728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا شاب ادرس في اوكرانيا مدخن واعيش لوحدي من سنتين كنت اعاني من الخجل ولا زال واعاني من كره النفس والتشاؤم والاكتئاب لم اذهب في حياتي لطبيب نفسي وارجو المساعده بارك الله فيكم كنت اعاني من الخوف عند الاكل ان يعلق الاكل في حلقي او ان ابتلع لساني وكنت دائما اجد صعوبه في البلع وذهبت قليلا هذه الحاله ولكنها تطورت بعد عده مواقف ساذكر اثنين من هذه المواقف وساتستر على الباقي اول موقف كنت في سوق شعبي كبير انا وصديقي فاحسست بكحه متكرره وجلست اكح وخفت جدا فزادت الكحه وكانت هناك امراه تبيع الماء فذهبت عندها وقلت لها بصعوبه اعطيني ماء وهي تنظر لي وانا اكح ووجهي احمر وتقول لي ادفع لي المال اولا ثم اعطيك الماء وبعد مقاومه الكحه دفعت لها واخذت الماء وكرهتها كره شديد لانها تراني في حاله سيئه وتقول لي ان ادفع بالاول مع العلم اني بالكاد اتكلم وثاني موقف في يوم من الايام قررت اركد في الصباح وبسبب خجلي ان يراني الناس وانا اركد ذهبت الى طريق كان قريب من بيتي لكنه طويل طريق طويل للسيارات ولكنه قليلا ما تمشي فيه سيارات وعلى اليمين اشجار وعلى اليسار اشجار ايضا وانا اركد واستريح واركد واستريح تذكرت كلام عجوزه قالت لي انها بسبب انها تدخن عندما تذهب للقريه تحس بدوخه بسبب ان الهواء نقي والاشجار كثيره بعكس المدينه فاحسست قليلا بالدوخان وزادت نبضات قلبي وخفت ونظرت لمكان فيه ماء فلم اجد ونظرت للوراء فوجدت نفسي في منتصف الطريق وانا لا املك ماء ولا يوجد سياره تاتي ولا يوجد احد في كل الطريق فاحسست بالموت وظللت خائف وامشي واغير تفكيري وانظر للشجر واحاول اغير الفكره من راسي ولكن لا جدوه الخوف يسيطر على عقلي وظللت على هذه الحاله 10 دقائق امشي وامشي حتى وصلت لاخر الطريق ووجدت كرسي وجلست عليه و انا افكر هل استطيع الرجوع على القدم في هذا الطريق او اطلب تاكسي وطلبت تاكسي ونقلني للبيت ومع مرور الزمن تطورت الحاله وصرت اخاف امشي في الشارع من دون ان يكون معي زجاجه ماء واحيانا تاتيني نوبات خوف شديد واشرب الماء ولا تذهب فاحاول ان العب على الهاتف لاغير الفكره ولكن تستغرق معي فتره وانا اجاهد نفسي لكي ابعد الهلع عني واشعر ان الناس تحس في خوفي واني سوف اجن وافقد عقلي او اموت وللاسف في بعض الاحيان كنت الجأ الى شرب الكحول لكي اهدا نفسي والمصيبه نفس ما حصل مع زجاجه الماء حصل مع الكحول فصرت اخاف اخرج وان لا يكون معي في الشنطه زجاجه كحول وانا اجاهد نفسي ان لا اشرب ولم اشرب منذ 40 يوم او اكثر ولكن ان لم يوجد معي كحول في الشنطه او في البيت او ان اكون امشي في مكان ولا يوجد بالجوار مكان يبيع الكحول فاني اشعر بالخوف والاكتئاب والياس والهلع وانا دائما احاول ان اخفي زجاجه الكحول بسبب الخجل من اصدقائي فهم لا يعلمون اني احمل معي كحول حتى لو ذهبت لصلاه الجمعه ارجو ان اكون ارسلت مشكلتي بشكل مفصل وارجو المساعده فانا اؤمن بالله واؤؤمن انه سيشفيني لكني لم اخبر احد عن هذه المشكله وهي معي منذ 9 شهور وانا اظن لو وجدت من ينصحني ويذكرني بالله ويعطيني اساليب التخلص من هذا البلاء سيشفيني الله عز وجل ارجو الرد باسرع وقت بسبب انني لا احس لحياتي طعم ابدا وانا تقريبا طوال الوقت في حاله اكتئاب وخوف

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانكِ وعزيمتك، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية
قبل أن اجيبك على سؤالك يجب أن تعقد العزم على التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وتبتعد عن كل محرم سواءا كان التدخين أم شرب الخمر ، فطاعة الله تعالى هي أساس الراحة والسعادة النفسية ، ألم تسمع إلى قول الله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ..
لذلك لابدَّ أن نهتمَّ بالقيم والمبادئ قبل أي شيءٍ آخر، وأن نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين، والقدرة على إيجاد التَّوازن بين الشجاعة واحترام الآخرين، فحاول أن تجعل شخصيتك قويَّة وتثق بالله تعالى أولاً ثم بنفسك دون المبالغة في ثقتها، بل أعطها تقديرها، ولا تنقص من شأنها.
واعلم أنَّ كل إنسانٍ له طاقة كامنة في جسمه تحتاج منه أن يوقظها ويستغلها أحسن استغلال، وبالنِّسبة لمشكلتك هي نفسية سلوكية وليست عضوية، والعلاج في يدك أنت، ويمكن أن تتخطى هذه المشكلة بإذن الله تعالى.
إياكِ أن تتردد في مواقفك وتعاملكِ مع الآخرين؛ فالتَّرددُ يحطِّم من شخصيتك، وكل السُّلوكيات التي تتحدث عنها ترجع إلى برمجة عقلكِ الباطني الذي أرسل رسالة سلبية إلى جميع أعضاءِ جسدك بالخوفِ والتَّرددِ وعدم الثِّقةِ بالنَّفسِ، وبالفعلِ استجابت هذه الأعضاء، وأصبح عندك هذا السَّلوك الذي رسمتيه، وكل هذه الأمور أنتِ التي اصطنعتها لنفسكِ.
إذن لابدَّ من استبدال هذه الرَّسائل السَّلبية برسائل إيجابية، وتقفي واثقة من نفسكِ أنَّك تستطيع أن تغيِّر من نفسكِ دون ترددٍ أو خوف.
لمشكلة التي تعانين منها هي ما يسمى بالخجل الاجتماعي، وهذه المشكلة يرجع سببها إلى تكوين شخصيتك، فهناك بعض الشَّخصيات المنطوية التي تُحب العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين، والاندماج في المجتمع.
والرهاب الاجتماعي لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ بل قد يظهر في حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي، فكل هذه الحالات تدخل تحت إطارِ الخجلِ الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من عندكِ أنتِ، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدريب العملي، ولا تحتاجين إلى معالجٍ نفسي، فالشَّخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاج منكِ إلى تعزيز قوَّة العزيمة والإرادة عندك.
وهناك خطوات لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النَّجاح:

واعلم أن باب التوبة مفتوح فلا تتردد . 1- تمسكي بحبل الله المتين، واطلبي منه العون والسَّداد
2- حاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامة تدفع المزيد من الدَّم إلى شعيرات مخك، فتنشطه وتريح الجسد، وتحقق لك النَّجاح، فالابتسامة طريق النَّجاح .
3- فكِّر بالتَّميُّز وبالأشياء السَّعيدة، وحياتك هي ما تصنعه أفكارك، واملئي عقلكِ وفكركِ بكلماتٍ وأفكارٍ تعطيك الدَّافع نحو النَّجاح، مثل: أنا أستطيع أن أفعل... بإذن الله تعالى، أنا سوف أقوم... بإذن الله تعالى
4- قم إلى الصلاة متى سمعت النداء، واجعلها عوناً لك إذا داهمكِ الخوف وطوَّقك الحزن، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع للصلاة ، ولا تنسى أنك في بلاد الغربة
5- حدد ما تريد أن تصل إليه، وكون واضح ودقيق
6- ابتعد عن التَّسويف، سوف أعمل كذا وسوف أعمل كذا، ولا تؤجل الأعمال ولا تؤخرها .
7- تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر

بالله التوفيق

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما