728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

انا حساسه جدااا مابعرف اتعامل براحتي وكل شي بحسبوو وبفكر فيه هل صاح او غلط هل هيزعل الناس او يرضيهم الموضوع دا مسببلي مشكلة وضيق نفسي

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاك، ووفقكِ لكل خير، وكل عام وأنت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أنت شخصت نفسكِ على أنكِ حسَّاسة، وأبرز مميِّزات الشخص الحسَّاس العاطفي أنَّ لديه القدرة على الإحساسِ بمشاعرِ الآخَرِين ومعاناتهم أكثر من غيره، وبالتالي يمكنُ اعتباره أكثر الشخصيَّات لطفًا ووُدًّا وعُمْقًا في عواطفهِ ومشاعرهِ، وهذا ما يجعلهُ مُستَشارًا جيدًا لِمَن حوله، مثلما يُسهِم ذلك الحسّ العاطفي العميق في نجاحهِ في مُمارَسةِ مُختلفِ المِهَن الإنسانية؛ كالطبِّ، والطبّ النَّفسي، والتمريض، والمحاماة.
كما أنَّه صاحبُ طاقاتٍ إبداعيَّة هائلة في مختلفِ أشكالِ الفنونِ وفروعِ الأدب شعرًا ونثرًا، وكل ما يتعلَّق بالجمالِ الرُّوحي، وبالتالي يمكنكِ أن تُدرِكِ ببساطةٍ أن أكثرَ الشُّعرَاء والأُدَباء هم أشخاص حسَّاسون عاطفيون.
الحساسية العاطفية كثيرًا ما تقودُ الشَّخص إلى أن يكونَ أكثرَ الناسِ التزامًا دينيًّا وارتباطًا بالله -عزَّ وجلَّ- وهذا وحدَه كفيلٌ لاعتبارِ الحساسية العاطفية مزيَّة وليست سلبيَّة في الشخصية.
وصاحبُ هذه الشخصيةِ يكونُ تأثُّره الكبير بعواطفهِ فيجعل الآلام والمشاعرَ الحزينة التي يُواجِهها في الحياة -حتى لو كانت مجرَّد أنشودة حزينة- تلتصقُ بوجدانه لمدَّةٍ طويلة قد تُسَبِّبُ له العزلة الاجتماعية، والانسحاب والتقَوْقُع، ولهذا يُعتَبَر الإنترنت حاليًّا أفضلُ وسيلةٍ للتواصُل لدى الشخص الحسَّاس؛ لأنه يُجَنِّبه التفاعُل المباشر مع الناس، كما يمكّنه من تكوين الصداقات على نحوٍ لا يلزمه بالاندماج الكاملِ والتواصُل معهم، كما لو كانوا معه في الحياة الواقعية الاجتماعية.
ولهذا أنت محتاجةٌ إلى أن تقدري ذاتك، ومعرفةُ الإنسانِ لقدرِ نفسه هي منبعُ ثقته، وتقديرُ الذاتِ هو عملية ديناميكية لما يجري في العقلِ والجسدِ من عمليات، وما يقوم به الإنسان من تصرفات وسلوك.
وهناك خطوات من خلالها تستطيعين أن ترفع من شأن ذاتك، وهي :
1- يجب أن تكوني إيجابية متفائلة، بعيدة عن الإحباطِ واليأس، وحاولي دائماً أن تقبلي على تصميمِ الحياة، ولا تضعفي أمام المشاكل.
2- بِناءُ الثقةِ بالنفسِ وتغيير الكلام السلبي مع الذات، فالنقدُ السلبي الموجَّه لك إن لم تكوني تعتبريه أنت إهانة شخصيَّة فلن تجديه كذلك، ولن تجدي لتلك الكلمات الجارحة تأثيرًا عليك .
3- يجب أن تنظري إلى نفسك كأم وقدوة، فهل كنت تحبّين أن يراك أطفالك على هذا النحو؟ أتحبُّين أن تربِّي أطفالك على الحساسية المفرِطة؟.
4- يجب أن تُدرِكي أن لكلِّ إنسان وجهة نظر خاصَّة به، قد أختلفُ معك في فكرةٍ أو شعور، لكن هذا لا يعني أنني أمقتك أو أنتقص من قدرك، بل هذه وجهةُ نظري مثلما أنَّ لك أنت أيضًا وجهةُ نظرٍ تُخالِفني فيها، اجعلي هذا في تصوُّرك دائمًا، وستخفُّ مشاعرك السلبية وغضبك وآلامك كثيرًا.
5- انظري إلى إنجازاتك ونجاحاتك ومواهبك وركِّزي عليها، بدلاً من التركيز على سلبيَّاتك.
6- حاولي أن تمارِسي الرياضة؛ فالرياضة تُبدِّد الشحنات السلبيَّة الزائدة، وترفع هرمون السعادة.
7- مارسي تمارين الاسترخاء؛ فهي تخفف عنك من وطأة القلق والحزن، ويجب أن تختاري مكاناً هادئاً بعيداً عن الضوضاء.
8- يجب أن تكوني شخصية اجتماعية تتأقلم مع الآخرين وتتحمل الآخرين، وتصبري على الآخرين حتى وإن كان أقرب الناس إليك وهو زوجك.
9- قد تحتاجين إلى زيارةِ طبيبٍ نفسي؛ لأن حالةَ الحساسيةَ الزائدة والمفرطة قد تتحولُ إلى خجلٍ وانطوائية وهذا يحتاجُ إلى جلساتٍ نفسيةٍ ومهدئات توازنُ عندك الشخصية.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما