728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة أعاني من إدمان الإنترنيت حيث لا أستطيع العيش أو التأقلم في مكان في مكان لا يوجد فيه الإنترنيت رغم أنه لا توجد أشياء ضرورية لكي تجبرني ، وانظر على المواقع الإباحية .
وأعاني أيضا من العادة السرية منذ أن كان عمري 14 سنة حاولت ردع نفسي ولكن بلا جدوى ، أنا محتار ومتخوف جدا ، أتمنى أن تساعدوني . وجزاكم الله خيرا .
أخوكم / عبد العزيز .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبد العزيز حفظك الله ورعاك
اعلم أن الأمر الذي تعاني منه ناتج عن الفراغ الذي تعيشه ، سواء كان فراغا عاطفيا أو فراغا اجتماعيا أو فراغا روحيا ، فأنت تعيش أزمة فراغ ، ولهذا فإنك تلجأ إلى الانترنيت لملأ الفراغ حتى وإن كان في أمر غير أخلاقي ، منافي للعادات والتقاليد الإسلامية التي نعيشها ، فأنت لم تستغل الإنترنيت الاستغلال الجيد ، وإنما تريد أن تسقط هذا الفراغ في النظر إلى مواقع إباحية أو استخدام الإنترنيت في غير الشيء الصحيح الذي وجد له .
أخي عبد العزيز يجب أن تعرف أن المرحلة التي تعيشها هي مرحلة المراهقة ، وأنت تعرف أن أصعب مرحلة يمر بها الإنسان هي مرحلة المراهقة مرحلة النضوج من جميع النواحي العقلية والنفسية والاجتماعية والفكرية والجسمية ، وأنت إن لم تستغل هذه المرحلة في طاعة الله وفي عمل الخير ، وإلا ستنقلب الأمور وتكون عكس ذلك ، وستعيش في حيرة وتكون حياتك فوضى لا استقرار فيها وستلجأ أيضا إلى استخدام الإنترنيت في مشاهدة الأمور الإباحية ، ولا شك أن هذا السلوك سيؤدي بك إلى الوقوع في العادة السرية ، وإذا أردنا أن تكلم عن العادة السرية فالأمر يطول هنا ، ولكن أحب أن أوضح لك أخي عبد العزيز أن العادة السرية أو ما يسمى في عرف الفقهاء بالاستمناء، وهو العبث بالأعضاء التناسلية بطريقة منتظمة ومستمرة بغية استجلاب الشهوة والاستمتاع بإخراجها والتي تنتهي بإنزال المني .
واعلم أن حكمها في الإسلام التحريم لقوله تعالى : " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
أنا أريدك أخي عبد العزيز أن تعقد العزم وتعاهد الله تعالى على التغيير من حياتك والأمر بعد الله تعالى بيدك أنت ، فأنت صاحب القرار ، فإذا ابتعدت عن استخدام الإنترنيت بطريقة سلبية بإذن الله تعالى ستسمو روحك وتطمئن نفسك وتبتعد عن ممارسة كل ما يخل بالأخلاق .
وعليك بإتباع الخطوات التالية :
- تقوية صلتك بالله تعالى .
- تذكير نفسك بمراقبة الله تعالى لك .
- الابتعاد عن المواقع الإباحية والنشرات الهابطة والبرامج التلفزيونية الفاسدة ، حتى ما تقع في براثين العادة السرية .
- ملء فراغك بكل ما يعود عليك بالفائدة ممارسة التمارين الرياضية ، مطالعة الكتب الهادفة ، المشاركة في أعمال تعود بالفائدة عليك وعلى أسرتك .
- صحبة أهل الخير والابتعاد عن أصحاب السوء .
- لا تترك العنان لشهواتك ورغباتك وأحلامك تسيطر عليك وتقود وإنما تذكر دائما أن الله تعالى ممراقب لك ، وهو أقرب لك من حبل الوريد .
وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما