التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
أمر بمرحلة اكتئاب ما بعد الطلاق، لم تنته الأمور في المحكمة، ولازالت قضية حضانة الأولاد غير منتهية، أعاني من أحلام وكوابيس بشكل شبه يومي.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام
أختي العزيزة، أود أن أخبرك أن الطلاق ليس نهاية الحياة، بل هو بداية حياة جديدة، وأفكار جديدة، ولا ننصح بأن تتوقف حياتك على التفكير في ما مضى، فأنت لست الأولى ولا الأخيرة .. فلو كان الطلاق فيه ضرر، ما شرعه الله ،افرحي بحياتك الجديدة، وفكري فيما هو آت، ابدأي في حياة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ابدأي في تغيير شكل منزلك، ومظهرك، وأسلوب حياتك، واتركي القضاء يسير في طريقه؛ حتى يحكم لك إن شاء الله بالحضانة، وافتحي قلبك للحياة، واتركي الماضي بمشكلاته ومعاناته خلفك، ولا تفكري فيه، فهي أولا وأخيرا تجربة يجب علينا أن نستفيد منها، سواء إيجابا أو سلبا.
ابدأي في التفكير في مشروع تجاري، أو عمل جديد، واستعيني بالله والصلاة والذكر والاستغفار، والتركيز على تربية أبناءك بشكل ناجح بعيدا عن المشاكل التي رأوها بينك وبين أبيهم.
أما عن الكوابيس، فسوف تتلاشى تلقاءيا بعد التفكير بإيجابيه فيما هو قادم، وأن تنامي على وضوء وأذكار النوم وآية الكرسي، والابتعاد عن أي مؤثر سلبي، أو شخصيات سلبية، وعدم التحدث عن تجربتك مع أي شخص يتعاطف مع حالتك، ويحدثك عن مدى الظلم الذي وقع عليك .. أنت قوية ويجب أن تكوني قوية.
وفقك الله، ورزقك الخير، وعوضك عن ما فاتك ما يريح بالك، ويزيل همك وغمك.
تحياتي
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي