728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أخاف من الصوت العالي والنقاشات الحاده في منزلنا ارتعب واشعر بخفقان وتوتر وخوف

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة حنان، حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .أولاً وقبل أن أبدأ معك في الإجابة على مشكلتك التي تُعانين منها: أريدك أن تبرمجي نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تتركي هذا السلوك يُهيمن عليك، فأنت تستطعين أن تعيشي حياتك طبيعية مثل الآخرين، ولكن الأفكار الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تبرمجين نفسك على الخوف من كل شيء، وفي الواقع أنت إنسانةٌ طبيعية متزنة، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغتِ فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكري في مستقبلك في دراستك وفي نجاحك، وكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك -ابنتنا دانية- أن تجعلي تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج.
ثانياً: الشيء الذي تُعانين منه هو ما يُسمى في مصطلح علم النفس بـ"الفوبيا أو الخوف"، والخوف درجات، فقد يكون بسيطاً، أو متوسطاً، أو شديداً، بالإضافة إلى أن الخوف أنواع، ومنه ما ذكرته أنت في رسالتك، وهو الخوف من الصوت العالي ومن النقاشات الحادة ، ومن الظلام ومن التجمعات العامة .
ومعروفٌ أن مرض الفوبيا هو مرضٌ نفسي، والمقصود به: الخوف الشديد المتواصل من مواقف، أو نشاطات، أو أجسامٍ معينة، أو أشخاص؛ وهذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادةً يعيش في ضيقٍ وضجر.
الفوبيا أو الخوف الذي تُعانين منه لا يحتاج إلى علاجٍ نفسي، بل تحتاجين إلى علاجٍ روحيٍ إيماني، وأقصد هنا بالعلاج الروحي الإيماني هو: تقوية علاقتك بالله سبحانه وتعالى، والتمسك بحبله، وعدم اللجوء إلا إليه، ويكون عندك يقينٌ تامٌ أن النافع والضار هو الله، وأن كل شيء مقدرٌ بأمره، فاطمئني، ولا تخافي، ولا تحزني، وغيري هذا الحزن بالفرح، والخوف والقلق بالاطمئنان والراحة.
كذلك أنت بحاجة إلى علاجٍ سلوكي، وهناك خطواتٌ يمكن لك اتباعها من أجل الخروج من أزمتك هذه، وهي كالآتي:

1- تمسكي بحبل الله تعالى، واطلبي منه العون والسداد، والتوفيق والشفاء.
2- تعلمي الرضا، وعدم السخط؛ فهذا سيجلب لك الراحة النفسية.
3- أكثري من قراءة القرآن والأذكار {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
4- عدم التفكير السلبي في السلوك الذي ستقومين به.
5- عدم إرسال رسائل سلبية فيها الخوف والتردد إلى عقلك الباطني، فكلما برمجتِ نفسك على الخوف من الشيء الذي أمامك؛ بالفعل ستحدث لك أعراضُ الخوف، من خفقانٍ، وجفاف الحلق، وكثرة رجفان في اليد، وستنفذينه في عقلك الواعي.
6- حاولي أن تستخدمي تمرين الاسترخاء لعدة فترات؛ لكي يزول عنك بالتدريج هذا الخوف.
7- يجب أن تعلمي أن الخوف لا يزول مرةً واحدة، ولكن يحتاج إلى تدرجٍ لإزالة مشاعر الخوف والهلع التي كنت تخافين منها، والمرتبطة برؤية شيءٍ، أو ركوبِ شيء، أو دخول مكانٍ ما.
8- لا تعتمدي على العلاجات الدوائية، ولكن كما قلت لك: العلاج الإيماني، بالإضافة إلى العلاج السلوكي، وأن تواجهي هذه الأشياء والمواقف دون خوفٍ أو تردد.
9- حاولي أن تبتعدي عن النقاشات الحادة، وأقحمي نفسك في النقاشات الهادئة بدون خوف، ودائماً أعطي كما قلت لك رسائل إيجابية إلى عقلك الباطني أنه لن يحدث شيءٌ -بإذن الله تعالى-، وإنما هي أفكارٌ وسواسية سيطرت على دماغك.
10- حاولي أن تكوني صاحبة ابتسامةٍ عريضة؛ فالابتسامةُ تخفف من خوفك وهلعك، وتُنسيك كل الهموم والأحزان.
وأريد أن أسمع اخبارك الطيبة، وأنك استطعت أن تتغلبي على الخوف .
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما