728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

انا اعاني من الاكتئاب نتيجه مؤاقف تعرضت لها في مرهقتي بس لم تشتد ع الي منذو يقرب من سنتان نتيجه بعص الصدمات جاتني في وقت واحد وانا الان احول ان اتقلب عليه بس مع الاسف لم اقدر لوحدي حتو صرت احس بضيق وخوف من اي موقف لو كان بسيط جدا مع العلم اني خجول وخوافه مره من القول بم يدور في خاطري ? مع العلم اني قد بدات في التغيير والاتجاه للقراءه والدورات فهل يلزمني اخصائي نفسي للمتابعه معه

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة أم شهد، حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال ،كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريدك أن تقدري ذاتك؛ لأن معرفة الإنسان لقدرِ نفسه هي منبعُ ثقته، وتقدير الذات هي عملية ديناميكية لما يجري في عقلك وجسدك من عمليات، وما تقومين به من تصرفاتٍ وسلوك، ولابد أن تكون لديك قوة الإرادة، وقوة التصميم للصبر على هذه المشكلة.
أريدك -أختي- أن تكوني شخصيةً إيجابيةً تأخذين بزمام المبادرة في حياتك، وتعترفي بمسؤولياتك الكاملة عن أفعالك وتصرفاتك، وأن يكون تفكيرُكِ إيجابياً مِقداماً، فتؤثرين في الناس وتتأثرين بهم، وأن تبتعدي عن الأفكار السلبية.
البعض من الناس يُصيبهم الاكتئاب والحزن؛ لأنهم يُفكرون خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ؛ حيث إن لهم نظرة خيالية، فأحدهم يقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني! وهذا أمرٌ غير واقعي، فأنت لا تنظري إلى الناس؛ لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل عليك إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى، وإرضاء نفسك بما يُرضي الله تعالى، وبُعدك عن مخالطة الناس هذا خطأ، فحاولي أن تواجهي الناس، وتخالطيهم كما كنتِ من قبل وأكثر، ومشكلتك أنك برمجت نفسك على العزلة والانطوائية، وعدم التحدث مع الناس، فأصبح عندك نفورٌ من الآخرين.
أنا لا أريدك أن تكوني من النوع المتردد الذي لا يثقُ في نفسه، وينتابه الخجل والقلق، وأعصابه تضطرب إذا احتك بالآخرين، ويتردد في اتخاذ القرار.
حاولي أن تبرمجي نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تتركي هذا السلوك يُهيمنُ عليك؛ فأنت تستطيعين أن تعيشي حياتك طبيعية مثل الأخريات، ولكن الأفكار الانهزامية هي التي طغتْ عليك، وجعلتك تبرمجين نفسك على الخوف من كل شيء، وفي الواقع أنت إنسانةٌ طبيعيةٌ متزنةٌ، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغتِ فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكري في مستقبلك، وفي نجاحك، وكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك أن تجعلي تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج ولا إكتئاب .
ولهذا أنصحك -أختي الفاضلة- باتباع بالخطوات التالية:
1- اطردي عنك الخوف والخجل من خلال تفكيرك السلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدلين التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي.
2- لا تحاولي أن تصغري وتحقري من نفسك أمام الآخرين، وأنك لا تستطيعين أن تتكلمي بطلاقة؛ فهذه البرمجة قد تؤثر على سلوكك وعلى شخصيتك.
3- يجب أن تكون لديك قوة الإرادة، والقدرة على حل المشكلات والتصميم للأعمال، والاندماج مع الأسرة والأقارب، وصديقات الدراسة؛ وهذا سيزيدك ثقةً بنفسك تدريجياً، فتتخلصين من الخوف وعدم الثقة بالآخرين بإذن الله تعال.
4- لا تتضايقي من نقد الآخرين لك، وتقبليه برضى، وضعيه في اعتبارك.
5- أنزعي فكرة الخوف من الآخرين من تفكيرك، ولا تُبرمجي نفسك على أن الآخرين لا يُحبونك؛ فهذا تفكيرٌ خاطئ، وتعلِّمي حسن الظن بالآخرين .
7- اعلمي أنه لا توجد كلمة اسمها فشل، أو يأس، أو سلبية في قاموس الناجحين، ولا يوجد يأسٌ في جعبتهم، فكلما ظهرت عقبة، أخرجوا لها مفتاحاً خاصاً بها، وهكذا يذللون الصعاب واحدةً تلو الأخرى حتى النجاح.
8- فكري في التميز والنجاح في دراستك، واعلمي أن هذه المشكلة عبارة عن مرحلة تعيشينها في حياتك، ولا تقفي عندها فيضيع مستقبلك الدراسي، وأثبتي للأخريات أنك قادرة بإذن الله تعالى على صناعة النجاح.
9- في هذه المرحلة إذا مشيت على التغيير الذي تتبعينه ، ومع هذه النصائح فبإذن الله تعالى لن تحتاج إلى أخصائي نفسي ، فحالتك النفسية ستكون مستقرة ، وستنجزين أكثر في حياتك .
وبالله التوفيق

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما