من شأن ذاتك.
2 - لا تستسلم للخجل، لابد أن تكون لديك قوة الإرادة والتصميم على مواجهة الآخرين والاندماج معهم.
3 - واجه المشكلة، ولا تتردد في حلها؛ بل كن صلباً.
4- قو إيمانك وثقتك وعلاقتك بالله عز وجل.
5- لا تحزن على ما فاتك، ولا تفرح بما آتاك.
6- حاول أن تحس بالراحة والطمأنينة، ولا تترك الأفكار الوسواسية تتسلط عليك.
7- اشغل نفسك بالطاعة والعبادة والتضرع إلى الله تعالى.
8- اشغل وقت فراغك بالمطالعة الهادئة، أو زيارة الأقارب والأصدقاء، أو نزهة مفيدة.
9- اجعل من تفكيرك إيجابية، وابتعد عن الأفكار السلبية الانهزامية.
10- اربط علاقة مع الآخرين، ولا تعش معزولاً عن المجتمع.
11- إذا رأيت لنفسك أنك لم تتحسن فأنصحك أيضا بمراجعة طبيب نفسي لعمل جلسات نفسية إرشادية ، وإعطاؤك بعض المهدئات التي تساعدك على الهدوء والسكينة والراحة .
12- أترك باب الأمل مفتوح، وتذكر قول الله تعالى: (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))[الشرح:5-6] واعلم أن الفرج مع الكرب.

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما