728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

انا اعاني من رهاب اجتماعي وانا بعمر ١٩ لدرجه وصلت افكر بالانتحار ولا اواجهه الناس وانا ارجف واتلعثم ولااقدر اتكلم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل حفظكِ الله ورعاك، ووفقكِ لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
المشكلة التي تعاني منها هي ما يُسمى بالرهاب الاجتماعي، وهذه المشكلة يرجع سببها إلى تكوين شخصيتك، فهناك بعض الشخصيات المنطوية التي تُحب العزلة، وعدم الاختلاط بالآخرين والاندماج في المجتمع.
والرهاب الاجتماعي لا يظهرُ في حالةٍ واحدة، بل قد يظهرُ في حالات كثيرة، كالتردد في الكلام أمام الآخرين، أو الكتابة، أو الأكل، أو المشي؛ فكل هذه الحالات تدخلُ تحت إطار الرهاب الاجتماعي، وهذه الحالة كانت معك منذ الصغر، ولكن لم تُعالج في حينها، إلى أن تطورت معك في الكبر؛ ولهذا: فالعلاج يبدأ من عندك أنت، ومثل هذه الحالات تحتاجُ إلى قوة الشخصية، بالإضافة إلى التدريب العملي، ولا تحتاجين إلى معالجٍ نفسي؛ فالشخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاجُ منك إلى تعزيز قوة العزيمة والإرادة عندك.
البعض من الناس يُصيبهم الاكتئاب والحزن؛ لأنهم يفكرون خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ؛ حيث إن لهم نظرة خيالية، فأحدهم يقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني، وهذا أمرٌ غير واقعي، فأنت لا تنظري إلى الناس؛ لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل عليك إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى، وإرضاء نفسك بما يُرضي الله تعالى؛ وبُعدك عن مخالطة الناس هذا خطأ، فحاولي أن تواجهي الناس، وتخالطيهم كما كنت من قبل وأكثر، ومشكلتك أنك برمجت نفسك على العزلة والانطوائية، وعدم التحدث مع الناس، فأصبح عندك نفورٌ من الآخرين.
حاول أن تبرمج نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تترك هذا السلوك يُهيمن عليك، فأنت تستطيع أن تعيش حياتك طبيعية مثل الأخريات، ولكن الأفكار الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تبرمج نفسك على الخوف من كل شيء، وفي الواقع أنت إنسانةٌ طبيعيةٌ متزنة، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغتِ فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكر في مستقبلك وفي دراستك وفي نجاحك، وكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك أن تجعلي تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج .
ومطلوب منك الخطوات التالية:
1- اطرد عنك الخوف والخجل؛ من خلال تفكيرك السلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدلين التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي.
2- لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسك أمام الآخرين ، وأنك لا تستطيع أن تنظر إلى أصدقائك، أو تجلس معهم؛ فهذه البرمجة قد تؤثر على سلوكك، وعلى حركاتك.
3- مارس تمارين الاسترخاء: مدد جسمك على الفراش أو البساط، وأفرد ذراعيك على الجانبين، واجعل عضلاتك مسترخية تماماً، وركز انتباهك على حركات التنفس، وأغمض عينيك، واكتم النفس للحظات، ثم قم بالزفير ببطء وهدوء وانتظام، وتصور أن توترك ومللك وإحباطك وقلقك وخوفك تخرج مع الهواء وتتلاشى.
4- فكر في التميز والنجاح في دراستك، واعلم أن هذه المشكلة عبارة عن مرحلة تعيشها، ولا تقف عندها فيضيع مستقبلك الدراسي، وأثبت للآخرين أنك قادر بإذن الله تعالى على صناعة النجاح.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما