728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

شكرا لكم ووفقكم الله انا عندي شي نفسي اذا ركبت السياره يجيني قلق وتوتر اريد الرجوع الئ منزلي عااااجلا ودوامي يبعد ١٠٠ كيلو دهاب و١٠٠ اياب واذا داومت لوحدي اتوتر واقلق واصير بحاله سيئه خوف وقلق واطرافي تشتد وقلبي دقاته سريعه وعدم اتزان اريد اوصل المنزل باي طريقه ساعدوني الله يوفقكم العمل معلم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسأل الله تعالى أن يهدي زوجك ، ويصلح بينكما .
أنت شخَّصت مشكلتك، وذلك من خلال وصفك للأعراض التي تنتابُك وهي الخجل والخوف أثناء ركوبك السيارة، وهذه المشكلة يرجع سببها إلى تكوِّين شخصيتك، فهناك بعض الشَّخصيات المنطوية التي تُحب العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين، والاندماج في المجتمع، بالإضافةِ إلى أنَّ هذه الأعراض انعكست على حالتك الجسدية، فأصبح عندك ألمٌ في الأطراف وخمولٌ وكسلٌ وإرهاقٌ وتعب، فحالتك النَّفسية أثَّرت على حالتك الجسدية، ولهذا السبب الرئيسي في مشكلتك هو نفسي وليس جسدي، وأحبُّ أن أوَّضِح لك أنَّ أعراض الرهاب الاجتماعي تتمثل في ما يلي:
- تلعثمُ الكلام، وجفافُ الرِّيق.
- مغصُ البطن.
- تسارع نبضات القلب واضطراب التّنفس.
- ارتجاف الأطراف وشدّ العضلات.
- تشتت الأفكار وضعف التَّركيز.
والمصاب بالرهاب الاجتماعي يخاف من أن يُخطئ أمام الآخرين، فيتعرَّض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء، وهذا الخوف الشَّديد يؤدي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي حيث يتم إفراز هرمون يسمى "ادرينالين" بكمياتٍ كبيرة تفوق المعتاد مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف الاجتماعية.
هذا -وكما في حالتك أخي الفاضل- فإن هذا الاضطراب يؤثِّر على شخصك بشكلٍ سلبي مما يؤدي بك إلى السَّلبية بالإضافة إلى صراعٍ نفسي داخلي، وقد يؤدي إلى مضاعفاتٍ نفسية مثل الانطواء، ولهذا فمشكلتك نفسية وليست عضوية.
ويجب أن تعلم أنَّ الدواء الكيميائي لا يكون مفعوله سريعاً بل يأخذ وقتاً حتَّى يتأقلم مع الجسم، ويعتمدُ ذلك على عقاقير تخفِّف من حدَّة القلق والتَّوتر المصاحب لهذه الأعراض، ولهذا فعلاجك سلوكي أكثر منه دوائي، وهذا يحتاج إلى قوَّة العزيمة والإرادة لديك.
ومطلوبٌ منك اتباع الخطوات التَّالية:
1- اطلب من الله تعالى العون والسَّداد.
2- اطرد عنك الخوف والخجل؛ من خلال تفكيرك السَّلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدل التَّفكير السَّلبي بالتَّفكير الإيجابي.
3- لا تحاول أن تصَّغِر وتحقر من نفسك أمام الآخرين، وأنك لا تستطيع أن تتكلم بطلاقة، أو أن تمش بكل حرية؛ فهذه البرمجة قد تؤثر على سلوكك وعلى حركاتك.
4- لا تظن أن الآخرين ينظرون إليك أثناء الكلام أو المشي، وحاول أن تترك، وتتخلى عنه، فكل واحدٍ مهتم بأمره، ولا أحد ينظر إلى الآخر.
5- درِّب نفسك وأمام المرآة في البيت على الحديثِ بكل طلاقةٍ وبدون خوفٍ؛ فهذا سيزيدك ثقتك بنفسك أكثر.
6- مارس تمارين الاسترخاء؛ لأنّها تساعدك في التّغلب على القلقِ والتَّوتر، واختار مكاناً هادئاً في الغرفة واستلقي على السرير ومدّ رجليك ويديك وليكن النُّور خفيفاً، وحاول أن تستخرج كل المشاكل والهموم والأفكار التي تُعاني منها وارميها وراء ظهرك، وحاول تكرار هذا التَّمرين لعدَّة مرات.
7- اعرض نفسك للمواقف الاجتماعية تدريجياً، فابدأ بالمشاركة بالحديث مع أصدقائك، وهكذا حتى تتمكن من المشاركة في جوِّهم دون خوف أو قلق.
8- حاول أن ترفع من ثقتك في نفسك فأنت لست بأقل من أحدٍ في أي موقف اجتماعي.
9- لاحظ التَّطور في حالتك أولاً بأوَّل وكافئ نفسك على ذلك.
10- أترك باب الأمل دائماً مفتوح، فأنت بخير، وستتغلب على هذا التَّوتر والقلق بإذن الله تعالى. وبالله التَّوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما