التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
تزوجت حديثا بأثاث جديد وراقي وعن حب الحمد لله ولكني الان في قطر للعمل وزوجتي تجلس مع والدتها في المنزل وزوج والدتي يريد ان يقضي ابنة(من زوجة ثانية)وزوجتة اياما في شقتي ولكن زوجتي تعارض ذلك لحبها لاثاثها وبيتها وانا لا ارى مانع في ذلك هي حرة ولها الحق في ذلك ولكن زوج والدتي تخاصم معها ومع والدتها ولايريد ان يحدثهم مطلقا ويقول انهم قد غدرم بة وتحدثت الية كثيرا ولافائدة فقلت لزوجتي اتركية وشأنة هو مصر على رأية الخطأ هل هذا مافعلتة صحيح او ماذا افعل معة.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية ، ونسأل الله تعالى أن يصلح بينك وبين زوجك ، ويديم بينكما الحب والمودة والرحمة ، ويرزقكما الذرية الصالحة .
أولا عليك بالابتسامة، فإن الابتسامة الصادقة هي البوح بالصفاء الداخلي للنفس الهادئة الراضية وهي السعادة الداخلية للقلب والطمأنينة للجهاز العصبي، ابتسم أخي حتى تبتسم لك الحياة .
تجنب التوتر العصبي الذي ينتج عن تفكيرك في حياتك الأسرية ومشاكلها، وتأكد أن أي مشكلة تصادفك سوف تجد لها الحل المناسب بإذن الله وعونه، وسوف تشعر بالاستقرار النفسي .
أخي الفاضل يجب أن تعلم هناك أمر يغفل عليه كثير من الأزواج، وهي أن أي زوجة ترى في زوجها وبيتها ملكية خاصة لها لا يشاركها فيه أحد، فالبيت هو مملكتها الخاصة فدخول شخص آخر حتى وإن كان من الأهل أو الأقارب قد يسبب لها إزعاج وحرج ، وخاصة إذا كانت زوجة جديدة فهي تعتبر هذا السلوك تعدي على حقوقها الخاصة، لأن البيت تسكن فيه لوحدها، فلا أريدك أن تنزعج أخي الفاضل ولا تقلق كثيرا، مشكلتك تحتاج إلى مجهود لشدِّ الزوجة ؛ لتصلَ هي شخصيًّا إلى قناعةٍ ذاتيَّة بأنَّ لا يصل بها هذا التصرف الذي قامت به إلى خسارة أهلك مهما كانت الظروف ، وإنَّ نجاحها في تخطي هذه المشكلة دون المساس بالآخرين أو مواجهتهم يُحسَب لها ولشخصيتها، ولا يمسُّ بشأنها أو بكَرامتها، وهذه ترجع إلى دورك وإقناعك لها مرة أخرى، ولكن إذا رأيت أنها مصرة على رأيها فلا تدخل معها في صراع ولا جدال وأتركها حتى لا تخسر زوجتك، ولكن حاول أنت بطريقتك الخاصة أن تهدئ الأمور داخل الأسرة .
لا تفكر الآن في الخطأ الذي حدث ولا تفكر في كيفية إرجاع العلاقة بين والدتك وزوجها وبين زوجتك، وانا متأكد أن زوجتك تحبك ولكن هذا التصرف الذي قامت به هو ردة فعل منها لأن تدخل زوج الأم وطلبه السكن في البيت هو الذي زاد الطين بلة .
ولهذا أريدك أن تحاول بطريقة غير مباشرة وتختار الوقت المناسب والمكان المناسب لإصلاح الأمر داخل الأسرة، ولكن يكون هذا بعد حوار هادئ مع زوجتك وإقناعها بأنه مهما الذي حدث فلا يمكن أن يبقى الجفاء والصراع داخل الأسرة ، ولكن إذا رأيت أن محاولتك مرة أخرى فشلت، أغلق هذا الباب ولا تفتحه مرة أخرى وحاول أن تعيش حياتك الزوجية دون منغصات أو مشاكل ، لأن مثل هذه المشاكل قد تكبر وتتضخم وتدخلك في نزاعات لا نهاية لها مع زوجتك، وهذا الذي لا نريدك أن تصل إليه .
وإن شاء الله تعالى نسمع أخبارك الطيبة، حاول أن تتواصل معنا وتخبرنا بالجديد .
وبالله التوفيق
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري