هل التربية بالضرب

التاريخ: 2017-01-14

الإستشارة:

السلام عليكم، بداية اتمنى لكم التوفيق والسداد، أنا قبل أيام جاء طفلي 5 سنوات يجري يبكي مفزوع، يقول عمي يريد ضربي مع أنه ما كان يضربو أبدا، مرة قبل أسبوع قرصو كعقاب لأنو لون حيطة ، وأنا ماقلت شي وعديتها، أما اليوم فكان بيشعل ويطفي الضوء وأنا تعصبت لأنو خدشو هالمرة وكان بدو يضربه، معصب يجري عليه حتى أنه بده يضربه قدامي، أنا بطبيعة الحال مارضيت هالخوف ﻻبني، قام هالعم غضبان ليش ماخلتيني أضربه، أنا قلتله يربي ابنه، بس قام خلى البيت وقامت القيامة ليش تردي الكلام عليه خليه يربيه، يعني إزاي أتعامل مع المشكلة، يعني أعتذر، والا أخلي الموضوع مع انه اللي اخطأ.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
أختي العزيزة ..
هوني على نفسك الموضوع أبسط من أن يصل إلى حد القطيعة والزعل .. فالعم غالبا يشعر بالمسئولية تجاه أطفال العائلة عموما وهو لا يرغب في ضرب طفلك كرها أو انتقاما منه .. فهو تربى على هذا الأسلوب .. أن الضرب هو الحل.
بداية أحييك على موقف في الدفاع عن طفلك فذلك سيعزز لديه الشعور بالأمان والثقة .. ولكن ردك على العم كان ينقصه بعض الحكمة .. كان من الأفضل بأن تطلبي منه بكل هدوء دع لي ابني وأنا سأربيه فالضرب ليس أسلوبي وشكرا لاهتمامك .. دون الرد عليه بطلب أن يربي ابنه وذلك اتهام له بأن طفله غير مربى ..
دعيني أنصحك بالآتي :-

خيركم من بدأ بالسلام .. قال تعالى (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))
فأنت هنا لم تعتذري بل قمتي بوصل علاقة رحم وتخلصت من موقف لو دام أو استمر ستكون سلبياته أكثر من إيجابياته .. فالحياة أبسط من أن نتقاطع أو نتناحر والسبب بسيط
راضي عم ابنك واطلبي منه أن لا يغضب وأعيدي الود المقطوع فالتسامح من شيم الكرام .. وأفهميهم أن الضرب الآن سلبياته أكثر من إيجابياته وأنك تربين ابنك بأسلوب يبتعد عن الضرب والخوف ..
حفظكم الله ورعاكم ووقاكم شر التقاطع والتناحر ..

تحياتي
د. محمد حسين