زوجي مايعطيني حقي

التاريخ: 2017-01-14

الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا متزوجة من ست سنوات وعندي بنتين واحد في التمهيدي والثانيه في الروضة مشكلتي مع زوجي مايعطيني حقي في الفراش حتى في الطلعات لما أقوله أبي اطلع يرفض اطلع بروحي ويرفض يطلعني وتعرفين بنات كبار خاطري صراحه في بيبي يعني بس اطبخ واغسل وارتب وأهلي موب هنئ في دوله شقيقه لاأروح تعبت من تزوجته لم أخرج معه إلا مره واحده والحين صاير مايرد على اتصالاتي

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أختي العزيزة
في البداية نود أن نشكرك لثقتك الكريمه في موقع أصدقاء الصحة النفسية وياك سآئلين المولى عز وجل أن نكون عند حسن ظنك
اسمحي لي أن أتحدث إليك بعقلية الرجل بمنتهى الصراحة
إن ما يعاني منه زوجك الفاضل هو روتين الحياة وروتين المنزل وأحيانا كما تفضلتي وفهمت من سياق حديثك أنك قد حملتي وأنجبتي في بداية زواجكما ومن ثم ألحقتيها بثانية مما أشعره أنه لم يتسطع التمتع بك كزوجة ولم يستمتع بحياتة كزوج وعريس وهو في بداية شبابه.
بالإضافه إلى أنه قد اختلفت توقعاته التي قد رسمها للزواج ووجد نفسه فجأة مسؤول عن منزل وزوجه وطفلتان وحياة أخرى هو رافضها داخليا .. وأصبح يرى أن العلاقة الجنسية ما هي إلا سببا في زيادة المسؤوليات على عاتقه فأصبح يهابها ويخاف منها ..
وبناء على ما سبق فعليك أن تغيري روتين حياتك وتتوقفي عن طلبك للإنجاب مؤقتا واطلبي منه أن تجلسا وتتحاورا وتفهمي منه لما كل هذا النفور ولما يهجرك كل هذا الهجر، لعل يوجد ما يضايقه في علاقتكما ولعله يجد ما ينفره منك أثناء العلاقة الحميمية ولعله أيضا يعاني من علة ما تسبب له سرعة في إنهاء العلاقة ولا يجد نفسه مستمتعا فأصبح يشعر بانكسار داخلي مما يجعله يهرب من هذا اللقاء .. فالرجل يود دائما يشعر أنه فارس مغوار أو ذو قوة لا مثيل لها .. فلكي أن تشجعيه وتحفزيه و وتتودي إليه ولا تتحدثي معه في أي شيء سوى علاقتكما ولا تتشكي له أنك غير سعيده أو تتهميه بالتقصير.
بالعكس استخدمي ذكاء المرأه في الحصول على حقوقها من أقرب وأقصر الطرق .. ابدأي في اكتساب قلبه مجددا وبدلا من الاتصال به كثيرا أرسلي له رسائل حب وغرام واطمئنان عليه ولا تتعجلي منه الرد
ابدأي في الاهتمام بنفسك ومظهرك وبناتك
ابدأي في إعادة ترتيب المنزل وتبديل الغرف وشكلها إن أمكن
اهتمي بكل ما يحبه وابتعدي عن كل ما ينفر منه
ومن ثم ابدأي أن تطلبي منه أن تعزميه أنت على العشاء في مكان خارج المنزل ولو مرة في الشهر
انتظري الإجازة الدراسية واطلبي منه ان تذهبي لزيارة أهلك وأخبريه انك تودين ذلك من باب صلة الرحم ومن باب أن تمنحية راحة زوجية وكم هو قد كان مجهدا الفترة الماضية وأنها فرصة لتجديد الاشواق ..
فلا تطلبي كل طلباتك واحتياجاتك مرة واحده .. احصلي على طلب ثم طلب على فترات متباعده مما يجعله لا يشعر باي ثقل مرمي على كاهله ..
أسعد الله قلبك وحياتك وهدى لكي زوجك

تحياتي
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ‏ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي