728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

انا اعاني من مرض الاكتئاب ياكد يقضي على حياتي .. ساعدووووني

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظك الله ورعاك، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية، ووفقك الله تعالى في حياتك .
أنا أُريد أن تكوني شخصيتك متوازنة ناجحة، ولابدَّ أن يكون لديك الأملُ في هذه الحياة، لماذا هذا التشاؤم والإحباط؟ أُريدك أن تَرى الحياة بنظرةِ التَّفاؤل والخير والنَّجاح، ولابدَّ أن تُقدِّر شخصيتك وتحترمها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه، فأنت لديك من القُدراتِ والمهاراتِ ما تستطيع به مواجهة الصُّعوبات والعقبات في هذه الحياة.
كيف شخصت نفسك على أنك تعانين من مرض الإكتئاب ، إذا كنت مريت على طبيب نفسي فهذا أمر مقبول أم عن طريق تخميناتك فربما قد يكون خاطئ ، ولهذا أريد أن تتفائلي دائما ولا ترمي على نفسك الأمراض بدون علم .
مهما مرَّت عليك من الصِّعاب والعقبات، فسيكون بعدها بإذن الله تعالى الفرج والفتح، ألم تقرأ قول الله تعالى: {فإنَّ مع العسر يسراً * إنَّ مع العسر يسراً}[الشرح5-6]، والذي تعيشه الآن سيزول بإذن الله تعالى ويتغيَّر، ولن يبقى على حالهِ، وإنَّما هي تجاربٌ ومحنٌ تمرُّ على الإنسان حتى يتعلَّمَ منها ويستفيد.
اعلم أنَّ القلق هو شعورُ الإنسان بعدم الرَّاحة تجاه شيءٍ ما يمكن أن يحدث -غير مؤكد- أو خطر محدق يخافُ منه الإنسان، فيشتت ذهنه ويضايقه، ويُقلق منامه، ويُعكِّر صفوه، والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يُعتبر عدو النَّجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذِّهن متفتحاً ومنتبهاً لما يدور أمامه.
لماذا تخاف وتقلق وتحزن!؟ اجعل إيمانك بالله قويّاً ولا تخاف، واعلم أنَّه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، ولا تفكِّر في أمورٍ مجهولة، وتُشغل بالك بها، ألا تعلم أنَّ الخوف والقلق لصَّان من لصوص الطَّاقة، فهما عائقان في وجه النَّجاح؛ لأنَّهما يستهلكان جميع طاقاتك وقواك، ويجعلاك تركِّز تفكيرك على النَّواحي السَّلبية التي تكمُنُ في حياتك، بدلاً من أن تركِّز في دراستك والتَّفكير في النَّجاح والتَّفوق فأنت سفير بلدك في أمريكا، وبهذ القلق فأنت تستهلكُ طاقتكَ فيما لا يُفيد، وتظل تعيشُ فيما يُحبطك ويُسبب في تأخيرك.
حاولي أن تواجه هذا الخوف بقوَّة الإيمان وقوَّة اليقين والاعتقاد، فإذا كنت تعيشُ حياة الخوف فإنَّك ستظل تعيش أسيراً حبيساً له طوال حياتك، وتُفنِي عمرك في الأوهام، فحاول أن تُبادر بالانطلاق، ولا تفكِّر في شيء، وأبعد عنك القلق والخوف، وعيش حياتك بعيداً عن التَّوتر، وقد يكون أسباب هذا التَّوتر والقلق من جراء الغربة التي تعيشها في بلدِ المهجر.
ولهذا حاولي أختي السائلة أن تتبع الخطوات التالية، وبإذن الله تعالى سيذهب عنك الخوف والقلق والتوتر :
1- الدُّعاء والتَّضرع إلى الله تعالى بأن يخفف عنك الألم .
2- استعيني بالصلاة وأرح نفسك بها، واخشع فيها.
3- وطِّد صلتك بالله عزَّ وجل بقراءة القرآن والذِّكر والدُّعاء.
4- تخلَّص من الخوف بأن تعرف أسبابه وتعمل على حلِّها، وتتخلص منه إلى غير رجعة.
5- فتِّشي عن هدفك واعمل على تحقيقه، وضعي رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.
6- ارسم في عقلك الباطني سلوك التفاؤل وعدم اليأس، والإيمان به، وبإذن الله تعالى سيتحقق على أرض الواقع وتكوني متفائلة .
7- اجعل في حياتك عدَّة خيارات، ولا تقف عند واحدٍ فقط، فلو لم يتحقق الأول اذهب إلى الثاني.
8- أوصيك من الإكثار من الاستغفار وهذا مصداقاً لقول الله تعالى: {فقلتُ استغفروا ربَّكم إنَّه كان غفَّاراً يُرسل السَّماء عليكم مدراراً ويُمددكم بأموالٍ وبنين ويجعلْ لكم جنَّاتٍ ويجعلْ لكم أنهاراً}[نوح:10-12]، وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من لزِم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
9- لا ترسم العوائق في وجهك، بل دائماً توقع الأفضل، وأنك ستنال مرادك بإذن الله تعالى.
10- استبدل الكلمات السَّلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاول أن تكتبها وتضعها أمامك، واقرأها صباحاً ومساءً حتى ترسخ في ذهنك.
11- استخدم عملية الاسترخاء؛ فهي مفيدةٌ في مثل هذه الحالات، وتخفف عنك وطأة التَّفكير.
12- انزع من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السَّوداوية، واستبدلها بالأعشاب النَّافعة، والأفكار الإيجابية.
13- لا تميل إلى العزلة والانطوائية، وشارك الآخرين، ولا تيأس؛ فالبديل موجود إذا تحرَّكت وسعيت.
14- إذا أمكن ومن باب الإطمئنان يمكن أن تعلمي زيارة للطبيب النفسي من أجل التأكد من حالتك النفسية ، وإذا زاد عليك الأمر فعليك بالمراجعة للطبيب ولا تترددي مع إستخدام العلاج السلوكي الذي قدمته لك .
15- دائماً أُترك باب الأملِ مفتوح، ولا تقنط، ودائماً انظر إلى الأمورِ نظرةً إيجابية وابتعدي عن الحزن، وكوني متفائلة ترين الحياة جميلة.

. وبالله التَّوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما