التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نعاني أنا وإخواتي من والدتي الكبيرة بالسن من مايقارب عمرها ٥٦ من خيانتها لوالدي ووالدي لايقصر معها بالماده أو العواطف ونحن في مشاكل عائليه سببت لنا الاكتئاب النفسي واليأس من الحياه لماذا نفعل بوالدتي أرجو الرد جزاكم الله خيرا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
أختي العزيزة راوية .. يوجد لهذه الحالة أكثر من سيناريو لا أعلم أيهما ينطبق على حالتك
الاول هو أن تكونوا متشككين إن والدتكم تخون والدكم ولا تعلمون كيف تعالجون الامر .. فلا أنتم واجهتموها ولا أنتم أخبرتم أبيكم
وفي هذه الحالة يجب عليكم التأكد أولا .. لعل هيأ الشيطان لكم هذا الأمر والتسرع في هذه الحالات نتائجه تكون كارثية.
السيناريو الثاني أنكم قد تأكدتم بأنها بالفعل تخون أباكم وقد واجهتموها ولكن الأب لا يعلم
وهنا في هذه الحالة يجب عليكم الستر عليها ومواجهتها ونصحها نصحا جميلا بلا عنف أو تهديد بالفضيحة فهي أمكم وشرفكم ووصول المعلومة للأب ستضر أكثر من النفع .. وكرهكم واحتقاركم لها أيضا لن ينفع بل سيضر أكثر ..
السناريو الثالث أن الأب بالفعل قد اكتشف خيانة الأم وأنتم الآن في حيرة من أمركم بين أباكم المخدوع المكلوم والأم المستهترة.
وهنا عليكم أن توازنوا الأمور فلا تقفوا ضد أمكم وتنهروها وتلوموها حتى تجلدوها ولا تعززوا عند أبيكم الشعور بالخيانة والخسران فيجب عليكم أن تؤنسوه وتحاولوا قدر المستطاع إخراجه من هذه الصدمة وأن تهونوا عليه وعدم التحدث في هذا الموضوع نهائيا معه .
أختي العزيزة إن بعض السيدات اللآتي على مشارف سن اليأس أو بالفعل بلغن تبدأ في التفكير بأنها تريد أن تشعر انها مازالت مرغوبه وأنها لم تكبر في السن وأنها مازالت جميله وأن زوجها لن يتركها وأعتقد أن والدتك تمر بهذه المرحلة مع اعتراضنا على تصرفها شكلا وموضوعا ولكن أريد أن أنصحك أن تنظري إلى الموضوع من زاوية أخرى وأن تشفقي عليها وان تحتويها وأن تعالجيها وتخرجيها من ما هي فيه
وأختم ردي عليك بقول الله تعالى ((وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا((لقمان:15.
فلقد أوصانا رب العزة بمصاحبتهما في الدنيا معروفا برغم شركهما بالله الذي هو أعظم من أي ذنب في الدنيا ..
تحياتي
د. محمد حسين