728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

تعرضت منذ سن العاشره لمشاكل عائلية التي كانت تتمثل بالصراخ وقذف الكلمات الجارحه من البعض ..بدأت بالبكاء الشديد واﻻحﻻم المزعجة متمثلة بهؤﻻء اﻻشخاص نفسهم..كبرت واستمرت معي هذه اﻻشياء الى اﻻن في سن 30 قبل 4سنوات تعرضت لكﻻم جارح من شخصين قريبين لي جدا واحدهم اعتبره القدوه تأثرت جدا بالكﻻم اصبحت عصبية جدا وابكي واضرب نفسي حتى كرهت نفسي وزاد معي مرض اﻻمساك حتى وصل بي الحال الى اﻻلم الشديد في الظهر والرقبه لم استطع القيام بشيء استمريت ع الحال ولكن خﻻل سنه تقربت لربي بالقرآة والصﻻة وقرأت عن التنمية البشرية وتحسنت حالتي بالتفاؤل واﻻيجابية اصبحت ابتسم احب نفسي ﻻابكي وﻻ اضرب نفسي ابتعدت عن اﻻشخاص المسببين لي اﻻلم سامحت وغفرت وتصالحت وخف اﻻلم ولكن ﻻيزال الم الرقبة والظهر موجود متوقفه عن ممارسة الحياة الطبيعية ﻻاستطيع ان ارخي الرقبة وﻻ وﻻ اتحمل البروده وﻻ اتحمل الكﻻم السيء وﻻ ااستطيع استخدام االجوال وﻻ الكمبيوتر وﻻ اخرج الى مكان عام ﻻنني اتعب بسرعه كما ان دوار الرأس مستمر معي منذ سنه كامله الى اﻻن .....هذا ولكم جزيل الشكر .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانكِ وعزيمتك، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ونحنُ على أتمِّ الاستعدادِ لاستقبالِ أسئلتك واستفساراتك.
بالنسبةِ لحالتكِ المزاجيةِ الغير مستقرة قد تكونُ بسبب الضغوطُ والمشاكلُ التي تعرضت لها من طرف الأسرة والتي تؤثرُ بالضرورةِ على نفسيتك، ومن ثمَّ على حالتك المزاجية، فالضُّغوطُ تسببُ القلقَ والإكتئاب ، واضطرابات في الجهاز الهضمي بالإضافة إلى آلام في الظهر والأطراف ، والذي يؤثرُ بدورهِ على سلوكياته وعلى مزاجه فيجعلهُ غير مستقرٍ، كما أنَّ التقلبَ المزاجي أيضاً يحدثُ أثناء فترةِ الدورةِ الشهرية عند النساء نظراً للاضطرابات التي تحدث في الهرمونات في تلك المرحلة.
لذا فعليكِ أن تغلق ملف الماضي حتى تحس بالراحة والطمأنينة والسعادة، كما أنَّ الإنسان الذي لديه مشكلة يراها وكأنَّها كبيرة للغايةِ، ولكن حينما يشاركهُ الآخرون في معرفةِ تلك المشكلة ومحاولةِ إيجادِ حلٍّ لها يجدُ أنَّها لم تكن كبيرة ولكنَّها فقط كانت كبيرة في نظره.
وقد برهنت الدِّراسات على وجودِ علاقةٍ إيجابية مرتفعة بين النظرةِ التفاؤلية للمستقبلِ والسَّعادة الحالية، كما اتَّضح أنَّ التفاؤل يرتبطُ ارتباطاً إيجابياً بكلٍ من: إدراكِ السيطرةِ على الضغوطِ ومواجهتها، واستخدام المواجهةِ الفعَّالة، وإعادةِ التَّفسير الإيجابي للموقف، وحلّ المشكلات بنجاحٍ، والبحثِ عن الدَّعم الاجتماعي، والنظرة الإيجابية للمواقفِ الضاغطة، والتحصيل الدَّراسي، والأداء الوظيفي، وضبط النَّفس، وتقديرِ الذَّات، وسرعةِ الشفاءِ من المرضِ، والانبساط، والتوافق، والصحةِ الجسمية، والسلوك الصحي، أمَّا التشاؤم فيرتبطُ بكلٍ من ارتفاعِ معدلات الإصابةِ بالاكئتاب، واليأسِ، والانتحارِ، والقلقِ، والوسواس القهرى، و"العصابية"، والعداوة، والشعور بالوحدةِ، وهبوطِ الروحِ المعنوية، وتناقص الدافعيةِ للعملِ والإنجاز، والشعور بالحزنِ والقنوط، والانسحاب الاجتماعي، والفشل في حل المشكلات، والنظرة السلبية لصدمات الحياة، ولهذا أنا أريدكِ أن تكوني دائماً متفائلة مبتسمة للحياة مهما كانت الظروف.
وقد أعجبني الحل الأمثل الذي لجأت له وهو أفضل الحلول وأنجعها وأفضل علاج يلجأ إليه المظطر ، وهو التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن والأذكار ، ولهذا أريدك ان تواصلي السير في هذا الطريق ولا تستعجلي قطف الثمرة .
وإليك بعض النصائح التي قد تعينكِ على محاولةِ التَّخلص من القلق والتوتر:

1- حاولي أن تمارسي الرياضة بصفةٍ مستمرةٍ ممَّا يقللُ من حدَّة الضغوط، ويصرف أي طاقةٍ أو مشاعر سلبية.
2- مارسي تمارين الاسترخاء والتي قد تعينكِ على استعادة الهدوء.
3- حاولي أن تقومي بعملِ يومٍ ترفيهي تبتعدي فيه عن أجواء العمل، وعن أي ضغوطٍ، وتقومي فيه بعملِ رحلةٍ قصيرةٍ مع صديقاتك أو أسرتك، أو تمارسين هواية تفضلينها، أو تخرجي للتمشية والتسوق، أو تقومي بزيارةِ أقاربك أو صديقاتك اللاتي لم تقابيلهنَّ من فترة.
4- حافظي على أداء العبادات؛ لأنَّ الجانب الروحاني يبثُّ الطمأنينة في النفس.
5- بالنسبة لآلام الظهر والرقبة والرأس قد تكون بسبب التوتر والضغوطات التي تعرضت لها ، ولهذا لا أريدك أن تفكري وتبرمج نفسك على المرض ، حاولي أن تعيشي حياتك طبيعية دون التفكير في الألم .
6- مارسي حياتك الطبيعية ، وكما قلت لك لا تنظري إلى الوراء أغلق ملف الماضي ، وانظري إلى المستقبل المشرق ، عيشي حياتك طبيعية ، والماضي اجعليه درسا لك تتعلمين منه .
7- كما يمكنك أيضاً الاستعانة بالطبيبِ النفسي أو الأخصائي النَّفسي؛ حتى يعينكِ على التخلصِ من آثارِ الضغوط عن طريق الجلسات الإرشادية النفسية.
كل هذه الأشياء ستعينكِ على الاستقرار النفسي، ومحاولة التَّخلص من آثار الضغوط بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما